قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 02 تموز/يوليو 2015 10:31

إنتبه.....انت في رمضان ..

كتبه  أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) (البقرة : 183).في التفسير الميسر : أي لعلكم تتقون ربكم, فتجعلون بينكم و بين المعاصي وقاية بطاعته و عبادته وحده.
و في تفسير الجلالين : (لعلكم تتقون) المعاصي فإنه يكسر الشهوة التي هي مبدؤها.
و في تفسير ابن كثير : ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) لأَنَّ الصَّوْم فِيهِ تَزْكِيَةٌ لِلْبَدَنِ وَ تَضْيِيق لِمَسَالِك الشَّيْطَان .
و في تفسير الطبري: تَأْوِيل قَوْله : { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } فَإِنَّهُ يَعْنِي بِهِ : لِتَتَّقُوا أَكْل الطَّعَام وَ شُرْب الشَّرَاب وَ جِمَاع النِّسَاء فِيهِ , يَقُول : فَرَضْت عَلَيْكُمْ الصَّوْم وَالْكَفّ عَمَّا تَكُونُونَ بِتَرْكِ الْكَفّ عَنْهُ مُفْطِرِينَ لِتَتَّقُوا مَا يُفْطِركُمْ فِي وَقْت صَوْمكُمْ . وَ بِمِثْلِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل التَّأْوِيل: حَدَّثَنِي مُوسَى، ... عَنْ السُّدِّيّ: أَمَّا قَوْله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} يَقُول: فَتَتَّقُونَ مِنْ الطَّعَام وَ الشُّرْب وَ النِّسَاء مِثْل مَا اتَّقَوْا، يَعْنِي مِثْل الَّذِي اتَّقَى النَّصَارَى قَبْلكُمْ.

و في تفسير القرطبي:" تَتَّقُونَ " قِيلَ : مَعْنَاهُ هُنَا تَضْعُفُونَ، فَإِنَّهُ كُلَّمَا قَلَّ الْأَكْل ضَعُفَتْ الشَّهْوَة، وَ كُلَّمَا ضَعُفَتْ الشَّهْوَة قَلَّتْ الْمَعَاصِي وَ هَذَا وَجْه مَجَازِيّ حَسَن ، وَ قِيلَ : لِتَتَّقُوا الْمَعَاصِي ، وَ قِيلَ : هُوَ عَلَى الْعُمُوم لِأَنَّ الصِّيَام كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام :( الصِّيَام جُنَّة وَ وِجَاء ) وَ سَبَب تَقْوَى ; لِأَنَّهُ يُمِيت الشَّهَوَات .
و لعل من معانيها - و الله أعلم - أي لعلكم تتقون في سائر أموركم كما اتقيتم في صيامكم فإنكم استشعرتم اطلاع الله عليكم و علمه بحالكم فامتنعتم عن الأكل و الشرب ؛ فلو أنكم استصحبتم حال التقوى تلك التي منعتكم من الأكل و الشرب في سائر أموركم و أيامكم لامتنعتم أيضا عن مقارفة الذنوب فإن الذي اتقيتم أن يراكم تأكلون و تشربون يراكم أيضا حين تقارفون الذنوب.
 
فالصوم إذاً مدرسة لتعليم التقوى، فما أسعد من يتعلم من صيامه، فيتقي اللهَ في سائر أيامه.

فإذن كلمة تتقون تحمل المعاني الكثيرة و الجمة تقوى الله في السر و العلن، تقوى الله في القول و الفعل، تقوى الله بالليل و النهار...

نعم إنا ما نلمسه في واقعنا، أننا نتحدث عن أخلاقيات جمّة و نضع قيما من الناحية اللفظية و الفعلية، لكن قليل هم أولئك من يستطيعون تطبيق ما يقولون من هذه الأقوال و الأفعال، و يحولونها إلى سلوك عملي في علاقاتهم مع خالقهم أولا و مع الآخرين...

هذه هي الحقيقة التي أصبح عليها مسلم اليوم، فهل أصبحت العقيدة و الإيمان في نقص، أم أنها الحياة بكل ما تحمله من مشاغل، جعلت النفوس لا تلتفت إلى هذه الصفة العظيمة...يقول الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)) الصف:2-3.

لا يختلف اثنان عن أن الواقع الحالي، أصبح واقعا تغلب عليه الشكليات و الماديات، بشكل كبير و مرعب، مما يتوجب معه كثيرا قول الانسان ما لا يؤمن به، و ما لا يعتقده، فيضطر في بعض الأحيان لإخفاء بعض الحقائق، أو ادعاء أخرى، و يفعل في أحيان أخرى أشياء مخالفة لما يقوله، بل و لما ينصح به الناس، و يمدح أحيانا من لا يستحق، لقاء مصلحة عاجلة أم آجلة، و يدعي المعرفة في أحيان أخرى لقاء منصب أو جاه، و عموما فإنه أصبح من الملاحظ كثير ا، أن يعد الانسان  فيخلف أو يتأخر، و هو يعلم أن الوعد مسؤول، و يقول  فيكذب، أو يبالغ، أو يماري، أو يرائي، و هو يعلم أن كل هذا منهي عنه شرعا و عقلا وأخلاقا، أصبحت الظاهرة عامة عند الكبير و الصغير الذي تربى على هذا المنوال.

و الملاحظ أن مجتمعاتنا استشرت فيها الأمية، ليست الأمية اللغوية، و لكن أمية الجهل بالدين بشكل مهول و فظيع، على كثرة ما فيه من أدوات الوعظ و الارشاد، و ذلك بسبب ما انعدم فيه من مساءلة المجتمع و رقابته، و لذلك صار مجتمعا تتوفر فيه كل الشروط الضرورية، لإنتاج أناس منافقين، كذابين، و محتالين، و أصبح الشخص السوي القويم هو الاستثناء، و يكون فيه غالبا كالغريب بين     ذويه و أهله.

إن المسلم لا بد أن يبدأ بنفسه، فيحترم ما يقول و ما يقوم به، و يؤمن إيمانا جازما بأن الله مطلع عليه، كما جاء في الحديث القدسي:" اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، و لنمتثل لأمر الله سبحانه و تعالى الذي جاء في الآية الكريمة من سورة الرعد:" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" و نسارع إلى تغيير حالنا من أسوء حال إلى أحسن حال

 

 

قراءة 1538 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث