قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 22 تشرين1/أكتوير 2019 08:53

أنت لا تنــــــزل النــــــــــــهر مرتيــــــــــــــن…

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الذي يتأمل في الحياة و يتدبر في شؤونها يستوقفه منها على وجه الخصوص ما يطرأ على الإنسان من تغير و تبدل قد يتحول به أحيانا من النقيض إلى النقيض، كأن يتحول به من الشدة إلى اللطف، أو ينقله من الرقة إلى العنف، فيندهش لذلك و يستعظمه منه، فكل شيء في حالة تبدّل و تغيّر مستمر.. بما فيها نظرتنا للأمور و توجّهاتها، حتى في أبسط الأمور في حياتنا مما نأكله و ما نلبسه، فلا شيء ثابت، و حتى إن ثبت ذلك فإنه مرهون بمدة زمنية، أو بمعلومة معينة، أو بانتماء معين.

فالوضع الاجتماعي، و السياسي، و الثقافي، و الاقتصادي، يضع بصمته على الإنسان في التغيير من فكرة إلى أخرى،  فالفكرة التي كنت تؤمن بها في العشرينيات، قد لا تكون الفكرة التي أنت تؤمن بها اليوم، أو حتى اللون الذي اعتدت عليه اليوم لا تريده غدا و هكذا، كتلك الفصول الأربع التي تأتي من حال إلى حال آخر فأنت مجبر أن تلبس المعطف في الشتاء، و أن لا تستسيغه في الصيف، و هكذا.

عاش الفيلسوف اليوناني، في فترة ما قبل سقراط، (Pre-Socratic)  صاحب نظرية التغيّر الدائم و من هنا جاءت هذه الجملة الشهيرة نسبة للنظرية (إنك لا تضع قدمك في النهر مرتين) و قد عنى الفيلسوف اليوناني بأن النهر متغير متحرك عندما تضع قدمك المرة القادمة لن تكون نفس المياه  و لا أنت نفس الشخص، و هي عبارة بنيت عليها حضارة بكاملها كما يشير الفيلسوف العربي زكي نجيب محفوظ في أحد مؤلفاته، و يقصد بها حضارة الغرب. حضارة التغيير، و ما حملته من إنجازات، و ما ستجيء به للبشرية من إنجازات هائلة و غير متوقعه في الصناعة و التقنية الدقيقة و الطب و الاتصالات ….الخ . تلك الحضارة التي نقف أمامها اليوم فى صدمة و ذهول. و هرقليطس هو أيضاً من قال:( أن أملك فكرة أغير بها شيئاً خير عندي من كنوز العالم) .

و قد أحسن الفيلسوف الانجليزي ميل الوصف حين قال: لو أن نملة وقفت على حجرٍ أسود كبير، في بناءٍ كبير، و لم تبرح هذا الحجر، فإنها سترى كل شيء أسود، و ستظن أن هذه هي طبيعة الأحجار، و لو أن نملة أخرى وقفت على حجرٍ أبيض لرأت أن اللون الطبيعي للأحجار هو اللون الأبيض، و هذه على حق نسبي و تلك على حق نسبي، بينما البناء يكون متكونا من أحجار عدة و من ألوان عدة، و منها قد نستنبط الفكرة و تكون هاته الألوان كلها حققت انسجاما و تعطينا لوحة فنية جميلة مبهرة فالأصل فينا هو الاختلاف البناء و ليس اختلاف الهدم و العصبية …
فالنظرية النسبية تقول:” كل شيء يجب أن يكون له إطار، و الإطار ثابت، و بسبب هذا الثبات، نستطيع أن نحسب الحركة، كل إنسان لديه نظرته في الحياة من خلال فكرة ناضجة يطرحها، أو من خلال نص فقهي، أو في إطار ذوق يتمثل في لوحة فنية و هكذا، أو من خلال برنامج للتنمية البشرية..

ففي الاختلاف يتحدث كل منا عن شخصيته التي صقلتها التربية منذ الصغر، و من تلك الأفكار التي نحملها من تجربة قاسية  أو سعيدة، و من تلك الفكرة التي آمنا بها لأنها تتماشى مع ظروفنا و هكذا..
و جميل أن تتجلى أفكارنا و تترجم إلى أفعال حميدة تنم عن شخصية قوية، تعرف كيف تناقش بقناعة، و كيف تترك بلباقة..و كيف تجمع بين الضدين معا، فعند حدوث النقاشات الجادة أو الخلافات تتضح و تتجلى صور الشخصية و ما تحمله من تربية و فكر فتجد من يتعامل مع البعض بوحشية، أو التلفظ بألفاظ نابية، و يوجد من يحترم الرأي الآخر بكل حب و عفوية…

رابط المقالة :

https://elbassair.org/6096/

قراءة 1386 مرات آخر تعديل على الخميس, 07 تشرين2/نوفمبر 2019 13:25

أضف تعليق


كود امني
تحديث