قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 21 تموز/يوليو 2013 15:12

الأسرة الجزائرية و ثقافة العطلة الصيفية

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بمجيئ العطلة الصيفية تبدأ تساؤلات العائلة الجزائرية عن العطلة كيف تمضى؟ و فيما تستغل؟ و بالتحديد الأطفال هم الذين يفكرون في التخطيط و تنظيم البرامج التي تروق لهم، بحيث تشكل هاجسا لهم، فتطرح الأسئلة، و تقدم الرغبات الشخصية، عما لاحظوه، أو ما سمعوا عنه، أو تصوروه في أذهانهم، و يريدون تحقيقه بطرح أسئلة و أجوبة على والديهم: أين يقضون العطلة الصيفية ؟؟؟

و هنا لا بد للأسرة أن تعلم أهمية استغلال الفراغ فيما ينفع و يفيد و يزيد من ثقافة الطفل، بفضل اكتشافه و تعلمه أثناء العطلة أشياء لم يتعلمها في المدرسة أو في البيت، فهي بمثابة مجال هام للتربية التطبيقية و التدريب في الواقع الحي، خاصة إذا ما كانت هذه العطلة الصيفية ممنهجة و منظمة فإنها ستكون مفيدة و جد إيجابية...

و السؤال المطروح هل كل العائلات الجزائرية لها القدرة على أن تنظم و تخطط و تدخر شيئا من المال الذي يكفي، حتى تستطيع أن تنعم بهذه العطلة ؟ واقعنا يقول أن العوامل الطبيعية للسياحة الداخلية موجودة عندنا، من حيث المناظر الجذابة و الخلابة، و قولي مثل ذلك عن الأماكن و المواقع، فلدينا ألف مكان و موقع، منها الساحلي على ضفة البحر الأبيض المتوسط، و منها الجبلي بأشجاره الوارفة البهية، و السهلي بمروجه الخضراء الجذابة، أو رماله الصفراء الخلابة، و منها المنبسط و المرتفع بجمال أخاذ، و هواء نقي يعيد للنفس توازنها و هدوءها، إلى جانب الوديان و الحمامات و الغابات الكثيفة، و لكن تجد بعض التصرفات غير اللائقة الموجودة بالتحديد على بعض الشواطئ الرائعة التي يمكن أن تسهم في انتعاش الأسرة الجزائرية، تحبط رغبة العائلات و المحافظة منها على وجه الخصوص، في الانتقال إليها و الاستمتاع بها، و كمثال على ذلك شواطئ مدينة جيجل الرائعة، فإن العائلة الجزائرية بكل أسف، لا تستطيع أن تنعم بالراحة هناك، لما طرأ على هذه الشواطئ من فساد، بسبب شباب غير منضبط أخلاقيا وفد إليها من هنا أو هناك ليصطاد في المياه العكرة... مما أثر سلبا على السياحة الداخلية، يضاف إلى ذلك أعمال الاعتداء على اختلاف أشكالها مما يشيع الخوف في النفوس على الأسرة ككل، فلم يعد الأمر خافيا على أحد بخصوص الاختطاف و السرقة بالقوة، و تجريد السائحين من أموالهم، و الإقدام على القتل، إنها أعمال و تصرفات و معاملات تقف سدا منيعا أمام انتعاش السياحة الداخلية و تمكين الأسرة الجزائرية من قضاء عطلتها الصيفية براحة و أمان و طمأنينة في المكان و الزمان الذي يحلو لها...

أما إذا أرادت هذه الأسرة أن تنعم بعطلة خارج الوطن، فما عليها إلا أن تتبع منهج البلدان التي نصفها بالمتقدمة، بحيث أن الرجال و النساء على حد سواء يقومون بالعمل طوال السنة، فقط ليدخروا مبلغا محترما من المال يساعدهم على التنزه خارج أوطانهم باحثين عن السكينة و الطمأنينة لاسترجاع القوة التي بذلت طوال السنة في العمل. و قليل هي العائلات الجزائرية التي تستطيع تحقيق هذا البرنامج، أما إذا كانت عائلة ذات أطفال كُثر...و الدخل محدود، أو الدخل من طرف الأب فقط، و لا سيارة لها، فالأم المسكينة هي التي تجهد نفسها في التفكير أنسب الطرق و الأساليب لتمضية هذه العطل الطويلة و ملأ فراغ أبنائها حتى و إن بقيت في المكان نفسه، لأن الكأس الفارغ إذا لم تملأه ماء نقيا، فإنه يمتلئ بما لا تريده. و خصوصا إذا عكف الأطفال على التلفزيون ، فإنهم يتقلبون اليوم بأكمله على الرسوم المتحركة، و المسلسلات الغير الهادفة، فيصبح التلفزيون يحاصرهم طوال النهار و الليل.

و لذا يتوجب على الوالدين أن يجعلا من هذه الآلة التي أخذت كل أوقاتنا، آلة لها أوقاتها التي تعمل فيها و يحاولا قدر المستطاع أن يملئوا هذا الفراغ الذي يشكوا منه الأبناء، بتنظيم خرجات أماكن الألعاب الترفيهية رغم أنها تُعد على الأصابع...أو الذهاب إلى بعض المكتبات التي تحوي على كتب قيمة يمكن الاستفادة منها، أو اصطحابهم إلى المتاحف و المعالم الأثرية، أو نوفر لهم وسائل ترفيهية بسيطة، كقصص أو ملصقات أو تلوين أو بعض الأدوات التي تساعد على إنجاز أشغال يدوية,, ,,,أعني بذلك أن نساعدهم على العيش في الواقع و التكيف معه، لا أن يعيشوا في عالم التلفاز ذلك العالم الافتراضي...

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 2475 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تشرين2/نوفمبر 2018 14:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث