قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 04 آب/أغسطس 2013 09:56

هل حققنا في أنفسنا معاني الصوم و العيد؟

كتبه  الأستاذة أمال السائحي.ح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن الصائمين و الصائمات حقا، يستقبلون رمضان بفرحة الطاعة و مضاعفة الخلوة لله و العمل لدينه، فلهم بذلك فرحة ثانية في آخر الشهر بلقاء العيد، لأنهم عاشوا رمضان يتلون آيات بينات من القرآن الكريم، يأخذون من عطائه الكريم، و عاشوا ليلة القدر يبايعون الله فيها بصدق نية فكان لهم يوم العيد يوم زيادة شكر لله سبحانه و تعالى، فاجتمعوا هؤلاء المسلمون و قد أكرمهم الله بتمام نعمة الصيام، فيصلون العيد و يتبادلون التهاني بينهم، و يسعون في حاجة الأهل و الأقارب...

تقول الداعية زينب الغزالي الجبيلي في كتابها المعروف ((مسيرة جهاد، وحديث من الذكريات)) عن يوم العيد أنه :"بمثابة علامة بيننا و بين الله سبحانه وتعالى، على أننا أدينا أمانة الصيام و لكن.. هل هي أمانة الصيام فحسب.. كلا إنها أمانة المراجعة و المدارسة للدين، و ما أدراك ما الدين، إنه المنهج الذي راجعه محمد صلى الله عليه وسلم مع جبريل -عليه السلام – مرتين في عام قبل انتقاله إلى الرفيق الأعلى، و لكن صام المسلمون سنوات طويلة غافلين عن المراجعة العملية التي تأخذ بهم إلى الحياة التي أرادها الله لهم فصاموا و قرأوا البخاري في رمضان و استمعوا لقراءة القرآن و قرأوه وهم في غفلة منه..".

و تقول في فقرة أخرى:" أن العيد يمثل أيام شكر من العبيد للمعبود الواحد الأحد الفرد الصمد سبحانه، و نحن نريد أن يكون الشاكر يقظا لكل ما كلفه به المشكور سبحانه، و قد وجدنا في تاريخ صحابة محمد صلى الله عليه و سلم، أنهم كانوا يشكرون الله لا على كثرة ما أعطى من الدنيا، و لكن على صدق ما أقامه فيهم من عبادة صادقة...".

فهل أحسسنا نحن بهذه الأريحية ؟ وهل حلقت أرواحنا طيلة شهر كامل في هذه المدرسة التي كلها رحمة للعالمين، أم كانت قلوبنا مشتتة الرأي، متعددة الطرق ...الحق أقول إننا معاشر المسلمين نعيش في دائرة مغايرة تماما للدائرة الأصلية، التي كان لزاما علينا أن نحوم حولها، فالكل منا رأى أو سمع الكثير من العبث و التصرفات غير اللائقة و المنافية لحرمة شهر رمضان المعظم، و لحق المسلم على المسلم، فالكذب في البيع، و قساوة التجار، و إحتكارهم السوق، و ابتزاز المسلمين بمواد استهلاكية لا تُسمن و لا تغني من جوع، و التسول الكاذب بالأطفال الأبرياء، و ارتفاع نسبة الجرائم فيهذا الشهر خاصة، ثم التبذير لدى ربات البيوت المقتدرات ماديا..و في الأخير نقول بكل تبجح قد صمنا رمضان إيمان و احتسابا...أي صوم هذا ؟ نسأل الله العفو و العافية..

و لا أجد أجمل و لا أطيب مما ذكره الشيخ الجليل محمد البشير الإبراهيمي – رحمه الله - في كتابه "عيون البصائر" عن معاني العيد حيث بين فيه أن للعيد معان كثيرة

1 - معنى دينيا: هو كلمة شكر على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه، و لكنها تعتلج في سرائره رضا و اطمئنانا، و تنبلج في علانيته فرحا و ابتهاجا، و تسفر بين نفوس المؤمنين بالبشاشة و الطلاقة، و تمسح ما بين الفقراء و الأغنياء من جفوة

2- و معنى إنسانيا، و هو يوم تلتقي فيه قوة الغني و ضعف الفقير من وحي السماء عنوانها "الزكاة"، و"الإحسان" و "التوسعة"، فيطرح الفقير همومه، و يسمو إلى أفق كانت تصوّره له أحلامه، و يتنزّل الغني عن ألوهية كاذبة خضوعا لألوهية الحق.

3- معنى اجتماعيا: و هو في معناه الاجتماعي يوم الأطفال، يفيض عليهم الفرح و المرح، و يوم الفقراء، يلقاهم باليسر و السعة، و يوم الأرحام يجمعُها على الصلة و البرّ، و يوم المسلمين يجمعهم على التسامح و التزاور.

فهل فقهنا معنى الصيام و العيد؟؟ إننا عندما ننظر يُمنة و يسرة و لا نكاد نجد شيئا من فقه هذه الكلمات النيّرة التي ذكرها الشيخ البشير الإبراهيمي، فإننا ندرك أننا لم ننصف لا أنفسنا و لا أعيادنا.

و الحقيقة المرة التي تجبهنا هي : أن العيد لم يبق له طعم العيد الذي ألفناه في الصبى، و أيام السلم و الرخاء، و كيف يكون في هذه الأيام طعما للعيد، و هذه أحوال المسلمين في كل البقاع أحداث فظيعة، و آلام مريعة، فلا تجد بلدا إلا و أبناءه ينزفون دما، ألما، و حرمانا ، و فقرا، فكيف لهذا القلب أن يكون مبتهجا و هذه هي أحوالنا...حتى أصبحنا اليوم لا نفرق بين الفقير الذي بلده يزخر ، و لكن ليس له فيها لا ناقة و لا جمل، لأنها تُنهب عُنوة، و لا حياة لمن تنادي، و ين الفقير الذي بلده دُمرت وخُربت جراء هذه الحروب التي تعيشها البلاد الإسلامية، و لا نتحدث عن الأيتام و الأرامل و ما أكثرهم في المخيمات، و ما يطلق عليهم اليوم مخيمات اللاجئين...

هذا هو حالنا، و هذه هي محنتنا، فما علينا على الرغم من ذلك إلا أن نقوم بواجبنا نحو خالقنا و نحو من لهم الحق علينا، و هذا هو عيدنا، و بعدها نضرع إلى الله، فلعله – سبحانه - يكشف عنا الضر، و هو أرحم الراحمين.

و كل عام  و أنتم بألف خير...

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 2104 مرات آخر تعديل على السبت, 17 تشرين2/نوفمبر 2018 15:07

التعليقات   

0 #1 عايدة 2017-06-07 14:54
اللهم اجعلنا ممن يسمعون الذكر فيتبعون أحسنه ربي يجعل خلقنا القرآن في رمضان وفي حياتي كلها اللهم قربني لحبك وعمل يقربني لحبك اللهم اجعلني من الزاهدين القانتين اللهم ثبتني انا وأخوتي وأهلي وسائر المؤمنين والمؤمنات يارب شكرا
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث