قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 28 كانون1/ديسمبر 2013 22:08

ثقافة المرأة والرجل الصحية والنفسية بعد الخمسين

كتبه  الأستاذة أمال السائحي .ح
قيم الموضوع
(1 تصويت)

إن للإنسان في كل مرحلة من مراحل نموه احتياجات نفسية و جسمانية، يحتاج إليها كالماء و الهواء الذي يتنفّسه، و بالطريقة التي تناسبه مع مرحلته العمرية، حتى يتم التوازن المرجو بينه و بين محيطه الذي يعيش فيه..

أردنا القول أن هناك مرحلة هامة من مراحل العمر، يكون فيها الفرد في أشد الاحتياجات للرعاية، و هي فترة ما يسمونه بسن اليأس بالنسبة للجنسين...

و ما نتطرق إليه في هذا المقال عن المرأة و عن هذه المرحلة الحرجة في حياتها التي تتعرض لها لا محالة في لحظة من لحظات حياتها، يقول الخبراء في هذه النقطة أنها تبدأ:" بالاكتئاب، القلق، النسيان مشكلات الغدة الدرقية و الإرهاق، هي بعض العوارض التي تعانيها النساء في هذا العقد من الزمن الذي يسبق الانقطاع التام للطمث، تبدأ هذه المرحلة  نظرياً قبل 4 أو 5 سنوات من انقطاع الطمث. لكنها قد تبدأ لدى الكثيرات قبل ذلك، أي مع حلول سن الأربعين، أو حتى أواخر الثلاثينات أحياناً. والعوارض التي تعانيها النساء في هذه المرحلة الانتقالية من حياتهنّ كثيرة و متفاوتة الحدة، حيث تبدأ بالاكتئاب و اضطرابات المزاج و الطمث الغزير و الهبّات الساخنة و الأرق، لتنتهي بالنسيان، و الغثيان. و يمكن للمرأة أن تعاني أحد هذه العوارض أو بعضاً منها قبل أن تعي هي و طبيبها أنها بلغت مرحلة ما قبل سن اليأس.

إن هذه الفترة التي أطلقوا عليها "سن اليأس" هي يأس من الإنجاب فقط؛ لكنها من ناحية أخرى نضج في التعامل مع جوانب الحياة الأخرى، تحتاج للاهتمام بجوانب صحية و نفسية محددة، و ذلك من أجل الحفاظ على النشاط و الحيوية في هذه المرحلة، و هذا ما أكده الأخصائيون النفسانيون، أن اليأس هو من الإنجاب فقط، و هو من حكمة المولى - عز و جل - حيث إن للمرأة في هذا السن يجب أن تهتم بنفسها و صحتها أكثر، و هو الأصلح لها و لأبنائها، و للعناية  بزوجها خاصة إذ قلنا إن الزوج قد يكون هو أيضاً في مرحلة تغيرات، وإن كان لا يعترف بها، فكلاهما يمر بمرحلة يعتقدان أنها مرحلة نهاية الشباب، و الطريق نحو الشيخوخة.

فلا توجد مرحلة بلا متاعب و لا مصاعب، سواء بالنسبة للمرأة أو للرجل قال الله - تعالى -: (لقد خلقنا الإنسان في كبد).

و من أهم الأمور الاجتماعية التي يجب مراعاتها عندما تمر المرأة بهذه المرحلة الحرجة و هو مراعاة حالتها النفسية و طمأنتها،  و أن يكون زوجها بمثابة السند و المعين لها في هذه المرحلة. و هذه النقطة بالذات تحتاج لزوج متفهِّم و أسرة واعية، كذلك تنمية العلاقات الاجتماعية، و عدم ترك النفس للعزلة و الانطواء؛ مما يساعد على التوازن النفسي و رفع الثقة بالنفس، و الاستمرار في العطاء للآخرين، و الاشتراك في برامج اجتماعية و خيرية تساعد على الاختلاط بالناس؛ فهذا من شأنه تنمية الذاكرة، و كذلك الحركة تعالج كثيرا من الأمراض الصحية و تعمل على الحفاظ على الوزن، و التفكير الإيجابي المتفائل، و من الضروري عدم اعتبارها أزمة منتصف العمر؛ فلا أحد يعلم عمره حتى يعلم يقيناً منتصفه.

و لا مانع من اللجوء لأخصائي أو طبيب نفسي إذا شعرت المرأة بضيق متواصل، أو أعراضا نفسية أخرى لا تستطيع الخلاص منها، و هي تعتبر من الإجراءات الوقائية النفسية، قبل أن تتحول الأعراض إلى مرض نفسي يطول علاجه، فالعلاج النفسي و الاجتماعي المبكِّر مهم؛ لإزالة الأسباب التي تؤدي للاضطراب، و مساعدة المرأة على تحقيق التوافق النفسي و الاجتماعي المطلوب على المدى القريب و البعيد، و هو مفتاح الصحة النفسية.

أما الأخصائيون  الاجتماعيون فهم يقولون عن هذا الوقت الحرج الذي تمر به المرأة : "إن مرحلة سن اليأس تختلف من بلد لآخر، فنحن في بلادنا الإسلامية و الحمد لله نتمتع بتكافل اجتماعي و احترام لقيمة الإنسان، و هو عكس ما يحدث في مجتمعات أخرى، حيث يهجر الرجل زوجته بمجرد حدوث بعض من التغيرات الشكلية، و بداية ظهور التجاعيد و الترهل! متناسياً أن آثار العمر تظهر أكثر مع كثرة الهموم و المشاكل و الانشغال بالأسرة و الأبناء عن العناية بالذات، و في نفس الوقت تلاقي المرأة في المجتمعات الغير إسلامية جحود أبنائها لها، و نكرانهم لجميلها، و فضلها عليهم؛ فتصطدم بواقع مأساوي جدا.

بينما في مجتمعاتنا الإسلامية تظل الزوجة و الأم ملكة متوجة في بيتها مصانة الكرامة، لها من الحقوق ما يضمن لها العيشة الكريمة، بدون ما تطالب هي بحقوقها، و كلما كبرت في السن، كلما زاد حقها في التقدير و الرعاية.

قراءة 2634 مرات آخر تعديل على الإثنين, 29 أيار 2017 11:46

أضف تعليق


كود امني
تحديث