قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 03 آب/أغسطس 2023 06:44

حول تطبيق الشريعة

كتبه  الدكتور عبد الكريم بكار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مسألة تطبيق الشريعة و السعي إلى أن تكون كلمة الله تعالى هي العليا في جميع جوانب الحياة من المسائل المتعالية على الخلاف و الجدل و أرجو تجاوز هذه النقطة في أي نقاش.

التفكير و النظر و التأهيل…كل ذلك يجب أن ينصب على كيفية تحقيق ذلك.
11- إذا أردنا لتطبيق الشريعة أن يقوم على الإيمان و التعاطف الشعبي فليس أمامنا سوى إقرار ذلك في الدستور لأن الدستور هو العقد الذي يربط المواطنين بحكومتهم و لهذا فلا بد من موافقة أغلبية المو اطنين عليه و في بعض الدول يتم التصويت على الدستور مادة مادة من أجل المزيد من اكتشاف آراء المواطنين حول المواد التي تستقطب الخلاف في العادة.
هذا يعني أن معركة إقرار الدستور هي المعركة الفكرية و الأخلاقية الكبرى في أي بلد.
البديل عن المعركة الدستورية هو انقسام الدولة الواحدة إلى دويلات تحكم كل دولة بالقوانين التي يراها أولئك الذين سعوا إلى قسمها أو يكون البديل هو الاقتتال و محاولة كل مكون أو طرف فرض ما يريده على الآخرين.
2- أسوأ الحكومات و أتعسها حظا هي تلك التي تأتي بعد ثورة و ذلك لثلاثة أسباب :
الأول هو أن الناس بسبب ما قدموه من تضحيات جسام يحقرون كل ما يقدمه الحكام الجدد من خدمات لأنه في نظرهم أقل من المتوقع و لا يتناسب مع التضحيات التي قدموها.
الثاني هو أن الحكومة الناشئة ستواجه قرابة عشرة ملفات كل ملف منها كاف لإسقاط حكومة مستقرة.
الثالث هو أن الحكام الجدد يعانون من عدم امتلاك الخبرة و ذلك لأنهم كانوا مهمشين و بعيدين عن مراكز اتخاذ القرار و هذه معضلة كبيرة.
لهذا فإن السنوات التي تلى سقوط النظام هي سنوات لحرق الرموز و إخراج أعداد كبيرة منهم من الساحة السياسية بسرعة و قبل الأوان.
إن الثورة الفرنسية استغرقت سبع سنوات لكن استقرار الدولة الفرنسية استغرق ثمانين سنة تعاقب على حكمها فيها سبعون حكومة!
33- تطبيق الشريعة يستلزم وجود المؤمنين بها في السلطة إذ حتى لو كان هناك دستور إسلامي بمعنى الكلمة فإن تطبيقه يحتاج إلى رجال دولة يحملون خلفية ثقافية و لديهم أدبيات و رمزيات تدعم الامتثال للدستور من خلال توفير البيئة المناسبة و من خلال ملء الفراغات القانونية بما يتناسب مع روح الشريعة و وجهتها العامة.
هذا يعني شيئين
الأول هو أن يزج الإسلاميون بعدد كبير من رموزهم في المحرقة السياسية و ذلك لا يعني خروجهم من المسرح السياسي في وقت مبكر فحسب و لكنه يعني أيضا تعطل دورهم في قيادة الحياة العامة سنوات عديدة بسبب تشوه الصورة الذهنية التي كان الجمهور قد رسمها لهم.
الثاني هو تأهيل عدد جيد من الشباب المسلم الممتاز لأن يكونوا بعد عشر سنوات على الأقل رجال دولة أكفاء و محنكين و هذا يتطلب ابتعاث عشرات- إن لم نقل مئات- الشباب لدراسة الماجستير و الدكتوراة في جامعات مهمة في تخصصات مثل العلوم السياسة و الإعلام و الاجتماع و القانون و العلاقات الدولية و الدبلوماسية…
الملاحظ في هذا السياق أن المتخصصين من الإسلاميين فيما أشرت إليه قليلون إلى حد الندرة.
تطبيق الشريعة يستحق أن نتعامل معه على أنه هدف استراتيجي جليل و هذا يتم من خلال العمل الدؤوب و الذكي و من خلال ارتقاء المجتمع و تقدمه نحو الإسلام.
البيانات و الشعارات من غير فهم للواقع الإقليمي و العالمي و المحلي لن تدفع بمسألة تطبيق الشريعة إلى الأمام بل ستشدها إلى الخلف.
و الله المستعان.

الرابط : https://www.drbakkar.com/2017/04/03/%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9/

قراءة 266 مرات آخر تعديل على الخميس, 03 آب/أغسطس 2023 09:22

أضف تعليق


كود امني
تحديث