قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 01 أيلول/سبتمبر 2023 07:56

لا تقولوا : أين العرب و المسلمون...؟

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

إن ما يجري في البلدان العربية حتى الساعة هو أمر مدبر لا محالة، و لا داعي أن نخدع أنفسنا مرارا و تكرارا، و نعلق أخطاءنا أو تفوقنا _ كما يحلو للبعض أن يسميه _ على شماعة "الربيع العربي"، و نضحك على بعضنا البعض، و نوهم أنفسنا  بأننا تحررنا و أصبحنا  قادرين على مواجهة مشاكلنا و حلها بأي طريقة من الطرق.

وقد بدأت تُدمر البلدان العربية أو بالأحرى العربية الإسلامية التي لها  تاريخ و معالم لا تُعد و لا تحصى، حيث كانت في الأمس القريب تعتبر من الدول الأكثر حضارة و إزدهارا مقارنة بالدول الأخرى.

و كأن هناك  مخططا يترقبها و لا يزال يترقبها، فكلما أرادت النهوض بنفسها، إلا و كبّلها و جعلها تحترق و ترزح تحت نيران الفتنة و الحروب ...في الأمس القريب كانت العراق بلاد الرافدين، التي فيها بدأت أولى محاولات الإنسان الكتابة و التربية و التعليم المنظم ، و صياغة منظومات قانونية، و الاكتشافات في ميادين الطب و الكيمياء، و الرياضيات و الفلك، و الإبداع في مجالات الفنون و الآداب، و إزدهار التجارة و الصناعة و غيرها.

حتى غدت تلك المحاولات الأساس الذي قامت عليه الحضارة العراقية القديمة، و الحضارات الإنسانية الأخرى في العصور التالية، نعم هذه هي العراق الشامخة التي أصبحت اليوم تشكو من تفكك خطير، بفعل الصراع الذي نشب بين أصحاب العشائر و المذاهب السنية و الشيعية، و إختلطت الأمور و الأمر لله من قبل و من بعد.

و ها قد لحقت بها دول أخرى، و لكنها هذه المرة اختلفت الطريقة، حتى لا يقال لقد ولد المولود لقيطا، فالفكرة ولدت، من  أدمغة تريد هذا الانكسار العربي، و نُفذت بأيد عربية إذ أوهمها من أوحى لها بإثارة الفتن و إشعال الحروب أن ذلك سيجعلها سيدة المنطقة...

وهكذا جاء الدور على سوريا، هذه الدولة العريقة، بثقافتها و التي ازدهرت على أرضها حضارات كثيرة، منها الحضارة الفينيقية التي إمتد سلطانها إلى الشمال الإفريقي، بل أن خيلها غزت عاصمة روما الغربية ذاتها في إيطاليا أيام القائد العظيم حني بعل، ثم هي بعد ذلك صارت عاصمة للحضارة العربية الإسلامية فقد كانت عاصمة المُلك بالنسبة للخلافة الأموية، و أنها هي التي وقفت سدا منيعا في وجه  المغول و التتار و الصليبيين، فها هي الآن تدفع ثمن ذلك، أم ترانا نسينا ما قاله القائد الإنجليزي ألنبي  يوم وقف على قبر صلاح الدين الأيوبي بعد احتلال الحلفاء لسوريا في أعقاب الحرب العالمية الأولى : ( ها قد عدنا يا صلاح الدين ).  

وهل نسينا مأساة فلسطين و القدس الحبيبة مسرى  الرسول صلى الله عليه وسلم و معراجه إلى السماء، الذي أصبح اليوم يمر ذكره علينا مرور الكرام، من دون أن يحرك منا ساكنا، من هول ما رأيناه و نراه في البلدان الأخرى، و هذا لماذا ؟ لأن عدو الفلسطينيين والعرب و المسلمين قد استولى على أرض ليست ملكه و على تاريخ ليس له، و لم يتمكن العرب و المسلمون من تغيير هذا الواقع المرير، الذي توالت عليه العقود و نحن بعدُ بين نيام و قعود.

و ها هي اليوم الشرذمة التي اغتصبت دولة فلسطين تضرب بكل قوة دولة شامخة في تاريخها و حضارتها –دمشق – و يُعلق البيت الأسود على هذا الاعتداء، بأن هذه الشرذمة يحق لها ان تدافع عن نفسها....و يا للعجب هل ضُربت حتى تشتكي؟؟؟ أليست هذه انتكاسة نضيفها لكل الانتكاسات الفائتة؟؟؟

و ماذا نقول عن مسلمي بورما الذين يموتون بأبشع الطرق، و لا ذنب لهم  إلا لأنهم مسلمين، و ماذا عن مالي ذات الشعب المسلم، و عن النيجر، و عن أفغانستان  و عن ...و عن.....

و نحن لا زلنا وهَمُّ كل منا في طريق، فالفرق بيننا و بينهم، هو أنهم أصحاب خطة و منهج مُحكم، يعملون للغد، عمل رجل واحد، على قلب واحد، عملا تطبيقيا و ليس قولا على الطاولات و كثرة الاجتماعات...فحققوا بذلك فينا ما أرادوه، بينما نحن فرديون، بل نرجسيون لا نتطلع إلا لأهداف فردية و نأبى أن نفكر في المجموع، لأننا مازلنا لم ننضج، و أقصد النضج الفكري المطلوب، حتى نتمكن من تقدير أهمية الجماعة  و أهمية العمل لها و تقديم مصلحتها على المصالح الفردية، أي أننا لازلنا أطفالا  لا نقوى على تجاوز ذواتنا. و لن تقوم لنا قائمة إلا إذا عملنا بكل قوانا على تجاوز هذه المرحلة، و بات كل منا يفكر في الآخر تفكيره في نفسه، و كأننا كما قال المصطفى عليه الصلاة والسلام : (( كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى))، ساعتها و ساعتها فقط يحق لنا أن نقول أين العرب و المسلمون؟

قراءة 249 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث