قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2014 15:54

حجة الوداع

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(1 تصويت)


أروقة المدينة المنورة يهزها فرحاً ذلك الخبر الذي أذِّن به في الناس، "أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حاجّ هذا العام"، و تتسابق القلوب[  ]  بالنيات،  و تسري حركة دائبة بين الصحابة[  ]  رضوان الله عليهم، يتأهبون لصحبة الحبيب في رحلته المباركة إلى البيت العتيق، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه و سلم، و يعمل مثل عمله، و تغص ساحات المسجد النبوي و ما حولها بالمؤمنين، ينتظرون انطلاقة الركب الطيب إلى الرحاب الطيبة، في رحلة حجة الوداع، و تمضي الجموع خلف نبيها الكريم حتى تنتهي إلى موضع الإحرام، عند ذي الحليفة، فاحرموا لربهم، و انطلقت الحناجر الطاهرة بالإهلال لرب العالمين، ((لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك)).

تلبية تحمل كل معاني التوحيد[  ]  و الرضى و الشكر، على نعمة التوحيد و الانقياد التام لأمره سبحانه، و ها هي مكة المباركة تأتلق فرحا بهذه الليالي البهية، و ها هو البيت العتيق منارة توحيد شامخة تغمر الكون بنورها، و ها هي القلوب الوافدة على بيت الله تهتف بكل مشاعرها الفياضة، ((اللهم زده شرفاً و تعظيماً و مهابة)) تصطف خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم لتأخذ عنه مناسك الحج[  ]  المبرور، و يستلم النبي[  ]  الحجر، ثم يطوف بالبيت سبعاً، ثم يأتي المقام و يقف فيه قائلاً: «و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى»، و يصلي ركعتين يقرأ فيهما (قل هو الله أحد)، و في الثانية: (قل يا أيها الكافرون)، كلمات توحيد أبدية غرست في قلوب المسلمين، لا يقبلون غيرها و لا يقبل منهم غيرها، كلمات أمرت أمة الإسلام أن تقاتل الناس عليها، حتى يقولوها، فمن قالها فقد عصم نفسه و دمه، و من خالفها، فبيننا و بينه شرع الله نحكم فيه بما أمر سبحانه، لا نزيد على ذلك و لا ننقص شيئاً.

و تتابع الصفوف المؤمنة خلف نبيها صلى الله عليه و سلم إلى المسعى، و يبدأ الحبيب من الصفا قائلاً: «نبدأ بما بدأ به الله، إن الصفا و المروة من شعائر الله»، و يرنو النبي إلى البيت من الصفا، ثم يكبر و يحمد الله بما قدر عليه، في تأكيد للأمة إلى آخر الزمان، أن هذه الشريعة[  ]  بأدق تفاصيلها هي شريعة الله، و أنه صلى الله عليه و سلم قد اتبعها، و أننا لن نكون مسلمين بحق إلا باتباعها، سبعة أشواط على امتداد المساحة بين الصفا و المروة، يغدو فيها و يروح من اختار الله لهم الحج، و هم يملؤون جنبات الكون تكبيراً و تحميداً و تنزيهاً و تمجيداً لربهم سبحانه، و قد امتن عليهم بأقرب القرب، و أطيب الأحوال، و أقامهم هذا المقام بين يديه، و تمضي الشعائر البهيجة و يقف النبي صلى الله عليه و سلم في عرفات، و يتمّ الله نعمته على رسوله و على المؤمنين و يتنزّل الوحي بقوله سبحانه و تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة من الآية:3]، و يرضى محمد صلى الله عليه و سلم و ترضى أمته بالإسلام الذي ارتضاه ربّ العالمين لهم دينا إلى يوم القيامة[  ] ، و يفيض النّاس من عرفات و يمرّون بالمشعر الحرام، و تنطلق تكبيرات العيد، و يهلّ يوم النّحر، و يتردد صّوت الرّسول الصّادق المشفق: «يا أيّها النّاس أي ّ يوم هذا؟ قالوا يوم حرام، قال: فأيّ بلد هذا قالوا: بلد حرام، قال: فأيّ شهر هذا قالوا: شهر حرام قال: فإن دماءكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا، فأعادها مرارا ثمّ رفع رأسه فقال: اللهم هل بلّغت؟ اللهمّ قد بلّغت، فليبلّغ الشاهد الغائب، لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض».

اللهم احقن دماء المسلمين، و اجمع قلوبهم على دينك، و اجعل ثأرهم على من استباح دماءهم يا رب العالمين.

الرابط: 

http://ar.islamway.net/article/17951/%D8%AD%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AF%D8%A7%D8%B9?ref=s-pop


قراءة 1381 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 09:15

أضف تعليق


كود امني
تحديث