قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 25 كانون1/ديسمبر 2014 07:51

طوبى لمن كرمت سجاياه

كتبه  الأستاذة قوادري أم وفاء
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 أخلاقنا تيجان على رؤوسنا، متى افتقدناها تهاوت عروشنا، ضاعت ممالكنا و سقطت هيبة سلطاننا. تفرق عنا الحشم، و تجرأ علينا الخدم، فتهنا في دروب وعرة من الذل و الخذلان، و صرنا إلى الهوان، فلا الأرض تقلنا و لا السماء تظلنا.

أخلاقنا حصون تحمي قلاعنا، و دروع واقيات لصدورنا، إن حرصنا على الارتقاء بها كنا في أمان، و سلم لنا الدين و العرض معا.

مدح رب العزة خلق نبيه الكريم (صلى الله عليه و سلم) فقال:{ و إنك لعلى خلق عظيم } القلم/04

و سئلت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) عن خلقه (عليه الصلاة و السلام) فأجابت :

{ كان خلق نبي الله القرآن } (1)

فهل حرصنا على أن نكون قرآنا يمشي على الأرض بأخلاقنا..؟؟

ليس بعيدا و الله منا ذلك، و لكنها الهمة و الصدق و الإقبال. و من رحمة الله أننا نؤجر على نياتنا

الصادقة، و إن توانى بنا الجهد و إن تخلف منا العمل؛ فالنية أبلغ من العمل، بل كثيرا ما كان

صدق النية سبيل التوفيق إلى أفضل الأعمال و أتمها.

ثم إن مدار الكلام كله في القرآن الكريم، بل و فيما سواه من الشرائع. يدور على محور الأخلاق.

 إذ عليها تتوقف سعادة المرء أو شقاوته في الدارين؛ قال تعالى: { و نفس و ما سواها فألهمها

فجورها و تقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها } (سورة الشمس/7-10)

فالتزكية التي هي تهذيب الأخلاق،  و تربية النفس على الفضائل؛ هي سبيل الفوز و الفلاح.

أما الإعراض عنها - و هو ما عبرت عنه الآية بالتدسية أي التخبئة و التصغير- فذلك نهج

المفلسين السالكين سبيل الخيبة و الخسران. و في الحديث: " المفلس من أمتي من يأتي يوم

 القيامة بصلاة و صيام و زكاة، و يأتي قد شتم هذا، و قذف هذا، و أكل مال هذا، و سفك دم هذا،

و ضرب هذا، فيقعد فيقتص هذا من حسناته، و هذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل

أن يقتص ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرح عليه، ثم طرح في النار"(2)

فالأخلاق القرآنية كالأشجار المثمرة و الأزهار اليانعة، تحتاج منا إلى كبير رعاية و اهتمام.

 أما السلوكات السيئة، و التصرفات المشينة، فمثلها كالحشائش الضارة،  و الأشواك المؤذية

 تنموا على ضفاف الأودية و المستنقعات.

و لا قيمة عندنا في الإسلام للتدين السلبي، الذي يفتقر صاحبه إلى دماثة الخلق و حسن السيرة.

كقصة المرأة التي كانت تقوم ليلها، و تصوم نهارها،  لكنها تؤذي جيرانها. فسئل  رسول الله

(صلى الله عليه و سلم) فقال :{ لا خير فيها هي في النار }(3)

و الخلق عندنا و الإيمان  يتلازمان و يتكاملان. فيتمم أحدهما الآخر أو ينقصه ، قال عليه

الصلاة و السلام : { أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا } (4)

و ها هي بشرى رسول الله إلينا تزف؛ يعبق طهرها و يفوح أريجها. محفزا إيانا للسمو

الأخلاقي قال (صلى الله عليه و سلم): { إن من أحبكم إلي، و أقربكم مني مجالسا يوم

القيامة؛ أحاسنكم أخلاقا } (5)

فطوبى لمن حسن خلقه و كرمت سجاياه؛ فخفض كنفه و اجتمعت القلوب على محبته.

1)رواه مسلم

2)صحيح الترمذي   

3) أخرجه الحاكم/ والإمام أحمد

4)رواه الترمذي/

حسن صحيح

5)رواه الترمذي/حسن

قراءة 1499 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 09:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث