قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 15 كانون2/يناير 2015 09:42

{قل للذين كفروا ستغلبون}

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

البشرى تسبق النبيّ صلى الله عليه و سلم إلى المدينة المنوّرة تحمل نسائم النصر، و بشائر الفتح، و ترحل الفرحة على أجنحة الصّبا لتحطّ في أرض النجاشي، فيرسل في طلب جعفر و صحبه و هم ما زالوا يقيمون في الحبشة، فيبشّرهم بنصر الله لرسوله صلّى الله عليه و سلم و صحبه، و مقتل أئمّة الكفر من قريش، فيفرحون بنصر الله العزيز الحكيم، و تؤنس وحشة غربتهم البشرى الطيبة، و تنهال الأخبار المذلة على أهل مكّة الذين اخرجوا نبيّهم، و ناصبوه العداء، و ارتحلوا لملاقاته، و هم ينوونها حربا تستأصل شأفة محمد و صحبه، و لكن الله أراد و كان ما أراد، و قدّر و كان ما قدّر، دون تواعد على موعد بين الرسول و قريش، أو لكنّ الله ساق أعداء نبيّه و دينه إلى حتفهم، و أرى نبيّه مصارع المشركين، و في مكة التي تلقت صفعة الهزيمة المرّة يسارع أبو لهب إلى أحد العائدين من بدر، يستفسر عن سير المعركة، و كيف كان أمر النّاس؟

فيسمع جوابا عجبا من ابن أخيه المغيرة بن الحارث{و الله ما هو إلاّ أن لقينا القوم فمنحناهم اكتافنا، يقتلوننا كيف شاءو  و يأسروننا كيف شاءو، و أيم الله مع ذلك ما لمت النّاس، لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء و الأرض، و الله ما تليق شيئا و لا يقوم لها شيء} و كانت ملائكة الله و لكنهم لا يعلمون و لايؤمنون و لايعتبرون، و يهلك أبو لهب بعدها بليال معدودة، و قد ذهبت نفسه حسرة على عتاة قريش و فراعنتها، و أنتن بدنه، و ظلّ ثلاث ليال لا يقدر أحد على دفنه لنتن رائحته، و كان موته امتدادا لإنتصار رب العزّة المنتقم الجبّار لمن ظلم و أوذي أن يقول ربي الله.

و قريش بعنجهيتها تتواصى بعدم النّواح، حتى لا يشمت فيها محمد و أصحابه، و ترسل في طلب الفداء لأسراها، و ترسل زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم بفداء لزوجها أبو العاص، و كان ما يزال مشركا و أسر في بدر، و يرى النبي صلى الله عليه و سلّم مع الفداء قلادة لخديجة بنت خويلد كانت اهدتها لابنتها، فيرق لها رقة شديدة، ذاك هو الوفيّ الرؤوف الرحيم، فيقول لأصحابه { إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها و تردّوا عليها الذي لها فأفعلوا} و كيف لا يفعلون ياحبيب الله، و أنت لديهم أغلى من كنوز الارض، و أنت عليهم أحنى من كل من في الأرض، و يشترط عليه أن يسمح لها بالهجرة، فتخرج زينب بنت رسول الله مهاجرة إلى حيث يقيم أبيها، و يتبعها بعض المشركين و قد أنفوا أن تخرج بنت محمد علنا، مهاجرة إلى أبيها، فيضاف ذلاّ إلى ذلّهم، فيروعونها، و ترجع الى مكة، ثم تهاجر بعد ليال خفية مع أحد أحماءها، و يتسلمها زيد بن حارثة و أحد الصحابة، و يوصلونها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلّم.

و يفرغ النبيّ صلى الله عليه و سلّم ليهود بني قينقاع، و قد أحس منهم الغدر و الخيانة، و يجمعهم في سوقهم مذكّرا إياهم بما في كتابهم من البشارة به نبيا و رسولا{يامعشر يهود، احذروا من الله مثلما نزل بقريش من النّقمة، و أسلموا، فإنّكم قد عرفتم أنّي نبيّ مرسل، تجدون ذلك في كتابكم و عهد الله إليكم، فقالوا يامحمد: إنّك ترى أنّا قومك، لا يغرّنك أنك أنّك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب، فأصبت منهم فرصة أما و الله لئن حاربناك لتعلمنّ أنّا نحن النّاس} و ينزّل الله فيهم قرآنا على رسوله {قل للّذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنّم و بئس المهاد، قد كان لكم آية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله و أخرى كافرة}، و يطمس الله على قلوب بني قينقاع فيبدؤون الحرب و التعدّي على حرمات الله، و يسيئون إلى الحرائر العفيفات، و يقتلون مسلما قتل يهوديا، تولّى كبر تلك الإساءة لكرامة امرأة مسلمة، و ما تزال الإساءة إلى الحرائر، و التعدّي على كرامة المؤمنات الطاهرات دين أعداء الله و ديدنهم، و هم يدركون ان أشد الأذى إحاقة بالقلوب المؤمنة، و الكرامة المسلمة، إيذاء المسلمات العفيفات، و يعلم الرسول صلى الله عليه وسلّم بفعلتهم، فيحاصرهم، و يضيّق عليهم الخناق، حتى ينزلوا على حكمه، و تبرز رؤوس النّفاق و تظهر ألوانه، و تتضح معالمه و مراميه، حين يقوم [عبد الله بن ابيّ بن سلول] زعيم المنافقين و حامل راية النّفاق، و كان حليف بني قينقاع من قبل فيقول:يا محمد أحسن في مواليّ، فلا يجيبه الرسول صلى الله عليه و سلم، فيمسك بدرع رسول الله، فيقول له صلى الله عليه و سلم ارسلني، و يغضب حتى يعرف الغضب في وجهه الشريف، و يقول له مرة أخرى: ويحك أرسلني فيقول المنافق :لا و الله لا ارسلك حتى تحسن في مواليّ، اربعمائة حاسر و ثلاثمائة دارع، قد منعوني من الأحمر و الاسود، تحصدهم في غداة واحدة، إني و الله امرؤ أخشى الدوائر، و يتبرأ عبادة بن الصامت من حلفهم الذي كان له معهم قائلا:أتولى الله و رسوله و المؤمنين، و أبرأ الى الله من حلف هؤلاء الكفار، و ولايتهم، فينزل قول الله{يا ايها الذين آمنو لا تتخذوا اليهود و النصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، و يشير الى نفاق ابن سلول{فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة، و يعلنها الى يوم القيامة، أن النّصر للذين يتولون الله و رسوله و المؤمنين{و من يتولّ الله و رسوله و الذين آمنوا فانّ حزب الله هم الغالبون}.

و يرتحل بنو قينقاع مطرودين من المدينة المنوّرة، يجرون أذيال الخزي و الهزيمة الى اذرعات، و قد باءو بغضب من الله، و ذلّة في الأرض، و يسجل التاريخ أنّ كرامة امرأة مسلمة واحدة، استحقت غضب الله و رسوله و تبرؤ المسلمين ممن اعتدى عليها، و لو كانوا أحلافهم و مواليهم، فكيف بنا اليوم و آلاف الحرائر تستغيث بكرامة الرجال و قدرة الزعماء و اسلام المسلمين و لا من مجيب، و قد عاد اليهود بؤرة رجس و أذى يدنّسون الأقصى و يستلبون المقدّسات، فصبرا يهود إن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب {كتب الله لاغلبن أنا و رسلي }

الرابط:

http://www.gerasanews.com/index.php?page=article&id=120798

قراءة 1783 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 09:43

أضف تعليق


كود امني
تحديث