قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 06:25

فرحة العيد وحزام الأحزان

كتبه  الأستاذ حسن قاطرجي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا يَتعارَض في فكر المسلم فهمُه لفلسفة الأعياد في الإسلام و تفاعُلُه الفكري و الشعوري مع قضايا أمَّته و همومها و أحزانها؛ فهو في الوقت الذي يَشعُر بفرحة إتمام العبادة مع انتِهاء رمضان، و يشكُرُ اللهَ - سبحانه و تعالى - على نعمته عليه و على المسلمين بما تجلَّى فيه من كثيرٍ من مؤشِّرات الخيريَّة و دلائل النِّعَم، و يَوجَل قلبُه ضارعًا ألاَّ يُحرَم من الأجر و قَبول الجهد، و أنْ يكون ممَّن شَمِلتهم مغفرة الله - عزَّ و جلَّ - و مَنَّ عليهم بالعِتق من النار.

يخنقُ فرحتَه الجزئيَّة هذه حِزامٌ من الأحزان، لا ليقع في اليأس أو الإحباط، و إنما ليتولَّد عنده مزيدٌ من قوَّة الإصرار على مُغالَبة أسبابها:

1 - حُزنُ إقصاء الإسلام عن موقع الإدارة السياسيَّة و التشريعيَّة و الإعلاميَّة و التربويَّة في بلاد المسلمين، و هو كارثة الكوارث، و منبع أخطر الشُّرور و أشدِّ المفاسد.

2 - و حُزنُ تولِّي "مَن لا خَلاق لهم عند الله" - في الأعمِّ الأغلب من الحالات - سُدَّة الحكم و المسؤوليَّات في العالم الإسلامي.

3 - و حُزنُ مَأساة احتِلال "أعداء المسلمين" لفلسطين الحبيبة، و العراق الغالية، و أفغانستان الأبيَّة، و كشمير الممتَحَنة... و عدد آخر من بلاد المسلمين الرازحة تحت نير الاحتلال الروسي البَغِيض.

4 - و حُزنُ حِصار و خنق "قطاع غزة" منذ سنواتٍ مع ما ينطَوِي عليه هذا الظُّلم من آلامٍ و نكبات، و كذلك حُزنُ كارِثة فيضانات باكستان و ما خلَّفَتْه من مَآسٍ و أحزان في حياة الملايين من المسلمين.

و على الرغم من ذلك كلِّه فإنَّ بَريق آمال الخلاص من هذه الأحزان سيَبقَى محفِّزًا لتحويل تلك الآمال إلى واقعٍ مُشرِقٍ عزيز، يُرضِي اللهَ و رسولَه، و يغمُرُ المؤمنين الصادقين بالفرح؛ ﴿ وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 4 - 5]، بَرِيق الثقة العظيمة بالله و قوة الإيمان به، و إرادة التغيير و عزيمة التنفيذ، و بريق التخطيط الواعي الصادق للمستقبل، و بريق الأمل العظيم بالمؤمنات الأبيَّات صانِعات الأجيال، و المتصدِّيات لأخطر مشاريع الإفساد في بلاد المسلمين، سواء الإفساد الأخلاقي البَشِع، أو إفساد التخلُّف و التجهيل و تهميش الإنسان... و صدَق الشاعر المؤمن في قوله:

مَا الْعِيدُ إِلاَّ أَنْ نَعُودَ لِدِينِنَا

حَتَّى يَعُودَ نَعِيمُنَا الْمَفْقُودُ

مَا العِيدُ إِلاَّ أَنْ نُكَوِّنَ أُمَّةً

فِيهَا مُحَمَّدُ لاَ سِوَاهُ عَمِيدُ


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/spotlight/0/25333/#ixzz3f3PJlXz3

قراءة 1495 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 12:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث