قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 23 تموز/يوليو 2015 10:08

منزلنا غدا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تلك كانت اوامر النبيّ صلى الله عليه و سلّم، و قد تذكّر حصار قريش له في شعب بني هاشم في الخيف من منى، ثلاث سنين من الحصار و المقاطعة ظلما و عدوانا أن يقول ربي الله.

و يعزم على المسير إلى هوازن، في خطوة متمّمة لفتح مكة، و قد كسرت شوكة الشرك فيها، و آن الأوان لتطهير جزيرة العرب من دنس الأوثان، و وباء الجاهلية فكان يوم حنين

و يوم حنين تجلّى الصبر في أروع صوره و العدل في أسمى مواضعه، و البطولة في أبهج حالاتها، فرسول الله يطلب من صفوان بن أمية ان يعيره سلاحا، و هو حديث عهد بالإسلام فيقول صفوان: يا رسول الله أعارية مؤدّاة، فيقول صلى الله عليه و سلم: {عارية مؤداة} لم يغصبه ماله و قد احتاجته الأمة بل لقد أراد أن يعوّضه ما فقد من أسلحته بعد المعركة، فأبى رضي الله عنه.

و يوم حنين ينظر المسلمون بفرح و عجب إلى كثرتهم بعد قلّة، و قوّتهم بعد ضعف، و يكاد العجب يتحول الى هزيمة نكراء لولا رحمة الله بهم {لقد نصركم الله في مواطن كثيرة و يوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم}، فالنّصر هبة الله للمخبتين، و منّة الله على المجاهدين و وعد الله للصّابرين، و لقد كان أصحاب رسول الله كذلك، و لكنّه الإعجاب الفرح بالكثرة، فرح بها أصحابها ظنّا منهم أنّها إحدى عوامل النّصر، و لم تكن يوما مقياس نصر، فكان الدّرس الرّباني الحكيم.

و يوم حنين يعلوا هتاف النبي باصحابه و قد ولّو مدبرين {يا للمهاجرين، يا للمهاجرين، يا للأنصار، يا للأنصار، و يجيب الصحابة و قد ثابوا إلى أنفسهم: لبيك يا رسول الله} و يرتجز النبيّ المقبل في معركته غير مدبر {أنا النبي لا كذب، أنا بن عبد المطلب، و يدعو ربه قائلا: اللهم نزّل نصرك} و يلتفّ المسلمون حول نبيّهم صلى الله عليه و سلم، و يثبتون حتى يفتح الله عليهم، فيقتلون يأسرون و يغنمون، و يسبون.

و يوم حنين انكشف رجال كثر من المعركة، و ثبتت امرأة هي ام سليم بنت ملحان، معها خنجر، فيقول زوجها: يا رسول الله هذه ام سليم معها خنجر، فيقول صلى الله عليه و سلم: ما هذا الخنجر؟ فتقول: يا رسول الله اتخذته إن دنا مني أحد المشركين بقرت به بطنه، فجعل يضحك صلى الله عليه و سلم، فتقول: يا رسول الله أقتل من بعدنا من الطلقاء انهزموا بك، فيقول يا أمّ سليم {إن الله قد كفى و أحسن}

و يوم حنين و قد عاد النبيّ منصورا مأجورا غانما، يحدق به القوم ليعطيهم مما أفاء الله عليه، و ما غنمه من هوازن، و تحلقوا حوله حتى خطفت رداؤه، فوقف صلى الله عليه و سلم قائلا: {أعطوني ردائي، لو كان لي عدد هذه العظاه نعما لقسمته، ثم لا تجدوني بخيلا و لا كذوبا و لا جبانا} بلى و الله حاشاك ان تكون يا رسول الله.

و يوم حنين، يقسم رسول الله صلى الله عليه و سلّم ما غنمه بين أولئك المؤلفة قلوبهم، تحبيبا لهم في الدين و تألفا لقلوبهم، و لم يقسم للأنصار شيئا، و يحزن الأنصار و تجد قلوبهم من ذلك، و يحس بهم نبيهم المحبّ، و يبلغه وجدهم و حزنهم فيجمعهم، و يخطب فيهم قائلا: {يا معشر الأنصار الم أجدكم ضلّالا فهداكم الله بي؟ و كنتم متفرّقين فجمعكم الله بي؟ و عالة فأغناكم الله بي؟ و هم يجيبون الله و رسوله أمنّ، قال: أما إنّكم لو شئتم أن تقولوا: جئتنا طريدا فآويناك، و شريدا فنصرناك و كذا و كذا، ألا ترضون أن يذهب النّاس بالشاة و البعير، و تذهبون بالنبي إلى رحالكم؟ لولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار، و لو سلك النّاس واديا و شعبا، لسلكت وادي الأنصار و شعبها، الأنصار شعار، و النّاس دثار، إنّكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض.

و يوم حنين تنجلي المعركة عن نصر الحقّ و هزيمة الباطل، و يقدم أعداء الأمس مسلمين لله اليوم، و قد أسر المسلمون اهلهم و أموالهم فيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه إن إخوانكم هؤلاء قد جاؤونا تائبين، و إنّي قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أراد أن يطيّب فليفعل، فقال الناس قد طيبنا ذلك يا رسول الله.

{ربّنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان}

http://www.arabrenewal.info/2010-06-11-14-22-29/45626-%7

قراءة 1591 مرات آخر تعديل على الجمعة, 24 تموز/يوليو 2015 08:03

أضف تعليق


كود امني
تحديث