قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 01 تشرين1/أكتوير 2015 08:37

سر العظمة

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كل ما يحصل للعبد مما يكرهه لا بدّ له فيه من الصبر حتى يحصل له الأجر ، يؤجر على الصبر لأن الصبر مأمور به و يِؤجر أيضا على المصيبة و الألم فيكفر الله سيئاته، لقد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن الذي يموت مبطونا فهو شهيد ، و المبطون كل من أصابه داء باطني و فتك به كالطاعون و غيره، و تجلّد و صبر فله أجر شهيد المعركة الذي يواجه السيوف، و هذا فضل من الله عزّ و جل.

عن ّأنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:( إنّ الله عزّ و جل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنّة) يريد عينيه. رواه البخاري.

   من فقد البصر فصبر فله الجنّة، و كذلك من أصابه ضعف في النظر أو في السمع أو في جسده فصبر و احتسب فله أجر، فالمصيبة من حيث هي لا يحصل بها الأجر إنما يحصل بالصبر. قال تعالى عوضته منهما الجنّة، فيه فضيلة لمن ابتلي بفقد البصر، و هناك نصوص كثيرة جاءت فيها تسلية و بشارة لكل أهل البلاء، لذا تجد المؤمن الصابر منشرح الصدر محتسبا الأجر عند الله عزّ و جل.

عن عطاء بن أبي رباح رضي الله عنه قال لي ابن عباس رضي الله عنهما :" ألا أريك امرأة من أهل الجنّة ؟" فقلت بلى، قال:" هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت :" إنّي أصرع و إنّي أتكشف فادعوا الله تعالى لي" قال:( إن شئت صبرت و لك الجنةّ و إن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك) فقالت :"أصبر" فقالت:" إنّي أتكشف فادعوا الله تعالى أن لا أتكشف"، فدعا لها. متفق عليه.

قول ابن عباس رضي الله عنهما لعطاء رضي الله عنه " ألا أريك امرأة من أهل الجنّة؟" دليل على حرص الصحابة على معرفة أهل الفضل من الصالحين و التعريف بهم، فابن عباس عرّف بهذه المرأة، و أراد أن يعرف فضلها، ففي هذا التعريف حرص على الخير و معرفة الصالحين و الاحسان إليهم.

خيّر النبي صلى الله عليه و سلم المرأة بين أن يدعوا الله تعالى لها أو أن تصبر و تكون لها الجنّة، فكانت هذه المرأة فقيهة حريصة على الخير فقالت" أصبر" فاختارت الصبر و أن تبقى على مرضها، محتسبة صابرة ليتحقق لها ذلك الوعد و هو دخول الجنّة.

لكن طلبت من النبي صلى الله عليه و سلم أن يدعوا الله عزّ و جل أن لا تتكشّف، و هي معذورة حين يصيبها الصرع، يرفع عنها القلم و مع ذلك و بسبب فقهها و إيمانها طلبت أن يحفظها الله تعالى من التكشف، هذه موعظة بليغة لنساء المؤمنين، فكيف لمن خرجت مختارة من نساء المسلمين اليوم تكشف عورتها و تظهر محاسنها للناس من غير عذر، فهذا فيه عبرة لكل مؤمنة، فهذه المرأة العظيمة مع شدّة ما أصابها و مع شدّة المرض تأتي للنبي صلى الله عليه و سلم و تسأل أن يدعوا الله عزّ و جل أن لا تتكشّف، و معلوم أنّ الرجال إذا انكشفت لا ينظرون إليها، بل ينظرون إليها نظرة شفقة و رحمة، لكن من غيرتها سألت هذا حتى لا يرى الرجال منها شيء، و هذا دليل على قوة الإيمان و على فقه المرأة من أكثر من وجه، الأول: أنّها اختارت الصبر، و الأمر الثاني : أنّها سألت أن لا تنكشف، ما أعظمها من امرأة، أعرضت عن الدعاء الذي فيه العافية في الدنيا و نقص الأجر في الآخرة فاختارت أجر الآخرة مع صون عرضها عن نظر الرجال.

علينا أن نتعلم الأسباب الحقيقية لنيل العظمة و ندع البهرجة الزائفة و الخداع العريض حول ما يوصل إلى العظمة، لأننا في زمن فشا فيه الكذب و الدجل، فأجيالنا اليوم تتهافت إلى نيل العظمة الزائفة من هنا و هناك، كم انخدعت بأسباب النصر الكاذبة، و أعرضت عن الأسباب الحقيقية و هي أن نتّقي الله عز و جل في أنفسنا ( إن تنصروا الله ينصركم)، أما أن نعكف على الذنوب و المعاصي و نستعين بأعداء الإسلام و ننسى ربنا عزّ و جل فهذا من الأسباب التي تؤخّر النصر، إنّ أعظم سبب للعظمة هو الصبر قال صلى الله عليه و سلم: ( و اعلم أنّ النصر مع الصبر ) لا ينال الطالب النجاح إلا مع الصبر، كذلك الطاعة و العبادة لا تنال إلا مع الصبر، و لا يكون النصر على الأعداء إلا بعد الصبر، الصبر هو سر العظمة و من حرم الصبر، حرم الأجر العظيم.

قراءة 1500 مرات آخر تعديل على الجمعة, 02 تشرين1/أكتوير 2015 05:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث