قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 18 تشرين2/نوفمبر 2015 08:17

نفور جماعي من القرآن!"

كتبه  الأستاذة أنوار القريشي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كان يوماً مناسباً جداً لنرفع مستوى الإيمانيات في قلوبنا، قررنا أنا و إحدى الصديقات أن نذهب للتسجيل في أحد دور القرآن، لحفظ ما تيسر، كمحاولة منا لتدارك "ذاكرتنا" قبل أن يفوت عليها الفوت، و يصبح بعدها تذكر سورة المرسلات أمراً صعباً.

بالفعل ذهبنا و رافقتنا صديقة أخرى، لم تكن تنوي التسجيل بقدر ما كانت تريد أن تزور المكان معنا فقط، دخلنا للاستقبال، فقابلتنا سيدة تبدو متزنة و لطيفة، قلت لها: لقد أتينا للتسجيل في دورة حفظ القرآن.

فقالت هي: من منكن؟

فقلت: أنا، و قالت صديقتي الثانية و أنا أيضاً.

ثم قالت السيدة مخاطبة الصديقة الثالثة: و أنتِ؟ فقالت الصديقة: أنا.. لا.

صمتت السيدة قليلاً، و نظرت إليها نظرة صارمة ثم ردّت بعنف: "الله يهديك".. (بنبرة تحمل وعيداً و تهديداً و استهجانا)، ذهلت الصديقة من ردة فعل السيدة، هي في الحقيقة لم تكن مستعدةً لذلك الاستقبال مُطلقاً، و في واقع الحال تسربت الصدمة لي و لصديقتي الأخرى، و بدأ في داخلنا الغضب، و ما إن قادتنا أرجلنا للباب، حتى بدأ النقاش بيننا..

- كيف لامرأة بمكانها أن تخاطبنا هكذا؟

- أشعر بالسوء حقاً و كأنني قد كفرت..

- لكنها قالت "الله يهديك" هذه من المفترض أن تكون دعوة.

- نعم.. و لكن قالتها بصوت يستحقرنا.. هي لم تقلها بحب.

- شعرت بأنني قد كرهت هذا المكان فجأة.

**

قد تختارنا الأقدار مرات كثيرة للتعامل مع هذا الصنف من الأشخاص، الصنف الذي لا يعي حقاً حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه، الصنف الذي لا يُدرك أن المكان الذي يحمل عنوان "الدين" و"القرآن" يجب أن يكون مكاناً جاذباً للناس، الصنف الذي يحمل اسم الدين و هو بعيدٌ تماماً عن أخلاقه و سماحته، تلك السيدة لو أنها تملك قليلاً من الوعي لأدركت أن "نبرة" واحدة حادة و مستهجنة قد تُسبب خروج الكثيرات من باب المركز.. و إلى الأبد.

هذه القضية الدينية و الاجتماعية، قد طرحت مراراً و تكراراً، لكنني ببساطة لم أستطع أن أتمالك قلمي و أعمل للموقف "skip"، و خصوصاً أنني كنت أحد أطرافه، المشكلة الحقيقية في أن هؤلاء الأشخاص الذين يحملون مناصب أو يكونون في الواجهة، و تحديداً "الوجه" الأول الذي نراه في مراكز القرآن، هم في الحقيقة يعطوننا الانطباع الأول، الانطباع الأهم، لأن الإنسان بطبيعته "ينفر" منج4 المكان الذي لا يشعره بالانتماء، لذلك من الواجب أن يتم تدريب هذه الفئات، على أن تكون أكثر "لباقة"، و أكثر "سماحة" و أكثر "معرفة" بـ "أخلاقيات" الدين، و أيضاً لتعرف أن الحكم على الناس يُنافي في الحقيقة ما يؤمنون به هم أنفسهم، لذلك لا أحد.. لا أحد مُخول "للحكم" على الناس كان من كان.. و كانوا من كانوا.

كما أنني أدركت أخيراً أني لست الوحيدة التي تعرضت لهكذا موقف، أو شعرت بالسوء من "بعض" المنتمين لهذه الفئات، فعن طريق مشاركتي للموقف في برنامج "snap chat" وصلتني ردود كثيرة، قد تختلف بطريقة الموقف لكن النتيجة في جميعها كانت مُتشابهة: "نفور جماعي" و بكل أسف.

إنني لم أكتب هذا المقال حتى "أطب" بأهل الذكر، ما يجدر التصريح به أن هناك أناسا منهم يتعاملون معنا بكل احترام و حب، يتفهمون النفس البشرية، و لا يجردون أنفسهم من الخطايا كغيرهم ممن يستحقرون الناس، لكن أيضاً يجدر بي القول و بالفم المليان.. إن على هذه المراكز أن "تنتقي" الشخصيات التي تضعها على طاولة الاستقبال، أن تجعلهم نماذج حقيقية للحفظة و الحافظات، نماذج راقية، تربيتها حقاً تربية القرآن، ما الفائدة بأن يحفظ شخص القرآن عن ظهر قلب، و لا يطبقه على أرض الواقع؟ ما الفائدة بأن يقوم الليل ثم يتجرد من أخلاقياته في النهار؟ أو أن يحضر دروساً دينية و هو لا يستطيع حتى أن يجري حواراً راقياً مع الناس! هذا ليس ديناً.. لم يكن كذلك و لن يكون أبدا.. و لنسوي هذه المسألة حتى لا تكون موضع جدال، تذكروا قصة المرأة التي كانت تقوم الليل و تؤذي جيرانها، فحين سألوا عنها الرسول قال هي في النار، إدراكاً منه أن الدين بلا خُلق، كما الشجرة الجافة التي تسقيها من الماء كل يوم و لا تُثمر شيئاً، الدين دون خلق.. لاشيء على الإطلاق.

http://www.alkuwaityah.com/Article.aspx?id=309220

قراءة 1600 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 تشرين2/نوفمبر 2015 06:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث