اعتددت كل يوم أدخل فيه مدارسي أن أصافح و أسلم علىمن يقابلني من الطالبات ابتسم لهن و أشجعهن بكلمات عابرة.. و انصرف.. .
لكن تلك الطالبةالصغيرة في الصف الثالث الابتدائي فيتحفيظ القرآن )مسار( كانت تسمع كلماتي و تعيها و تبني عليها آمالا و تطلعات...!!
لم أكن اعلم بذلك حتى دخلت علي والدة )مسار السليم( لتخبرنيبموقف ابنتها عندما عزمتعلى نقلها لمدارس قريبة من السكن..
فصدعت مسار بالرفض..!!
و رددت كلمات غيرت مساري..!!
و هزت وجداني..!!
فقد غرست في قلبها هدفا و غايةتسعى إليها...!!
و هو الأمل بأن تصبح ابنه صالحة و تكون معنا في هذا الصرح المبارك (واحة الرواد) الذي يقوم علىغرس العقيدة و تعليم كتاب الله و سنة رسوله صلى اللهعليه و سلم.
و قابلتني الأم لتعلن تراجعها عن القرار بعد أن وجدت في قلب ابنتها أهدافا نبيلة و آملا تسمو..!!
تتطلع فيها إلى سقيا و رعاية من معلمات و مربيات حولها أحطن بها و صعبعليها مفارقتهن...!!
لقد أحيت(مسار) في قلبي مسارات و فتحت لي )مسار( بوابة الأمل لغد مشرق و ثمار يانعة مورقة
لجيلمتميز معتز بدينه ..!!
و زادت يقيني بأنالمنهج النبوي أعظم منهج في تربية الشباب و الصغار و توجيههم فقد كانعليه الصلاة و السلام يقبلهم و يداعبهم و يوقرهم و يحترمهم..
فمتى يكون هذا الهدي أساسا للمناهج التي تدًّرس في الجامعات و كليات رياض الأطفال..
ختاما أقول: تحيه و ألفتحيه لك يا (مسار)..
تحيه إكبار تنحني أمامها جباه دعاة التغريب و سلخ الهوية.