قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 05 تشرين2/نوفمبر 2015 11:53

أعظم نور

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

قيسوا الرجال بالمقاييس الصحيحة ، بالكتاب و السنة.

أمّا ما عليه فلان شيء، و ما يقوله شيء آخر، ربما فُتح على بعض الناس ببعض العبادات، لكن يبقى ما يقوله يقاس بالكتاب و السنّة.

النصارى كانوا في عبادة لكن ما نفعهم هذا، لا يمكن لأحد أن يستقيم إلاّ بالعلم و الاتباع، هذا الدين مبناه على العلم و العمل و الاتباع، و تستقيم و تصلح أحوال الأمّة بصلاح أمر دينها، و يفوتها صلاح أحوالها بقدر ما فاتها من صلاح أمور دينها.

العلم فيه حياة للناس، في دينهم و دنياهم، و ما انتشر العلم في بلد إلاّ ازدهر فيه الخير حتى في معيشة الناس، لأن العلماء يوجهون الناس إلى تأدية الحقوق، و رفع المظالم، و إلى تأدية الزكاة، و إلى الإحسان إلى المسلمين، فيسود الخير في مجتمعاتهم، و ما انتشر الجهل في بلد، إلاّ عمّت الفوضى، و قلّت الأرزاق و عمّ البغي، و قلّت الأمطار، و عمّ الجدب، و انتشرت المظالم، بسبب ظلم الناس و جهلهم، فالعلماء لهم دور في إحياء الدين، و كذلك لهم سعي في أسباب حياة الناس و معيشتهم.

أعظم نور هو العلم، لهذا في الفتن أبصر الناس بالحق هم العلماء الراسخين، و الشبه ترد على الناس

كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:

( إن الحلال بيّن و إنّ الحرام بيّن، و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه، و من وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمي يوشك أن يرتع فيه .....) رواه البخاري و مسلم.

أكثر الناس لا يعلمون الشبه، الناس في الشبه على قسمين قليل و كثير، القليل من العلماء الذين يعرفون الشبه و يميّزون بين الحق و الباطل، و أكثر الناس لا يعرفون هذا الباب، لكن الناس هم أيضا على قسمين، منهم من اتقى الشبهات حتى و لو كان فيهم نقص في العلم و هو من العوام، إذا كانت الشبه تجنّبوها و هم من الموفّقين، و هم على سبيل النجاة، و القسم الآخر انتكسوا في الشبه و وقعوا فيها، قال تعالى:( فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم و خضتم كالذي خاضوا) الخلاق هو النصيب، أي استمتعوا بالشهوات، و خاضوا في الشبهات، و هنا بيّن الله عزّ و جل فتنتين، فتنة الشهوات و هي الاستمتاع بالخلاق، و فتنة الشبهات، و هي الخوض بغير دليل، و من تكلّم بدليل لم يكن من الخائضين.

الواجب على المسلم أن يتجنّب الأمور المشتبهة ( فمن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ).

جنّة الدنيا هي العلم و ما يتبعه من الأنس بالله تعالى و بعبادته، و الرضا به ربا و بالإسلام دينا و بالنبي صلى الله عليه و سلم نبيا و رسولا فهذا الذي نجد به اللذة و السرور و الفرح العظيم.  

المؤمن على قدر ما يكون له من الإيمان يكون عنده انشراح في صدره، و المحبة لله عزّ و جل، و إذا ضعف ضعفا. هؤلاء الذين يجدون الانشراح التام هم الذين يدخلون الجنّة ابتداءا، و أما من دونهم، من كان معهم فرح، و لكن ليس كما عند أولئك فهم بحسبهم قد يدخلون الجنّة ابتداءا، و قد يدخلون النار ثم يدخلون الجنّة. الذي يكون عنده انشراحا وقتا دون وقت، و أنس بربه في وقت دون وقت هذا بحسب إيمانه فبقدر ما عنده من الإيمان يحصل له الانشراح، و إذا جاء الإيمان الكامل دخل الجنّة ابتداءا، و إذا جاء الإيمان الناقص فهو بحسبه، قد يغفر الله له و قد يعذّب ثم مآله دخول الجنّة.

العلم قد يوجد و لا ينتفع صاحبه به، الأسباب غير مؤثرة بذاتها، العلم غير مؤثر بذاته إلاّ من وفقه الله عزّ و جل، إنّ العلم إذا حصل فإما أن يرتفع به الإنسان إلى درجة فوق الخلق، فيكون في مصاف العلماء العاملين، و إما أن يكون في منزلة دون العوام، على كل مسلم أن يلجأ إلى الله و يسأله التوفيق و الإعانة.

إن من رزقه الله الفقه هذا الذي تحققت له النجاة بإذن الله تعالى، لأن الرسول صلى الله عليه سلم

قال:( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) لأن الله لا يجعل الفقه إلا لمن أراد به خيرا، لهذا العلماء كانوا يطلبون هذه المرتبة، الفقه أن تكون فقيها بما أوجبه الله عليك، فقيها بصلاتك، فقيها بعبادتك، فقيها بعقيدتك،  و هذا لا يكون إلاّ بالاتباع و التجرد.

ليست العبرة بكثرة القراءة من غير فهم، و لكن العبرة أن تفهم دينك و عقيدتك، و أن تفهم الأدلة و مقاصد الشرع.

الموعظة لا تكون إلا من عالم، غير العالم قد يغرس في الناس القنوط بدعوى الموعظة، أو يعطي الناس الرجاء الكاذب بدعوى الموعظة، العلماء فيهم صدق.

الاستشهاد يكون بأهل العدالة، أي العلماء الذين يهتم بهم و بكلامهم، و قد استشهد بهم الله عزّ و جل على أعظم مسألة ألا و هي التوحيد فدّل على فضلهم و مكانتهم، كذلك إنما يقتدى بأهل العلم و العمل، لا يقتدى بجاهل و لا يقتدى بعالم لا يمتثل بعلمه، و إنما يقتدى بمن حقق الشرطان، العلم و العمل، هذا هو طريق العلماء أهل القدوة.

أهل النجاة هم أهل العلم و العمل، كلما استقام العبد كلما رزقه الله الفقه و العلم، ينظر طالب العلم ما الذي أوجبه الله عليه فيعمله و لا ينتقل إلى علم النفل حتى يحقق العلم الواجب.

قراءة 1408 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 08:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث