قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 05 تشرين2/نوفمبر 2015 11:50

يتعثره الوجد و الرجاء..

كتبه  الأستاذة أم وفاء خناثة قوادري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ها هي بكة تتأهَّب لاستقبال الحجيج، مِمن لبُّوا نداء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام!

دروبها تستحث شوقهم لموافاة طُهرها، و استشراف قداستها التي طالما لوَّثتها حجارة صماء، أعمت و أقفلت قلوبًا بدنَسها، قلوبَ كبراء و سادة، هم أولاء يَنفثون من أفواههم السم الزعاف، في كل المسالك و الدُّروب، يُحذِّرون و ينفِّرون من رجل يتلو قرآنًا له تأثير السحر على القلوب، يسلب إرادة سامعيه، و يسرق عقولهم، فيَنقلبون له أتباعًا!

إنَّهم يستنفرون جموعهم ضد من رد أصنامهم، و سفَّه أحلامهم، ينهون عن قرآنه و ينأون، مرهِّبين منفِّرين، محذِّرين متوعِّدين.

و مَن ذاك القادم من بعيد يتعثَّره الوجد و الرجاء بين أفواج حجيج أرض اليمن السعيد؟!

إنه الطفيل بن عمرو، رئيس دَوسٍ و شاعرها اللبيب، هاله ما سمع من أحاديث القوم، فاحتار كيف يواجه هذا الخطب و الأمر الجلل؟ ثم اهتدى فزعًا إلى حشو أذنيه كرسفًا[1]؛ علَّه بذلك يقطع الطريق عن السحر و تأثيره، ثم يقصد الكعبة مطمئنًّا ساكنًا.

و يتلألأ النور و يصدح الحق عاليًا، فيَقف الطُّفيل قريبًا من رسول الهدى، و يُلامس الإيمان شغاف قلبه، و تستجيب الجوارح، و يتهلَّل الوجه بالبشرى.

ينقلب الرسول راجعًا إلى بيته، و تأبى روح الرجل و وجدانه إلا الترقي و التسامي عن الباطل و الظلمات.

و يغشى هذه الفطرة ما يشبه التيقظ المفاجئ، فيَرمي ما بأذنيه من كرسفٍ، و يَستحثُّ الخطو خلف الرسول الكريم.

يستقبله النبي في بيته كأحسن ما يستقبل الشريفُ الشريفَ، يُسمعه القرآن، و يعرض عليه الإسلام، و يُعلن الطفيل إسلامه.

يا ألله! ما أعظم كلمة التوحيد! لقد غسلت قلب هذا الرجل فما بقي من درنه شيء، أشرقت بأنوارها على نفسه فارتقت روحه إلى عالم الطهر و الصفاء.

و يعود الطفيل ربانيًّا، حاملاً إلى قومه رسالة الخير و الهدى، يدعو إلى الحق بنبْل و كرَمٍ غير هياب و لا وَجِلٍ، و يأبى عليه قومه ذلك، و يُقابلون دعوته بالهجر و القطيعة، و يشتد عليه الأمر، فما تزيده المحنة إلا صلابة و ثباتًا، فيصبر و يحتسب الأجر عند الله.

و ما كان الله ليضيع أجر من أحسن عملاً؛ فها هو الطفيل بن عمرو يوفَّى الجزاء الأوفى، و يتفضَّل عليه ربه بالمزيد؛ لتُعلنَ دَوس إسلامها، و عن بكرة أبيها، و تأتي وفودها النبي بالمدينة مُبايعةً.

ثم يَختم الله للطفيل بالحسنى، فيَختاره للشهادة في معركة اليمامة سنة 11 للهجرة، و تعرج روحه الطاهرة إلى بارئها، و يرقى ذكره ليُطاول عنان السماء.


[1]الكرسف: القطن.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/literature_language/0/92768/#ixzz3qY85JxcA

قراءة 1240 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 08:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث