قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 25 أيار 2016 15:10

وقفات في استقبال رمضان

كتبه  الدكتور خالد سعد النجار
قيم الموضوع
(0 أصوات)

رمضان موسم عظيم، تُضاعف فيه الحسنات، و تُقال فيه العثرات، من وفق للخير فيه فهو الموفق، و من فقد فيه البر فهو المحروم العاجز؛ لأنه فرط في ثلاث فرص سهلة لتكفير الذنوب، لا يفرط فيها جميعاً إلا مغبون.

أولا: غفران الذنوب، لقوله صلى الله عليه و سلم: «من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه كتاب الإيمان رقم: [34]، و رواه أيضا مسلم و أبو داود و النسائي).

ثانياً: العتق من النار: فما أكثر العتقاء من النار في كل ليلة من ليالي رمضان، لقوله صلى الله عليه و سلم: «إن لله عند كل فطرٍ عتقاء من النار، و ذلك في كلِّ ليلة» (رواه ابن ماجة عن جابر رضي الله عنه (حسن) حديث: [2170] في صحيح الجامع)، و في رواية: «إن لله تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة» (رواه أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه (صحيح) حديث: [2169] في صحيح الجامع).

فرمضان فرصة ثمينة لا تعوض، و لحظة من اللحظات الذهبية في حياة المسلم، حتى قيل إن الله تعالى يعتق في كل ليلة من رمضان مائة ألف ممن استوجبوا النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بقدر ما أعتق في تلك الليالي جميعاً.

ثالثاً: ليلة القدر: و هي خير من عبادة ألف شهر (83 سنة)، من وفق للعمل الصالح فيها فكأنما عمل ذلك العمل لمدة ثلاث و ثمانين سنة، قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3]، و قال صلى الله عليه و سلم: «من قام ليلة القدر إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» (خرجه البخاري من حديث أبي هريرة ضي الله عنه -كتاب الصوم رقم: [1497] ، و رواه أيضا مسلم)، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يتحرى ليلة القدر و يأمر أصحابه بتحريها، و كان عليه أفضل الصلاة و السلام يوقظ أهله في ليالي العشر الأواخر من رمضان رجاء أن يدركوا ليلة القدر.

مذاهب شتى:
للناس في استقبال رمضان مذاهب شتى، ينطبق عليهم قوله تعالى: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى} [الليل:4]، و قوله: {وَ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:148].

فمن الناس من يستقبله بدموع الفرح و الغبطة، اقتداء بالسلف الصالح الذين كانوا يستعدون لاستقباله بالدعاء أشهراً أن يبلغهم الله تعالى رمضان، يقول معلىّ بن الفضل رحمه الله: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم" (لطائف المعارف لابن رجب ص: [257] المكتبة التوفيقية بمصر)، نعم ستة أشهر يترقبون رمضان، هل هذا من المبالغة؟! لا و الله، لأنهم عرفوا قدره و مكانته و أثره في نفوسهم.

و لنا أن نتصور كيف يكون حال من انتظر شيئاً فترة طويلة، إنه و الله لن يفرط فيه لحظة، بل سيستغله بأقصى ما يمكنه، و لذلك نُقلت عن بعض السلف أخبارٌ في الجد و الاجتهاد في رمضان أشبه ما تكون بالأساطير، و والله ما هي بالأساطير بل هي الحقائق، و لماذا نستغرب منهم ذلك؟! ألسنا نحدث أنفسنا بالدنيا لأشهر بل لسنوات، فالطالب يترقب التخرج، و المتخرج يترقب الوظيفة، و المتزوج يترقب الأولاد، و التاجر يترقب مواسم التجارة، و كل إناء بما فيه ينضح.

و قال يحي بن أبي كثير: كان من دعائهم: "اللهم سلمني إلى رمضان، و سلم لي رمضان، و تسلمه مني متقبلاً" (لطائف المعارف لابن رجب ص: [257] المكتبة التوفيقية بمصر).

و يقول عبد العزيز بن مروان: كان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان: "اللهم قد أظلنا شهر رمضان و حضر، فسلمه لنا و سلمنا له، و ارزقنا صيامه و قيامه، و ارزقنا فيه الجد و الاجتهاد و النشاط، و أعذنا فيه من الفتن" (حلية الأولياء: 543).

و كيف لا يفرح المؤمن بشهر تفتح فيه أبواب الجنة، و تغلق فيه أبواب النار، و تغل فيه الشياطين، و تضاعف فيه الحسنات، و ترفع الدرجات، و تغفر الخطايا و الزلات.

و من الناس من ليس له هم في رمضان، إلا الأكل و الشرب، فكثير منا أصبح استقباله لرمضان استقبالاً مادياً، فقبيل رمضان بأسبوع أو أكثر تجد التجار قد أغرقوا الأسواق بالبضائع و المأكولات و المشروبات، مما لذ و طاب، و لا شك أن هذه المعروضات تستهوي الناس، فتجدهم يتنافسون في شراء مختلف الأصناف و حملها إلى المنازل، و كأن الناس مقدمون على خوض معركة أو يتوقعون حدوث مجاعة، أو كأنهم كانوا طيلة العام محرومين أو في مجاعة، و جاء وقت التعويض و الاستدراك.

فإننا و الله لم نخلق للأكل و الشرب في سائر الأيام، فكيف بشهر رمضان، الذي الأصل فيه أن تقل فيه عدد الوجبات، و ما نفعله مناف لبعض حِكم الصيام و مقاصدِه، و نستغرب عندما نقارن بيننا و بين سلفنا في هذه القضية، هم يطلبون من رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأذن لهم في الوصال، أي صيام يومين متصلين، فلا يأذن لهم إلا بأربع و عشرين ساعة، أي من سُحور إلى سُحور إشفاقاً عليهم (انظر فتح الباري باب بركة السحور من غير إيجاب، و باب الوصال)، و بين كثير منا، حيث جعلنا رمضان شهر المأكولات و المشروبات و التفننِ في الملذات و الإسرافِ في الكميات، حتى ارتبطت بعضُ المأكولات بشهر رمضان، فلا تُرى إلا فيه!

و صنف آخر من الناس جعل من رمضان شهراً للهو و اللعب، و الراحة و البطالة، و النوم و الكسل، فنهاره نائم و ليله ساهر، و يا ليت أنه ساهر في قيام ليل أو قراءة قرآن بل في توافه الأمور، من لعب بالورق أو مسامرة مع الأقران في القيل و القال، و ربما الغيبة و النميمة، و الكلام الفاحش و البذيء، أو المغازلة و المعاكسة.

و أسوأ منهما صنف جعل همه المعاصي و الآثام، لم يفرق بين شهر رمضان و غيره، فانتهك حرمة رمضان، بالعكوف على الأفلام و الأغاني التي تخدش الحشمة و الحياء، و في متابعة الفوازير و المسلسلات التافهة، التي لا تعالج قضية و لا مشكلة، بل ربما أثارت الشبهات و روجت للشهوات، أهكذا يكون الشكر، و مقابلة الإحسان بالإساءة؟!

بركات رمضان:
إن دخول شهر رمضان على المسلمين هو بمثابة دخول الغوث عليهم في دينهم و دنياهم، فأبواب الفرج تتفتح، ففي الحديث: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين و مردة الجن، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، و فتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، و ينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر، و لله عتقاء من النار، و ذلك كل ليلة» (رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه (حسن) حديث: [759] في صحيح الجامع الصوم)، و قال صلى الله عليه و سلم لمعاذ رضي الله عنه: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة» (رواه أحمد عن معاذ رضي الله عنه (صحيح) حديث: [5136] في صحيح الجامع)، هكذا بلفظ: «أبواب الخير» ، و لم يقيد أو يستثن، و هذا معناه أن كل أبواب الخير الدنيوية و الأخروية تفتح، و كلنا يشهد بذلك و يحسه، حتى أن الناس تقول: "رمضان رزقه واسع".

فينبغي أن يكون رمضان -و ما فيه من نفحات ربانية- هو سبيل الصلاح و الإصلاح، فالنفس لينه بفضل الله تعالى و بسبب الصيام، و الناس بينهم شعور جماعي بأن هذه الأيام ليست كسائر الأيام، فضلاً عن رؤية الناس مجتمعين على الطاعة، ذلك كله يبعث على انكسار لهيب الشهوات، و ميل النفس لفعل الخيرات، و تهيؤ النفوس للطاعات بما لا تكون مهيأة عليه في غير رمضان، و هذا و غيره كثير يعد بمثابة عوامل - بفضل الله تعالى - مساعدة على أن نجعل من شهر رمضان معسكراً إيمانياً كبيراً، فالوقت لا ينبغي أن تكون فيه برحة بغير طاعة، النهار صيام و ذكر و تلاوة، و الليل قيام و سماع القرآن.

و إياك أخي الكريم أن تستقبل رمضان على حال المغبونين المفرطين المضيعين، الذين كادوا أن يهلكوا من شدة الظمأ، ثم يردون الماء و يعودون أشد ظمأً، فتلك فرصةٌ عظيمة لا تضيعها، فمن أحياه الله إلى رمضان فقد منّ عليه مِنّة كبيرة، تستوجب الشكر، فمن شكر نجا و من كفر النعمة هلك، نعوذ بالله من الهلاك.

و فى الحديث قال صلى الله عليه و سلم: «رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي، و رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له، و رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة» (أخرجه الترمذي و الحاكم عن أبى هريرة رضي الله عنه، و الحديث في صحيح الجامع: [3510]، وقال (صحيح)).

(رغم): بكسر الغين و تفتح، و بفتح الراء قبلها: أي لصق أنفه بالتراب، و هو كناية عن حصول غاية الذل و الهوان.

و لنا أن نتخيل أن هذا اليوم هو اليوم الأخير من رمضان، فما حالنا في هذا اليوم، لا شك أننا إن كنا قصرنا و ما زال في قلبنا حياة و إيمان سنندم، و سوف نعاهد الله و نعاهد أنفسنا إن أمد الله في عمرنا إلى قابل لنعمل صالحاً، و نستغل ما فرطنا في هذا العام، و إن كنا قد أحسنا فسوف نحمد الله و نتمنى القبول، و نتمنى أن يبلغنا الله رمضاناً آخر لنبرهن على صدقنا و حبنا لله، فنقول للفريقين: نحن في أول يوم من رمضان، فما كنت ستندم عليه تجنبه من اليوم، و ما كنت ستتمنى فعله افعله من اليوم، و كل نفس بما كسبت رهينة.

شهر الخيرات:
لابد أن نجعل من رمضان باب خير علينا و على أهلنا، فلا مانع من التوسيع على الأهل بلا تكلف و لا إسراف، و التوسيع على الإخوان من الأرحام و من الجيران و من الأصحاب هو من أفضل الأعمال، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سرورا، أو تقضي عنه دينا، أو تطعمه خبزا» (أخرجه ابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج و البيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه، و ابن عدي في الكامل عن ابن عمر رضي الله عنه، و قال الألباني في صحيح الجامع (حسن)، برقم: [1096] )، و قال صلى الله عليه و سلم أيضاً: «من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن: تقضي عنه ديناً، تقضي له حاجة، تنفس له كربة» (أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن ابن المنكدر مرسلاً، و فى صحيح الجامع برقم: [5897] (صحيح)).

فياليتنا نخرج من سوء نفوسنا، و نستقبل هذا الضيف العزيز بإدخال السرور على الأهل و الجيران و الأصحاب، و نجعل من رمضان ملتقى الأحبة في الله، نطعمهم و نخفف عنهم و نشاركهم في قضاء حوائجهم و لو بالدعاء ممن لم يجد، و لنتذكر في هذا المقام قول الهادي البشير عليه الصلاة و السلام: «ترى المؤمنين في تراحمهم، و توادهم، و تعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو، تداعى له سائر جسده بالسهر و الحمى» (البخاري (كتاب الأدب) حديث رقم: [4888]).

التحول الكبير:
و بناءً على هذا فلنستقبل رمضان من منطلق تحولنا عن الإساءة لإخواننا إلى التواد و التعاطف و التراحم، و لنستقبل هذه الأيام الفضيلة و نحن جسد واحد، جسد الإسلام و المسلمين، و لهذا ينبغي أن نعلم أن فرقة الصف، و تفرق الجمع، و فك حزمة المسلمين، يرجع سبب ذلك إلى أمور، لعل من أعظمها التلاعن بين المسلمين، فكل جماعة تلعن أختها و لو من طرف خفي، و كل فرد يلعن من ليس في حزبه أو جماعته فتزداد بذلك الفرقة، و تتعمق به الغربة بين المسلمين، و هذا لا يُرضي إلا أعداء الإسلام الذين يسعون في المسلمين منذ أمد بعيد بمبدأ "فرق تسد"، و قد نجحوا في ذلك مع الأسف، و ما ذلك إلا بسبب بعد المسلمين عن هدي نبيهم و شريعة ربهم، و باتوا يلهثون وراء الغرب الذي هو موطن أعدائهم، و محل مبغضيهم و حاسديهم، باتوا يتخذونهم أولياء و يتبعونهم في كل صغيرة و كبيرة حتى فرقوهم و جعلوهم شراذم متباغضين متناحرين، حتى قامت بين المسلمين الحروب.

فبدلاً من أن يتوجه المسلم بسلاحه و قوته و ضربته إلى أعدائه الحقيقيين، جعل قوته و رميته في صدر أخيه المسلم، فإنا لله و إنا إليه راجعون، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم، فلهذا ينبغي أن نتفطن لما أوقعنا فيه عدونا، و قد ذقنا مرارة التفرق و التلاعن، و السب و المقاتلة حتى كدنا نستنزف لصالح أعدائنا، لنتنبه إلى مثل هذه الأمور العظام، و نخرج أنفسنا من ورطة الغفلة التي وضعنا فيها بعدنا عن ديننا، و تربص و مكر أعدائنا.

ينبغي أن يكون أخوك هو أخوك، يشد عضدك و يحوطك من ورائك، ففي الحديث: «المؤمن مرآة المؤمن، و المؤمن أخو المؤمن: يكف عليه ضيعته، و يحوطه من ورائه» (أخرجه البخاري في الأدب و أبو داود عن أبي هريرة، و فى صحيح الجامع برقم: [6656]، و قال (حسن)).

و ليس الأمر يقف عند حد النصح و التعاون على الخير، بل مجتمع المسلمين مجتمع مسئول، للمسلم على المسلم حقوق، و عليه كذلك حق، فحق المؤمن على أخيه، كما في الحديث: «للمؤمن على المؤمن ست خصال: يعوده إذا مرض، و يشهده إذا مات، و يجيبه إذا دعاه، و يسلم عليه إذا لقيه، و يشمته إذا عطس، و ينصح له إذا غاب أو شهد» (الترمذي و النسائي عن أبي هريرة. و فى صحيح الجامع برقم: [5188] ، و قال (صحيح))، و فى الحديث: «المؤمن أخو المؤمن، فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، و لا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر» (أخرجه مسلم، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه - كتاب النكاح رقم: [3295])، و فى الحديث: «الْمُؤمِنُ للْمُؤمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهَ بَعْضَاً»، و شبك بين أصابعه (أخرجه الشيخان من حديث أبي موسى، أنظر البخاري باب المظالم والغصب رقم: [1869]).

فينبغي أن نجعل من رمضان منطلقاً لربط الأوصال بين جمع الجماعة الحق التي لا يحب الله غيرهم و يده سبحانه فوق أيديهم، و أن نجعل من استقبالنا للشهر الفضيل مقاطعة للسب و التلاعن و التهاجر، و نجعل من دخول رمضان علينا نقطة تحول إلى الوحدة و التماسك و الترابط كالبنيان، و نذر كل سبب للفرقة و الشرذمة، و لنتخذ من عفة اللسان و حسن الكلام سبيلا إلى ذلك، و الله المستعان، و عليه التكلان، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم.

الرابط: http://ar.islamway.net/article/61180/%D9%88%D9%82%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86?ref=s-pop

قراءة 2630 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 16:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث