قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 14 تشرين2/نوفمبر 2016 09:23

أظننت أني نسيت

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مابين مدّ و جزر تتوالى العقود على أمتنا، و مابين نهضة و كبوة تتأرجح حقب تاريخها و كلما نسيت منهجها، و غابت عن مسيرتها سنّة نبيها صلى الله عليه و سلم، كلما ضعفت و اضمحلّت هيبتها، و طمع فيها عدوّها المتربّص خلف أبوابها منتظراً غفلتها و تناسيها لتحذيرات قائدها و مرشدها صلى الله عليه و سلّم.

و كلما عادت إلى رحاب ربّها ازدادت قدراً و عزّة بين الأمم.

لقد تربّى الجيل الأول الطاهر الميمون على يدي مربيه الكريم و قائده المظفّر اليقظ صلى الله عليه و سلّم، الناطق عن وحي ربّه العظيم ، و هو يقوّم أخلاقهم، و ينمّي عزائمهم، و يحذّرهم مكر عدوّهم، و تربّصه بهم الدوائر إلى يوم القيامة.

و يستقبل ذلك الجيل المحمدي المصطفوي أوامر نبيّه صلى الله عليه و سلّم و نواهيه و يجعل هديه نبراساً و دستوراً في كل حركة و سكنة، و في كل خطوة و مسيرة.

و بخاصة تلك الإشارات المحذّرة للأمة من كيد اليهود و إضمارهم الشر للأمة إلى يوم يبعثون، دون إغفال لكيد و خطورة كل ملل الكفر و خططها و بغضاءها المقيمة في الصدور أبداً.

و يضرب لنا جيل الصحابة رضوان الله عليهم المثل تلو المثل، بتمسكهم بتعليمات الرسول صلى الله عليه و سلم و تحذيراته و هو يعلم أنّ أئمة الكفر لن ينفكوا متآمرين متألبين لاستئصال بيضة الدين و رد المسلمين إلى حظيرة كفرهم إن استطاعوا.

فتنطلق الأحاديث الشريفة موقظة لإحساس الأمة بخطر عدوها و يتلقفها الصحابة بفطنة و حفظ و تطبيق، و ها هو الصديق رضي الله عنه يقول و قد جهز جيشه لمحاربة مانعي الزكاة ( أينقض الدين و أنا حيّ؟ و الله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم عليه ).

و يأتي من بعده الفاروق رضي الله عنه يرسل جيوشه في كل مدى بعيد تحمل الخير و النور مكملاً رسالة صاحبيه غير مغير و لا مبدل، و دون أن ينسى كلمة مما سمع من حبيبه المصطفى صلى الله عليه و سلم.

و تأتي حادثة اعتداء يهود خيبر على ولده عبد الله فيقوم خطيباً فيقول :

إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَ قَالَ: «نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللَّهُ» وَ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ هُنَاكَ، فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَ رِجْلاَهُ، وَ لَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرَهُمْ، هُمْ عَدُوُّنَا وَ تُهْمَتُنَا وَ قَدْ رَأَيْتُ إِجْلاَءَهُمْ.

فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ أَتَاهُ أَحَدُ بَنِي أَبِي الحُقَيْقِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَتُخْرِجُنَا وَ قَدْ أَقَرَّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ، وَ عَامَلَنَا عَلَى الأَمْوَالِ وَ شَرَطَ ذَلِكَ لَنَا.

فَقَالَ عُمَرُ: أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ: «كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ».

فَقَالَ: كَانَتْ هَذِهِ هُزَيْلَةً مِنْ أَبِي القَاسِمِ.

قَالَ: كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، فَأَجْلاَهُمْ عُمَرُ، وَ أَعْطَاهُمْ قِيمَةَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ الثَّمَرِ، مَالًا وَ إِبِلًا، وَ عُرُوضًا مِنْ أَقْتَابٍ وَ حِبَالٍ وَ غَيْرِ ذَلِكَ.

لقد حمل عمر تلك البشارة بطرد اليهود من خيبر في صدره سنين، و ها هو يواجه بها عدوّه الماكر المخادع، و هو يحاول إيهامه بأن ّرسول صلى الله عليه و سلم قد أقرّهم في خيبر إلى الأبد، و لكن هيهات لهم خديعة الفاروق، و هو الذي يقول لليهودي: أظننت أنّي نسيت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم؟.

فيا أيها الفاروق كم ذا نسينا؟ و كم تمكّن منّا عدوّنا سنين طوال، و عقوداً تلو عقود من الاستعمار، و لكنه و هو يصول في باحات الأقصى، ما كان يدري بأن في الأمة يحيا نبض الفاروق، و في الأمة طائفة منصورة مانسيت قول نبيها و قائدها و بشاراته صلى الله عليه و سلم و هو يقول : : "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود، حتى يقول الحجر وراءه اليهودي: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله " رواه البخاري و مسلم .

اللهم نصرك الذي وعدت يا رب العالمين .

الرابط: http://www.denana.com/main/articles.aspx?selected_article_no=16198

قراءة 1716 مرات آخر تعديل على الخميس, 17 تشرين2/نوفمبر 2016 12:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث