قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 03 تموز/يوليو 2017 15:13

شعب الإيمان

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ذكرت شعب الايمان في حديث أبي هريرة الذي اخرجه الشيخان (الايمان بضع و ستون شعبة أعلاها شهادة  أن لا اله الا الله و أدناها إماطة الأذى عن الطريق، و الحياء شعبة من الإيمان ).

اعتقاد المؤمن أن للإيمان شعبا، و هي متنوعة هذا اصل عظيم من أصول هذا الدين، كما دل الحديث على أن الشعب فيها أعلى و أدنى، لا إله إلا الله شعبة قولية، و إماطة الأذى عن الطريق شعبة عملية  و الحياء شعبة قلبية.

 و هده الشعب تزيد عن الستين، و في رواية مسلم بضع و سبعون، قال العلماء قبل أن يكتمل التشريع جاء في  الحديث بضع و ستون   شعبة، و لما اكتمل التشريع جاءت رواية بضع و سبعون. و قيل هدا بحسب الاجمال و التفصيل، قد تصل عند التفصيل بضع و سبعون.

 الشعبة في اللغة هو ما تفرع عن أصل، مثل: شعب الشجرة ما تفرع عن اغصانها، و شعب النهر و هو ما تفرع عنه، لأن الشعب ترجع إلى الاصل، إذا ذهب الأصل ذهبت الشعب، مثل الشجرة أذا ذهب اصلها ذهبت فروعها، كذلك الإيمان قد تذهب الفروع و يبقى الأصل، لكن إدا ذهب الأصل ذهبت  شعب الإيمان، و تظهر لنا حكمة الله تعالى بتسمية هده الخصال بالشعب.

لم يدل النص عليها كلها، و لكن دل على بعضها، كشهادة أن لا إله إلا الله، و إماطة الأذى عن الطريق، و لكن اجتهد العلماء في جمعها، و أول من جمعها الحليمي، ثم البيهقي في كتابه شعب الأيمان.

المسلم ينبغي له أن يعرف هذه الشعب، ثم يجتهد العمل بها، لأنه كلما عمل بالشعب زاد إيمانه و قوي، و كلما نقص العمل بها نقص الإيمان، و أعلى الشعب هي أركان الإيمان الستة، المذكورة في حديث جبريل، و هي الأصول التي تتفرع منها الشعب، و شعب الإيمان هي الفروع، و الأجزاء هي القلب و الجوارح و اللسان و الشعب تقوم بها.

الإحسان من شعب الإيمان و هي أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، و أركان الإسلام  الخمسة أيضا، حب الله من أعظم الشعب الإيمانية بعد أركان الأيمان و أركان  الإسلام  ثم محبة الرسول صلى الله عليه و سلم، ثم يأتي تعظيم الله عز و جل و رسوله، و خوف الله و رجاءه، هذه من أعظم شعب الإيمان، أركان التعبد ثلاثة خوف و محبة و رجاء، و شبه ذلك بالطائر رأسه هي المحبة و جناحيه الخوف و الرجاء، إذا كسر أحد الجناحين تعذر على الطائرأن يطير، كذلك الإنسان إدا فقد الخوف لا يستطيع أن يسير في العبادة فأفسدها، بعض الناس غلب عليهم الرجاء فأفسدهم، و بعضهم غلب عليهم الخوف فأفسدهم، بل بعضهم مات من الخوف، و هذا حصل في بعض عصور السلف، كان أحدهم إذا قرأ عليه القرآن يصعق فيموت، و بعضهم يغشى عليه، سئل السلف عن حال هؤلاء فقال «حال هؤلاء أفضل من حال المفرطين و حال النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه أفضل من حال هؤلاء". هؤلاء حصل لهم تقصير في الرجاء، في مقابل هؤلاء أناس مسرفون على أنفسهم في الشهوات و المعاصي و إذا قيل لهم اتقوا الله قالو أن الله غفور رحيم. خوف بلا رجاء مفسد و قاتل، و رجاء بلا خوف مفسد و قاتل، لكن الأول مات بدنه، و صاحب الرجاء الكاذب مات قلبه و لهذا وصفهم الله عز و جل بالأنعام (ان هم كالأنعام بل هم أضل) لأن البهائم مسخرة لشيء تعمل لأجله، و هذا الانسان خلقه الله لعبادته، لكن لم يفعل ما سخر من أجله و خلق من أجله، و ان كانوا يتفاوتون في هذه البهيمية. حال هؤلاء كالبهائم تعيش في هذه الدنيا لتحقيق الوطر من أكل و شرب و نكاح، و العبادة هم في معزل عنها.

و من الناس من يشبه الملائكة ليسوا ملائكة ينتقل من شعبة إلى شعبة، بل بعض العلماء فضل صالحي بني آدم على الملائكة، لأن الملائكة عصموا عن المعاصي، و هؤلاء يجاهدون أنفسهم على ترك المعاصي.

 كلما عمل المسلم بشعبة من شعب الإيمان وجد حلاوتها  في قلبه، و تنهيه عن المعصية، و زاد إيمانه، و تقرب إلى الله عز و جل. 

قراءة 1936 مرات آخر تعديل على الجمعة, 07 تموز/يوليو 2017 07:35
المزيد في هذه الفئة : « مدرسة رمضان فتنة المجالس »

أضف تعليق


كود امني
تحديث