قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 08 شباط/فبراير 2020 10:04

طوبي للغرباء

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

حديث أبي هريرة رضي الله عنه:(بدأ الإسلام غريبا و سيعود كما بدأ غريبا ، فطوبى للغرباء ) رواه مسلم هؤلاء الغرباء هم أهل السنة، هم قلّة قليلة ،و طوبى قيل هي الجنة، وقيل هي شجرة في الجنة، و الغرباء هم أهل المراتب و المنازل العالية في الجنة.  

قيل:" من هم يا رسول الله ؟   قال:( الذين يصلحون إذا فسد الناس) هذا وصف آخر لهم ، فهم أهل صلاح في أهل فساد ، يصلحون في عقيدتهم ، يصلحون في أخلاقهم ، وقال صلى الله عليه وسلم :(الدين يفرون بدينهم من الفتن) و الفرار من الفتن له طرق عديدة، من بلد الفتن ، و من مجالس الفتن ، ومن مواطن الفتن كالأسواق ،و كالإمساك عن الفتن العامة ، الرجل كلّما كان أبعد عن الفتن كلّما كان ذلك أبرأ لدينه.

                                                 قال صلى الله عليه وسلم:( يصلحون ما أفسد الناس من سنتي   ما أفسد الناس من العقائد ومن البدع، ويبصرون الناس ، وهم ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ، وينفون عن دين الله البدع و الضلال، و يقدمون السنة في كل النوازل على الآراء .

أمر السنة ظاهر ، و الطائفة ظاهرة ، طائفة أهل السنة ، لا يحتويها بلد ، وليس لمن أراد الهدى إلاّ أن ينتسب لهذه الطائفة ، وهي إلى اليوم ظاهرة ، أظهر من أي وقت مضى ، وهم الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم و أمر بالالتفاف حولهم، و الانضمام إليهم إذا اختلف الناس في حديث أبي ذر رضي الله عنه.

    بيان وقت أهل الغربة:

أنهم يَصلحون إذا فسد الناس، و في أخلاقهم ، الطريقة السالمة من الشبهات و الشهوات هي الوصف الأعلى للسنة ، حصلت لهم السلامة من فساد العقيدة و فساد الأخلاق ، هؤلاء استقامت عقيدتهم واستقامت أعمالهم ، هم قدوة الناس ، هم كالمصابيح في الأحوال المظلمة ، هؤلاء الأئمة الذين وفقهم الله و أعانهم على العمل بهذا العلم ، المتمسك بالسنّة في آخر الزمان كالماسك على الجمر ، عند فساد الناس

   لأنه ليس لهم أعوان ، و الواحد منهم له أجر خمسين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، لكل عمل جزاء عند الله تعالى ، وهم على مرتبتين :

  1. من يصلح في نفسه واستقام على السنّة .
  2. وعلماء أصلحوا أنفسهم و قاموا بإصلاح غيرهم,

خرّج الطبراني :" إنّ من إقبال الدين زما جاء به النبي صلى الله عليه ويسلم أن تكون القبيلة على الفقه وخير إلاّ فاسقان ذليلان ، وإنّ من إدبار الدين أن تجفوا القبيلة فيفجر أصحابها إلاّ فقيهين ملولين مقهورين ، المخالف و العاصي قد جفا"

الطبراني يقصد بقوله فقيهين مذلولين أي لا يقصدهم الناس أو أغلب الناس لطلب العلم عندهم و طلب النصيحة و الاسترشاد بتوجههما ، أماّ المؤمن فعزيز أعزّه الله بهذا الدين.

العلم قد يحصل الضلال بعد وجوده ، لكن الفقه لا يحصل به الضلال ، الفقه لا يحصل بمجرد نقل العلم و الاطلاّع على النصوص ، لكن نور يقدفه الله في قلب الرجل ، والدليل الخوارج قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يقرؤون القرءان لا يجاوز تراقيهم) ، نسمع من يحفظ النصوص ، و الكتب المصنفة كالبخاري ،ويحفظ القرآن ، مستوعبا للنصوص ، المقياس بما يتكلم به الرجل ، هل يدعوا إلى السنّة ؟ وإن كان علمه قليل ، وعنده بعض المخالفات ، العبرة هو أن يكون الرجل على السنة ، أماّ كونه مؤثر أو غير مؤثر ن قال الله تعالى في المنافقين ( إن يقولوا تسمع لقولهم) عندهم فصاحة ،وقد قال بعض أهل العلم :"الفصاحة من النفاق ، و العي من الإيمان" ، لهذا كان السلف لا يغترون بمن يمشي على الماء ، أو يطير في السماء ، فكيف نغتر بمن حفظ القرآن ، و الكتب ، ودمعت عيناه ، ويحسن الكلام، بينما يأتي الرجل العالم لا يحضر مجلسه إلاّ القلّة القليلة من الناس ، ولو استطاع للحق به العلماء لأجل علمه و اتباعه للسنة.

الرجل تعلوا درجته بمقته لنفسه ، وحسن ظنّه بإخوانه ، ومن العجب أن يظن الجاهل أنّه من أفضل الناس وقد يكون من المنافقين أعود بالله.

قال يونس بن عبيد :" ليس شيء أغرب من السنة ، و أغرب منها من يعرفها" وقال سفيان الثوري:" استوصوا بأهل السنة خيرا فإنهم غرباء" أهل السنة هم قلّة في الناس ، الغربة المذكورة في الحديث هي غربة أهل السنة في المسلمين ، لكن عند اقتراب الساعة ربما تكون للمسلمين بالنسبة للناس ، ولهذا ورد لأهل السنة الثواب المخصوص ، أنّ للعامل منهم أجر خمسين ، بعد أن عمّ الجهل ، المعين لهم قليل ، لهذا استحقّا الثواب العظيم على هذه المجاهدة ، العمل في وقت غفلة الناس يزيد في فضله ، كذلك الرجل الصالح في المجتمع الفاسد ييز يد من أجره.

(كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل) الغريب لا ينافس أهل البلد في بلادهم ، لا يشتغل بما يشتغل به أهل ذلك البلد ، وإنما يعد للرحيل ، وهكذا الناس مستقرهم في الجنّة ، لا يشتغلون بهذه الدار التي هي محل للتنغيص و الكدر ، الناس هم في رحيل إلى الآخرة ، هذه الدنيا مزرعة للآخرة ، الذي يبني على الدنيا كالذي يبني على البحر ، يأتي البحر فيأخذ كل شيء.

قراءة 1089 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 19 شباط/فبراير 2020 14:16

أضف تعليق


كود امني
تحديث