قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 04 أيار 2020 06:56

و لكن كانوا أنفسهم يظلمون..!

كتبه  الأستاذ كمال أبو سنة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لا يجوز نقلا و عقلا أن نُحمِّل أحدا جريرة أحد آخر، لأنه كما علمنا القرآن الكريم{ َلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}، و من العدل أن لا نبخس الناس أشياءهم، فنقول -دون أن يَجْرِمَنا شنآن قوم- للمحسن أحسنت، و نقول للمسيء أسأت و لو كان ذا قربى..!
المحاباة على حساب الحقيقة أهلكت الحرث و النسل و خوَّلت كثيرا من المسؤولين في قطاعات مختلفة ممن ضيعوا الأمانة أن يكونوا أصاحب الحل و العقد، متحكمين في رقاب جماهير الناس غير مهتمين بمآسيهم المختلفة، و تظلماتهم المتكررة، إذ يعيشون لشهواتهم، و إتباع أهوائهم، و تحقيق لذّاتهم و رغباتهم…فلا تتحرك فيهم شعرة ما داموا شبعانين و إن جاع الناس، و”شاربين” و إن عطش الناس، و مكسوّين و إن تعرى الناس، و متدفئين و إن برد الناس، و مالكين للدور و القصور، و إن سكن الناس الجحور و القبور، و راكبين السيارات الفارهة من آخر طراز و إن تعذب الناس في أماكن النقل غير المهيأة، و وسائل النقل التي أكل عليها الدهر و شرب المزدحمة بالركاب فوق ما تطيق و فوق ما يطيقون..و..و..!

إن تضييع الأمانة مذهب اعتنقه بعض الجزائريين في ميادين الصناعة و التجهيز و الأشغال العمومية و الإدارة و التسيير… حتى أصبحت عادة يراها بعضهم كياسة و فطنة، و من شذ وصفوه بأنه أحمق و”جايح” لا يعرف أين تكمن مصلحته…و لن يهتم هؤلاء أو يغتموا ما دامت “الأجرة” في آخر الشهر تصل كاملة غير منقوصة إلى حسابهم الجاري، و المضحك أن الذين لا يعملون و غير المتفانين في أداء واجبهم في الغالب هم الذين تجدهم أحرص الناس على المطالبة بالزيادات و رفع قيمة العلاوات، و كم في الجزائر من مضحكات و لكن ضحك كالبكاء..!

لقد ضاعت آلاف المليارات بالتبذير و سوء التسيير، أو نُهبت في مشاريع وهمية بطلها بعض المسؤولين في أجهزة مختلفة أكبر همهم تكثير الأموال و الغلال، و لو أُنفقت هذه المليارات المبذرة أو المنهوبة في حقها و قُسمت على الناس بالسوية لقضينا على كثير من المشكلات الآنية التي نعاني منها..!

و لو أن كل مواطن أدى واجبه في خدمة الوطن بضمير حي و عمل للمصلحة العامة بنفس الإخلاص الذي يعمل به لخدمة مصالحه الشخصية لقطعنا أشواطا معتبرة نحو الرقي الحضاري و نافسنا الأمم الأخرى التي اعتلت القمة منذ زمن بعيد.

و الحق أن ما نعانيه من ظلم كثير من المسؤولين مرجعه في الأساس إلى ظلمنا نحن المحكومين، و قد روي أن “الحسن” سمع رجلا يدعو على “الحجاج” فقال له: ( لا تفعل إنكم من أنفسكم أُتيتم، إنا نخاف إن عُزل الحجاج أو مات أن يستولي عليكم القردة و الخنازير ). و قال “كعب”: ( إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله، فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحا، و إذا أراد هلاكهم بعث عليهم مترفيهم )، و قيل: ( ما أنكرتم من زمانكم فإنما أفسده عليكم عملكم ). فالمسؤول الفاسد هو نتيجة حتمية لمجتمع ظهر فيه الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي أفراده.

إن أهواء المسؤولين و العوام على حد سواء لابد أن لا تُهادن، و كلمة الحق يجب أن تقال للمسؤولين إذا حادوا أو تجبروا، و أن تقال للعوام إذا فسدوا أو تهوروا، فالدين النصيحة، و النصيحة تكون لله و لكتابه و لرسوله و لأئمة المسلمين و عامتهم، بهذا صلح حال الأولين، و لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.

المصدر أسبوعية البصائر بتاريخ 30 رمضان 1437

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قراءة 1179 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 05 أيار 2020 10:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث