قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 19 أيار 2020 19:05

من معاني العيد

كتبه  الدكتور يوسف القرضاوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تقبل الله طاعتكم، و كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، نسأل الله تبارك و تعالى أن يعيده عليكم بالأمن و الإيمان و السلامة و الإسلام و التوفيق لما يحب و يرضى، و أن يجعل هذا العيد بشير خير و بركة على الأمة الإسلامية و أن يجعله نذير وبال و حسرة على أعداء هذه الأمة.

العيد هو أشبه بمحطة استراحة في رحلة الحياة، أو واحة في صحراء الحياة؛ و لذلك كانت الأمم تخترع المناسبات المختلفة من قديم لتحتفل فيها و تفرح و تمرح، و هذا أمر وجده الإسلام ثم أقره، فعيد الفطر و عيد الأضحى عيدا الإسلام، و قد ربط الله تعالى الأعياد في الإسلام بالفرائض الكبرى و بالعبادات الشعائرية العظمى، فربط عيد الفطر بفريضة الصيام، و ربط عيد الأضحى بفريضة الحج.

و قد ارتبطت أعياد المسلمين بمعنيين كبيرين، المعنى الرباني و المعنى الإنساني،  فالمعنى الرباني و هو أن لا ينسى الإنسان ربه في العيد، فليس العيد انطلاقاً وراء الشهوات بل العيد يبدأ بالتكبير و بصلاة العيد و التقرب إلى الله عز و جل، فالعيد لا يعني التحرر من العبادات و الطاعات، افعل ما أشاء، أما المعنى الإنساني للعيد فيتمثل في الفرح و المرح و اللعب و الغناء و لبس الجديد، و أن يتواصل المسلم مع غيره.

و هناك ظاهرة نجدها في مجتمعاتنا الإسلامية اليوم للأسف، و هي اقتصار الفرح و الطرب على الصغار فقط، رغم مشروعية الفرح و الطرب للصغار و الكبار، و في سيرة النبي صلى الله عليه و سلم أسوة ففي أحد الأعياد أذن للحبشة أن يرقصوا و يلعبوا بحرابهم في مسجده الشريف، و كان يشجعهم و يقول: "دونكم يا بني أرفدة" و سمح لزوجته عائشة أن تتسلق على كتفيه من الوراء و كان بيت النبي يطل على المسجد، و جعلها تنظر إلى هؤلاء الحبشة حتى هي شبعت و ملت فقال لها "حسبك؟" قالت له: "حسبي"،  فالرسول كان يشجعهم على هذا لأنه يعلم أن هؤلاء القوم يهوون اللعب، و أيضاً دخل سيدنا أبو بكر على عائشة رضي الله عنها في عيد من الأعياد و عندها جاريتان تغنيان و تضربان بالدف بغناء من أغاني العرب من أيام الجاهلية، فانتهرهما سيدنا أبو بكر و قال "أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم"، و كان صلى الله عليه و سلم متكئاً و مغطى بثوب، فظن أبو بكر أن الرسول كان نائماً، و أن عائشة فعلت هذا دون إذن من الرسول، فكشف النبي صلى الله عليه و سلم وجهه و قال: "دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيداً و هذا عيدنا، حتى يعلم اليهود أن في ديننا فسحة و إني بعثت بحنيفية سمحة"، فالإسلام ليس بدين تزمت و لا دين تضييق، بل هو دين الفطرة و فطرة الإنسان، إنه يحب اللهو و اللعب و خاصة في هذه المناسبات.

و في المقابل نجد في العبادات كثيراً من الناس يذهبون إلى صلاة العيد وحدهم دون صغارهم، و يذهب الرجال و لا تذهب النساء، فهذه السنة أماتها المسلمون للأسف مع أن النبي عليه الصلاة و السلام شرع العيد ليكون مهرجاناً للأمة كلها للكبار و للصغار و للرجال و للنساء، حتى قالت أم عطية: أُمِرنا أن نُخرِج العواتق ـ يعني الأباكر المخبئات ـ في العيد يشهدن الخير و يحضرن الخطبة و يشهدن هذا المهرجان الجامع، فالإسلام جعل صلاة العيد في المصلى و لم يجعلها في المسجد؛ حتى يجتمع أهل الحي الواحد أو أهل البلد الواحد إن أمكن في مصلى واحد يهنئ بعضهم بعضاً و يصافح بعضهم بعضاً.

الرابط : https://www.al-qaradawi.net/node/2096

قراءة 937 مرات آخر تعديل على الأحد, 25 تموز/يوليو 2021 14:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث