قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 17 حزيران/يونيو 2014 16:07

دعوة للتجميع و نبذ التصنيف...1/2

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بعث الله محمّدا صلى الله عليه و سلم بالحنيفيّة السمحة، و الدين القيم، و الصراط الواضح المستقيم، و إن لكل نبي أتباع، و أتباع نبينا صلى الله عليه و سلم أتقنوا رسم حياته للناس من بعدهم، فلا تجد شيئا من سيرته صلى الله عليه و سلم مطويّا عن الناس لا يُعلم.

و إن أعدل و أكمل من نقلوا هذا التراث الرباني - الذي ينبني عليه الدين و يسير عليه المسلمين – بالأقوال و الأفعال و الهيئات و الحركات و السكنات، هم من وصفهم سيّد البشرية صلى الله عليه و سلم بقوله " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، و انتحال المبطلين، و تأويل الجاهلين" رواه ابن جرير و تمّام في الفوائد.

و لسنا بصدد بحث تخصصيّ حتى نعرّف و نقنّن و نقسّم، و إنما أردنا إماطة اللثام عن صفة من صفات القوم و شِيمهم التي يمكننا الاتصاف بها.

و تشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم      إن التشبّه بالرجال فلاح

و هذه الخاصية هي: التماس الأعذار للناس و البعد عن التصنيف، تلك الصفة التي افتقر واقعنا إليها فأصبح حالنا لا يسرّ الحبيب، و لا يبعث على فخر القريب.

و ما نقصد من هذه الصفة هو حبّ تجميع الناس، و العمل على التفافهم حول الحق         و الهدى، و إيجاد الأعذار و المخارج لأخطائهم، و حملها على أفضل المحامل، و إنّ البلوى الحاضرة هي تمييز الناس بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، و إخراجهم من دائرة الصلاح باحتمال شبهة في كلام أو تصرف.

و إن التصنيف داء لا يبنى إلا على سوء الظنّ، و عدم التثبت، و محبة نشر الفضيحة، و لا ينتج عنه إلا إضاعة شعيرة الأخوّة الواجبة، و إهدارا لأعراض و صلات المسلمين، و نشرا للتفرقة و التشرذم بين أهل القبلة الواحدة.

و ما لفتنا لهذا الموضوع إلا هذا التهارش المتفاقم الملاحظ بين أصحاب الملة الواحدة و القيمة و المصلحة الواحدة، و المعاد و المصير المشترك، تهارشٌ بلغ في قوته و استحمار الشيطان لفاعله، حدّ التبديع و التفسيق و التضليل و المتاجرة بالفضائح و نشر المثالب و المعايب.

و مما يؤسف له أن هذا الداء مما يمكن أن يُصطلح على نعته ب " المنتوج ذو الاختراع و التسويق العربي "، فلا تجد هذا عند أصحاب الثقافات الأخرى، و الملل المخالفة، مع ما يميّزهم من اختلاف شنيع، و تمايز واضح، و لكنّهم عرفوا طريق قوّتهم، فتوحّدوا و تفرّقنا، و تنافسوا و تدابرنا، و التحموا و طعن بعضنا بعضا، فما أحسنّا التقدم في دنيانا، و لا عرض ديننا ذاك العرض اللائق المهيب، الذي إن لم يقنع المخالف باعتناقه، ألزمه حجة ريادته و ضرورة احترامه و إجلاله، و لكنّ العكس ما حدث للأسف، فسوء تقديمنا أزهد الناس في مبادئنا، و زاد في نفورهم عن الالتحاق بركب الهدى و سفينة النجاة و قافلة الحق و الفلاح.

و رحمة الله على الشيخ محمد الغزالي حين قال: " الإسلام قضية عادلة، و لكن المحامي فاشل ".

أيها الإخوة القرّاء، إن أخلاقنا عنوان علمنا، و دليل صلاحنا، و سمة حسن اقتدائنا، و إنّ كثرة العلم مع سوء الخلق و جفاء الطبع و الممارسة، ما هو إلا حجة علينا لا لنا نسأل الله العافية للجميع.

ألا إني أناشدكم الله تعالى: أن يصلح كل واحد بينه و بين أخيه بأن يصلح نفسه، و يتمنى الخير للجميع، و أن يعمل على التجميع لا التفريق، و التكتيل لا التحزيب، عسى الله أن يلحقنا بالصالحين، و يشملنا قوله تعالى: " و نزعنا ما في صدورهم من غلّ، إخوانا على سرر متقابلين ".

هذا ما تيسّر و لحديثنا بقيّة...

  

قراءة 2010 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 14 تشرين2/نوفمبر 2018 15:04

أضف تعليق


كود امني
تحديث