قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 17 حزيران/يونيو 2014 15:31

دعوة للتجميع و نبذ التصنيف...2/2

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تحدثنا - أيها الأفاضل - في الحلقة السابقة عن ظاهرة التصنيف و تعريفها و ضرورة الابتعاد عنها و مقاومتها في واقع الناس و سلوكهم.

و أود أن أذكّر هنا بأن خطورة هذا الفعل و شناعته على النسيج الفكري و العلاقاتي بين أفراد الأمّة ومكوّناتها لا تحصى ، كيف لا وهو يضرب شرائح المجتمع ببعضها، و يزرع بينها سموم التفرّق و بذور التشرذم، و يقوّض الحصن من داخله.

و هذا و الله من أكثر أدوائنا التي ابتلينا بها بتأصيل من بعض أفراد المسلمين، ممّن لم تصل أهليتهم بعد إلى سنّ الرشد الفكري و لم تُرفع عنهم الطفولة العقلية، و إن كانوا يتشدقون بالكلام ألوانا و بالتفاصح أوزانا، و ما ينطبق عليهم إلا ما قال العربيّ قديما " إني أسمع جعجعة و لا أرى طحنا"، و الذي أصبح شغلهم الشاغل العمل على التمييز بين الناس، و التفريق بالمظنّة و سوء الطويّة و تحكم الغلوّ و انعدام الإنصاف و غلبة الهوى، فخالفوا الهدي و تنكبوا الصراط و أصبحوا دعاة وصم و تصنيف لا دعاة تبيين و تعريف، و دعاة إخراج بالهوى لا دعاة إدخال للناس في دين و حمى الله تعالى .

و لعمر الله تعالى ما هذا بسلوك أئمتنا و أخلاق علمائنا التي ارتكزت على تجميع الصفوف و رفع الهمم لمواجهة الأعداء الحقيقيين، و اسمعوا معي قول الإمام مالك - رحمه الله - حين يقول : " لو احتمل المرء الكفرَ من تسعة و تسعين وجها و احتمل الإيمانَ من وجه، لوجب حمله على الإيمان ".

و لنا في قصة اختلاف الصحابة في صلاة العصر أكبر درس و توجيه، فقد كانوا في الطريق إلى يهود بني قريظة و قد سمعوا أمر رسول الله صلى الله عليه  سلم " لا يصلينّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة " فلما حان وقت العصر و هم في الطريق اختلفوا، فصلّى شطر منهم العصر في وقته في الطريق، و صلّى الشطر الآخر العصرَ في بني قريظة بعد فوات الوقت، سبحان الله ، قصّوا الأمر لرسول الله صلى الله عليه سلم فلم يوبّخ أحدا أو ينهره، بل أقرّ كل واحد على فهمه و اجتهاده، ثم رصّ الصفوف كلّها، و شحذ الهمم جميعها، و قاتل بهم اليهود، " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ".

و يحكي إمام الدعاة الشيخ الشعراوي - رحمه الله - قصة فيقول: ( كنت أناقش أحد الشباب المتشددين فسألته: هل تفجير ملهى ليلي في إحدى الدول المسلمة حلال أم حرام ؟ فقال لي : طبعا حلال وقتلهم جائز .

فقلت له: لو أنك قتلتهم وهم يعصون الله ما هو مصيرهم ؟ قال : النار طبعاً..
فقلت له: الشيطان أين يريد أن يأخذهم ؟ فقال: إلى النّار طبعاً
فقلت له : إذن تشتركون أنتم والشيطان في نفس الهدف وهو إدخال النّاس إلى النار !
وذكرت له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا مرّت جنازة يهودي أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي فقالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟؟ قال : نفس أفلتت منّي إلى النار
فقلت : لاحظ الفرق بينكم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يسعى لهداية الناس وإنقاذهم من النار أنتم في واد والحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في واد )

إنّ في هاتين القصتين لمحة سلوكية و عبرة تربوية " إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد "

تكفي اللبيبَ إشارةٌ مرموزة       و سواه يدعى بالنداء العالي

إن في الدنيا كلها نظريتان لا ثالث لهما، نظرية أصّلها رسول الله صلى الله عليه  سلم و عمل بها و غرسها في نفوس أتباعه إذ قال " و كونوا عباد الله إخوانا " و نظريّة حكاها الله عن عمل الشيطان و هدفه و مهمّته في حياته، فقال جلّ و علا " إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء.. " و إنّ لكل نظرية أتباع و لكل صنف أبناء، فلينظر كل واحد منا سبيله و بغيته " إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا "

و ليكن في الحسبان، توجيه ربنا الرحيم الرحمان، حيث قال في محكم القرآن " و لكلّ وجهة هو مولّيها فاستبقوا الخيرات..." .

و ليعلم كل واحد منا أنه معروض أمام ربّ عظيم لا تخفى عليه خافية " و قالوا مالِ هذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها و وجدوا ما عموا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا"

فليضع كل واحد هذا الكلام نصب عينيه و لا يتلفظ بكلمة إلا إذا علم أنها له في القيامة فرح و استبشار.

و ما من كـاتب إلا ستـبقى         كتــابته و لو فنــيـت يــداه

فلا تكتب بكفّك غـير شـيء        يسـرّك في القيامة أن تراه

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">sbartaimohamed@yahoo.fr

قراءة 2368 مرات آخر تعديل على الخميس, 15 تشرين2/نوفمبر 2018 14:51

التعليقات   

0 #1 ZOULIKHA 2013-05-27 10:41
السلام عليكم
موضوع عن جد هو رائع لمس جانبا من الامراض التى اصابتنا وشتت اوصالنا وتركتنا فرجة امام العالم فتركنا الوحدة ولجانا الى التشرذم والطوائف الوهمية والفتن المفروضة وذلك لغباوتنا وقلة تفكرنا
ZOULIKHA
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث