قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 16 نيسان/أبريل 2021 03:58

لأول الحشر

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم تكن وثيقة المدينة تلك التي نظّمت علاقة المسلمين بالآخv، إلّا دليلا على رقي ّ الفكرة وعدالة المنهج، و صدق النوايا، المنطلقة من المنهج الرباني الجديد على البشرية بقيمه و معتقداته، و برّه و إحسانه و إحقاقه لكرامة الإنسان، و من هذا المنطلق وقّعت وثيقة المدينة، و فيها نصّ، يقرّ التعاون بين أهل الأفكار و العقائد المتباينة، إذا صدقت نوايا التعايش و التعاون، و هو المنطلق الذي انطلق منه الرسول - صلى الله عليه و سلم -، و هو يطلب مساعدة بني النضير في دية استحقّت على المسلمين و يظل اليهود يهودا، حتى و لو اختلف الزمان و المكان، و يظل الغدر أخا لهم، مهما وفى لهم النّاس، و ها هو النبي - صلى الله عليه و سلم - يقصدهم و يجلس إليهم، ليساعدوه حسب العهد بينه و بينهم، و هم في الخفاء يومؤون إلى فاتك منهم، ليرميه - صلى الله عليه و سلم - بصخرة من أعلى الحائط الذي يتكئ إليه، و ينزل الوحي من ساعته أن انهض، من بين أهل الرّجس الأذلة، و يحكم أيها الشرذمة الجبانة، يا من يخجل التّاريخ أن يكتب عنكم في صحائفه، و يندى جبين البشرية أن تنسبوا إليها، لقد خنتم عهد الله و رسوله فاستحققتم العقاب، و هو لا محالة نازل بكم فرسول الله و صحبه على منازلكم، و هو يناديكم بكل ما في قلبه من إخلاص لهدايتكم لعلكم تهتدون و لأن رسالة نبيّ الله هي ان يدخل النّاس في دين الله، فإنّه يعرضه عليكم: ((يا معشر يهود، اسلموا تسلموا، فقالوا بلّغت يا أبا القاسم، فقال ذلك أريد، فقالها الثّانية، فقالوا قد بلّغت يا أبا القاسم، ثم قال الثالثة: اعلموا أن الأرض لله و رسوله و إنّني أريد أن أجليكم، فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه، و إلّا فاعلموا أن الأرض لله و رسوله)).

و تبرز أعناق النّفاق كما برزت قبلا في غزوة أحد، فالمنافقون في المدينة يعدون بني النضير بالنصرة، و الله يعلم إن المنافقين لكاذبون، و اليهود يرفضون الجلاء و يهرعون إلى الأطم و الحصون، و هم الذين لم يواجهوا في حروبهم جيشا، و لم يتقدّموا بسيوفهم صفّا، حربهم دائما من وراء جدر و حصون، و لكن هيهات لهم و قد غدروا من وفى لهم، و هو رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، و الله ما كانت حصونهم مانعتهم من الله، و لكنهم يظنون غير ذلك و يتحصنون بحصونهم و الحصار يحيق ببني النضير و قد رفضوا الانصياع لأمر الجلاء بأموالهم و أهليهم، فينطلق الأمر النبوي بقطع النخيل، و هو أمر فتّ في عضد اليهود، فنزلوا على حكم النبي - صلى الله عليه و سلم -، و حملوا أموالهم و متاعهم، حتّى إنهم ليقتلعون أبواب منازلهم ليحملوها، يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين، ليكونوا عبرة لمن يعتبر و يبصر و يتفكر، و يرتحل رؤوس الفتنة منهم و هم حيي بن أخطب و شيعته إلى خيبر، ليظل مدار الفتنة قريبا منهم، و يظل خبثهم يحيك الدسائس للمؤمنين، يساندهم في مكرهم جيش الحقد الخفي، و طابور النفاق، من منافقي يثرب و أهل الحقد فيها و يسير الرّكب الذليل يتهادى بحمله الشقي، و قد امتلأت النفوس غيظا حقدا، و هو يقصد الشام، حيث أول وفد إلى أرض الحشر التي وعد الله بها رؤوس الفتنة في الأرض، و حيث ستنبعث عليهم عبادا لله أولي بأس شديد، يجوسون خلال ديارهم، و ينفذون وعد ربّهم، أن لا تبقى لليهود باقية، و ان تظل الذّلة و المسكنة مسحتهم الخالصة، و لكي تكون هذه الرحلة التشتتيّة هي أول الحشر الموعود، لتطهير الأرض من دنس اليهود، هؤلاء القوم الذين لعنوا على لسان الأنبياء و ضجّت من سوء فعالهم الأرض و الفضاء، و هم في كل مرة يعودون لما نهوا عنه، و قد سرت فيهم روح الحقد، و نمت في قلوبهم بذرة العداء للبشرية كلّها، و ظلّوا على مدار الزّمان، مثيروا فتن و حروب، و محاربين لكل فكرة إصلاحي تسعى لخير البشرية، و تدعو إلى منهج الله، و لكنّ وعد الله حقّ، و الحشر الذي بدأ أوّله في المدينة المنورة سيحين أوان آخره في بلاد الشام، فالقدس لله و لرسوله و للمؤمنين إرثا خالصا لأمة محمد - صلى الله عليه و سلم -: (هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم لأول الحشر ما ظننتم أن يخرجوا و ظنّوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حي لم يحتسبوا و قذف في قلوبهم الرّعب يخربون بيوتهم بأيديهم و أيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار).    

الرابط :http://www.zadalddaeia.com/mat/97296.html

قراءة 830 مرات آخر تعديل على الجمعة, 16 نيسان/أبريل 2021 04:23

أضف تعليق


كود امني
تحديث