قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 18 نيسان/أبريل 2021 02:41

صفات أهل الجاهلية الجزء الأول

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين و بعد:

من عرف الشر كان على حذر منه، و من جهله فربما وقع فيه و هو لا يدري.

من أبواب العلم هو معرفة الأشياء بضدها، أهل السنة هم أهل اجتماع، أهل الباطل متفرقون في كافة شؤونهم، أهل البدع هم أهل تفرق، و هم متفرقون في الدين و الدنيا، أتى النبي صلى الله عليه و سلم بالاجتماع في الدين، الدين يضاد الفرقة، و الفرقة ليست من الدين.

رغم تحذيرنا من الافتراق إلاّ أن هذه الأمة افترقت إلى ثلاثة و سبعين فرقة كلها في النار، إلاّ واحدة، قال تعالى: ( أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه) و قال عز و جل: ( إنّ الذين تفرقوا و اختلفوا من بعد ما جاءهم البينات).

الفرقة الناجية هي الجماعة، نهانا الله تعالى عن التفرق في الدنيا ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا

تفرقوا) أهل السنة هم أهل إنكار بلا فرقة، قال بعض أهل العلم:{هم لا يحتاجون إلى غيرهم، و غيرهم يحتاجون إليهم}.

الخير يجتمع في في أهل السنة من أطرافه، ما من باب خير إلا وجد فيهم.

القاعدة الكبرى عند جميع الكفار أولهم و آخرهم هو التقليد المذموم، تقليد الآباء، و الناس و العشائر، و أكثر الناس، أمرنا الله عز ; جل بسؤال العلماء، و هذا هو التقليد الممدوح، و هذا ليس تقليدا و إنما اتباع، و لا يقلد العالم لذاته و لكن لما معه من الشرع، أما من قلّد غير العلماء، و اتبعهم فإن هذا هو التقليد المذموم الذي عليه مدار الشرك، و الكفر قال تعالى :( و كذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلاّ قال مترفوها، إن وجدنا آباءنا على أمة، و إنا على آثارهم مقتدون)، تكثر المخالفة في أهل الترف ( إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى) فهم بما في بما في أيديهم أهل طغيان.

{ابتغوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون}.

الاغترار بالأغلبية إذ يحتجون بها على صحة الشيء، و يستدلون بقلّة الشيء بغربته، و قلة أهله، فأتاه الله تعالى بضد ذلك، هذه قاعدة عظيمة يخرج بها أهل الجاهلية و هي حجة واهية؛ إن أكثر أهل الأرض في ضلال.

الاحتجاج بالمتقدمين (فما بال القرون الأولى)كما قال فرعون.

الاستدلال بحال أهل القوة؛ بقوة الفهم، بقوة الجاه، بقوة البيان و الفصاحة، بقوة الأبدان، بقوة الملك، إن هذه القوى إن لم يصحبها الحق فإنها ليست بحجة، قال تعالى:( و لقد مكانكم فيما إن مكناهم فيه و جعلنا لهم سمعا و أبصارا و أفئدة فما أغنى عنهم سمعهم و لا أبصارهم و لا أفئدتهم) العبرة بهداية الله عزّ و جل،{أوتوا ذكاء و لم يؤتوا زكاء} كما قال بعض أهل العلم.

العلم الذي كان عند اليهود لم ينفعهم لما انصرفوا عنه، و لم يعملوا به، هؤلاء الذين لم يعملوا بدينهم أشد على الدين من الجهلة.

الاستدلال على الشيء ببطلانه لأنه لم يتبعه إلا الضعفاء( أنؤمن لك و اتبعك الأرذلون) كما قال قوم نوح عليه السلام، و هذه حجة باطلة.

أمر الله تعالى بين العدل و الفضل، هدى من هدى بفضله، و أضل من أضل بعدله.

الاقتداء بفسقة العلماء و العبّاد، من حجج أهل الجاهلية؛ قال تعالى :( يا أيها الذين آمنوا إن كثيرا من الأحبار و الرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل و يصدون عن سبيل الله)؛ قال سفيان بن عيينة { من كان له انحراف من علمائنا ففيه شبه باليهود، و من كان له انحراف من عبّادنا فله شبه بالنصارى}.

العبرة ليست بالألقاب؛ علماء، أئمة مساجد، دكاترة، العبرة بما عليه الرجل.

يحتجون على الأنبياء بأنهم على ضلال لأنهم لم يتبعهم إلا هؤلاء؛ بادي الرأي، الذين يسارعون إلى الموافقة ابتداءا و لأول وهلة ، دون تأمل؛ ليس لهم عمق و فهم و تدبر، جرب المجربون، و عرف حذاق الناس و أذكياؤهم أن العقل يتجدد له فهم و رأي، كما قال عمر رضي الله عنه:{ اتهموا الرأي على الدين} إذا تعارض الدين و الرأي، يجب اتهام العقل، و الفهم و النفس، و دين الله هو الصواب.

قراءة 817 مرات آخر تعديل على الأحد, 18 نيسان/أبريل 2021 12:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث