لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
فطر الله مخلوقاته على ثوابت معينة، فإن شذ عنها فقد دخل دائرة العبث و الشذوذ عن تلك الفطرة.. فالبعض منهم يدعي أنه يقوم بأفعاله المحيرة مدفوعا بفكر او غريزة، فيفعل ما يحلو له ..و لكن هل في الثوابت جدال ؟؟..حينما تتعرى الجذور و تنكشف الأصول ..و تهتز الثوابت..يكون الإنهيار على يد عابث "الإنسان" بأقل سبب.
ان اليهود و النصارى هم من سموا انفسهم بهذه الاسماء و لم يسمهم الله, و كل الأنبياء و الرسل قالوا إنا مسلمون حتى فرعون قال حين أدركه الغرق:
" قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ " ( يونس 90 )
فلماذا لم يقل و أنا من اليهود ؟؟
و تأتي الآية الجامعة لكل الأنبياء و هم يقرّون بأنهم مسلمون:
" قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ مَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَ مَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْمَاعِيلَ وَ إِسْحَاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ الْأَسْبَاطِ وَ مَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَ مَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَ نَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " ( البقرة 136)
الكثير من المسلمين و حتى النصارى لا يعرف شيئاً عن عقائد اليهود و شرائعم، تلك الشرائع و العقائد التي فرضوها على أنفسهم، و بعض هذه العقائد استخدمها الصهاينة لجمع اليهود في فلسطين.
من تلك العقائد المنحرفة:
الزواج عند اليهود:
مما يتنافى مع الفطرة التي خلقنا الله عليها أنه يجوز لليهودي أن يتزوج من ابنة أخيه او ابنة أخته، لمن العكس عندهم محرم، أي لا يجوز أن تتزوج المرأة من ابن أخيها أو ابن أختها.
و من عادات الزفاف أن تغطي العروس كامل جسدها حتى ملامح وجهها لتجنب نظرات الرجال الحاضرين الفضولية، ثم يدور حولها الحاخام ليباركها.
الزواج الغريب "الهيبوم":
فرض اليهود على أنفسهم مثل هذا الزواج الغريب، حيث تجبر المرأة التي مات زوجها عنها و لم ينجب منها أن تتزوج أخاه الأعزب، فإن انجب منها هذا الأخير فإن الطفل ينسب للزوج الميت.
تعدد الزوجات:
أمر جائز عند اليهود و لكن لا يوجد عدد محدد و لا حد أقصى من الزوجات، حيث يجوز لليهودي أن يتزوج متى شاء و متى أراد و كم أراد من النساء.
الطلاق:
يطلق اليهودي زوجته بطردها من البيت فقط حتى دون قيد أو شرط و لا لأي سبب كان .
الطعام:
تجيز لهم عقائدهم تناول لحوم الحيوانات ذات الأربع و كل حيوان له ظافر مشقوق "حافر" و ليس له ناب، لهذا فهم يتناولون أكل الحمير أيضاً، و بناء على ذلك فهم يحرمون على أنفسهم أكل لحوم الجمال و الأرانب و لحم الخنزير.
حرم اليهود أيضاً على أنفسهم تناول جميع الكائنات البحرية عدا السمك الذي له قشور و زعانف و يطلقون على هذه المأكولات اسم " كوشير" اي مأكولات حلال.
كما يحرم اليهود أيضاً خلط اللحم مع اللبن، لذلك محرم عندهم طبخ اللحوم مع السمن أو الزبدة، و حرام أيضا تناول اللحوم و اللبن و الجبن في وجبة واحدة.
و من المحرمات أيضا عندهم وضع اللحم في إناء قد وضع فيه لبن او جبن .
اليهودي لا يتناول الطعام مع غير اليهودي و يعتبرونه حراما زاعمين انهم لا يزالون شعب الله المختار.
سن التكليف بالعبادات:
حسب عقيدتهم فإن سن التكليف بالعبادة عند الذكور ثلاثة عشر عاما و عند الإناث اثني عشر عاماً، و على الذكور ارتداء شال الصلاة و أن ينضم إلى صلاة الجماعة في المعبد و يقرأ التوراة.
طقوس الصلاة:
يكتفي اليهودي بغسل اليدين فقط ليصبح طاهراً، و عليه أن يرتدي شال الصلاة الأبيض على الكتفين بشرط أن لا ترتدي هذا الشال النساء. وعند موت اليهودي يكفن بشاله.
الرموز الدينية:
دولة الإحتلال تستخدم رموزا كستار لمشروعهم في إحتلال و اغتصاب ارض فلسطين. لهذا استندوا إلى العديد من العقائد و المسميات لجذب اليهود إلى أرض فلسطين، و من هذه الرموز:
الشمعدان اليهودي السباعي المقدس:
يعتبر هذا الشمعدان هو الرمز الديني الأعظم عند اليهود وفقا لاعتقادهم بوجود الخلفاء السبعة في التوراة. و بالتالي اتخذته دولة الكيان الغاصب رمزا رسميا لدولتهم المزعومة، حيث نجده على عملتهم "الشيكل"، و مطبوع ايضا على الأوراق و منقوشا على منصات منابرهم. ويعتقد اليهود أنه لن تكتمل قداسة قدس الأقداس داخل الهيكل الا بإشعال هذا الشمعدان.
تابوت العهد المقدس:
و هو التابوت الذي- يدعون إفكا و بهتانا -كان موروثا من سيدنا موسى عليه السلام، و المذكور في سورة البقرة في القرآن الكريم، مدعين أن الله عز و جل قد سلبه من بني إسرائيل لإنهاء أفضلية شعب الله المختار بسبب عصيانهم المستمر لتعاليمه و عدم التزامهم بالتوراة. و لكنهم يزعمون أنهم سيحصلون عليه مرة أخرى.
يزعم اليهود أن هذا التابوت موجود تحت ساحات المسجد الأقصى، و لهذا السبب ما لبثوا يحفرون تحت الأقصى بحثا عن التابوت.
إسم إسرائيل:
من أبرز المسميات التي استخدمها الصهاينة لوهم العالم بأحقيتهم بأرض فلسطين هو إسم " اسرائيل"و هو اسم سيدنا يعقوب عليه السلام.
لقد ذكر إسم إسرائيل منفردا في القرآن دون أن يسبقه كلمة " بني" مرتين في القرآن، الأولى في سورة آل عمران الآية الثالثة و التسعون و الثانية في سورة مريم الآية الثانية و الخمسون.
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٣﴾
وَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْرَائِيلَ وَ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَ اجْتَبَيْنَا ﴿58 مريم﴾.
