قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 24 أيار 2021 07:31

صفات أهل الجاهلية الجزء الثاني

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أمّا بعد:

قيسوا الرجال بالمقاييس الصحيحة؛ بالكتاب و السنة، أما ما عليه فلان شيء، و ما يقول شيء آخر، ربما فتح عليه ببعض العبادات، لكن يبقى ما يقوله يقاس بالكتاب و السنة، النصارى كانوا في عبادة و ما نفعهم هذا.

من كان في نفسه هوى فلن يهتدي مهما ألقي عليه من مواعظ، و علم، و مهما سمع من أهل العلم.

من صفات أهل الجاهلية تعبدهم بالمكاء و التصدية قال تعالى:{و ما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءًا و  تصدية} المكاء :الصفير، التصدية: التصفيق.

اتخذوا دينهم لهوا و لعبا، مثل التمثيليات الإسلامية، هؤلاء يخشى عليهم من الضلال و من الجهل، و كذلك من الأشياء التي تدخل في هذا الأمر النكث في بعض الأئمة و الصالحين.

الاغترار بالدنيا، يظنون أنه من أتاه الله الأموال و الجاه و الأبناء فهو راض عنه، دليل رضا الله و توفيقه هو الإقبال على دين الله، و طاعته.

من صفات أهل الجاهلية و هذه من أعجب الآيات معاداتهم لدين الذي انتسبوا غاية العداوة، و محبتهم دين الكفار، الذين عادوه و عادو نبيهم، و هذا حال اليهود؛ الذين لمّا جاءهم النبي صلى الله عليه و سلم بدين موسى خالفوه، و اتبعوا دين فرعون الذي هو السحر و التلبيس.

أهل السنة أهل إنصاف و عدل و رحمة، بخلاف أهل البدع فهم أهل جهل و ظلم و بغي.

أهل البدع يقرون بأن السلف هم أعرف الناس بالدين لكنهم يخالفونهم، و يحتالون لمخالفتهم.

السلامة في العلم(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)، الفرق الأخرى متوعدون بالنار، إلاّ الفرقة الناجية، و هم أهل السنة.

العبرة بالبراهين و الأدلة، و أهل السنة على بينة و على برهان و دليل واضح.

التعبّد بكشف العورات، كانت العرب يطوفون بالبيت عراة، قال تعالى:{و إذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا و الله أمرنا بها} سمى الله التعرّي فاحشة لأنها سبيل إلى الفاحشة.

التعبد بتحريم الحلال كما تعبدوا بالشرك. تحريم الحلال و تحليل الحرام كفر.

من مسائل الجاهلية جحود القدر، و التكذيب بالقدر؛ و أن الأمور تحدث مصادفة، و هو من المسائل الخطيرة و انتقلت إلى المسلمين، لهذا القدرية هم مجوس هذه الأمة، الإنسان يستطيع أن يطيع و أن يعصي؛ كما قال الإمام أحمد لما سئل عن الجبر قال:" يهدي من يشاء فضلا و يضل من يشاء عدلا"

من سب الدهر فقد سب الله عزّ و جل لأنه هو الذي يقلب الليل و النهار.

السلف عندما تصيبهم المصيبة، يعرفون أنّ هذا بسبب ذنوبهم، أمّا هؤلاء فيعلقون ما يصيبهم بالدهر و الأيام و السلطان، مثل أهل الجاهلية، و ربما علّقوا ما أصابهم باليهود و النصارى، حتى عظم اليهود و النصارى في صدور الشباب، و أنهم يطلعون على كل شيء؛ و هذا شرك في الربوبية و في العلم (أي علم الله عزّ و جل)، و أنهم يعلمون كل شيء، و هذا يهدم المسلمين.

أهل الجاهلية جحدوا بعض الآيات، آمنوا ببعض الكتاب، و كفروا ببعض، و لذلك لم ينتفعوا ببعض ما آمنوا به، حتى يؤمنوا به جميعا، أّما من أخذ شيئا و ترك شيئا فهؤلاء لم يؤمنوا بكتاب الله عزّ و جل.

ليس هناك سبب للحرمان، و عدم التوفيق بعد الانحراف عن أهل التوحيد من الهوى و العياذ بالله تعالى، أهل السنة لا ينتسبون لرجل، إنما ينتسبون للدين، و لكن لا يعرضون عن العلماء.

أئمة أهل الجاهلية إمّا عالم فاجر، أو عابد جاهل، و كلاهما ضال، و لا يمكن لأحد أن يستقيم إلاّ بالعلم و الاتباع، هذا الدين مبناه على العلم و العمل و الاتباع، هذا الدين مبناه على العلم و العمل.

فتنة هذه الأمة إما عابد جاهل، أو عالم فاجر، العالم الفاجر قد يفتي الناس بالكذب و بما عنده من الهوى.

عظمة الدنيا في قلوب أهل الجاهلية قال تعالى:{ و قالوا لولا نزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم}.

من مسائل الجاهلية، الاشتغال بأمم قد خلت، إمّا ينتسبون إليها على سبيل الفخر، و إمّا يذمونهم.

قاعدة الضلال: القول على الله بغير علم، و هي أصل في ضلال من ضلّ، و هو أعظم من الشرك.

العلم علمان؛ علم بالله، و علم بدين الله فكل من أخطأ في هذا الباب فهو من القائلين على الله بغير علم، و لهذا أهل العلم يتكلمون بعلم، و إما يسكتون. أهل الباطل يقولون على الله بغير علم، لا أدري ورع.

المسلم لا يجوز له أن يتكلم إلاّ بعلم أو يسكت بعلم و ورع.

هذه أبرز صفات أهل الجاهلية أعاذنا الله منها، و العلم عند الله و صلى الله و سلم على عبده و رسوله محمد.

قراءة 625 مرات آخر تعديل على الإثنين, 24 أيار 2021 07:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث