قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 12 حزيران/يونيو 2021 19:13

"مريم"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(3 أصوات)
الإسلام لوحة لها إطارمحدد، جزء منها مرسوم  ومتروك جزء آخر لنا، نرسم و نكتب فيه ما نريد, كما يمكننا محو ما لا نريد, لكن ضمن اطار محدد هو اطار اللوحة و فقط في الجزء المتروك لنا دون المساس بجوهر ما هو مرسوم اساسا..
القرآن حقيقة و هو كلام الله, و لنا أن نتخيل قصصه دون الزيادة فيها أو النقصان..فالحقيقة موجودة و الخيال متاح..
ان كل لحظة  نعيشها كانت يمكن أن تكون لحظة موتنا أو استكمال الباقي من حياتنا، و ما كان علينا الا ان نكون مستعدين لها ..و اقصر الطرق اليها هو التذلل للخالق جل و علا..أن نذهب بضعفنا الى الواحد الأحد...ألسنا أرواحنا, و ما أجسامنا سوى كوة نطل بها على الحياة؟.. أليس وجود الله نتحسسه  بالفطرة السليمة كما ترى العين السليمة الشمس في وضح النهار.
وردت في كتاب الله "القرآن" قصص كثيرة و هي أحسن القصص, و هي تحتوي على مسلمات, و علينا كمسلمين أن نتعامل مع تلك المسلمات كما هي دون فلسفة أو تأويل, أليس الاسلام هو الاستسلام لله وحده مؤمنين بقضائه و قدره؟..و عليه لا يجوز أن نبرهن على صحة المسلمة بمعلومات أقل منها يقيناً، لذلك نستطيع الإحساس بوجود الله مباشرة و الاستدلال عليه، و لكن لا يمكن البرهنة على وجوده لأن وجوده أكثر المسلمات يقيناً..أليس كذلك؟
من قصص القرآن التي استوقفتني هي قصة مريم, و التي خاض فيها اليهود و النصارى ولغوا فيها, و رووها بكثير من الاسقاطات الشاذة و المصطلحات الوضيعة!!
قال تعالى:
وَ اذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَ مَكَانًا شَرْقِيًّا(16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا(17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا(18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا  (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَ لَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَ لَمْ أَكُ بَغِيًّا(20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَ لِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَ رَحْمَةً مِنَّا وَ كَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا(21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا(22)
اعتزلت مريم عليها السلام قومها في مكان شرقي بيت المقدس هو ما يسمى الآن بيت ساحور, و توارت عن الأنظار, ثم جاءها جبريل عليه السلام على هيئة بشر, فاستعاذت بالرحمن منه أي التجأت و اعتصمت بحبل الله منه..فبشرها بغلام قائلا ان هذه ارادة الله...
"بعد أن ذكر قصص زكريا عليه السلام و أنه أوجد منه في حال كبره و عقم زوجه ولدا زكيا مباركا - أردف ذلك بذكر قصص مريم و أنه أنجب منها ولدا من غير أب، و بين القصصين مناسبة ظاهرة، و من ثم ذكرهما مقترنين في سورة آل عمران و هنا و فى الأنبياء، و بدأ بقصة يحيى لأن خلق الولد من شخصين فانيين أقرب إلى مناهج العادات من خلق الولد بلا أب، ثم ثنّى بقصة عيسى لأنها أغرب من تلك"
"و من حسن طرق التعليم و التفهيم التدرج بالانتقال من الأقرب منالا إلى أصعب منه، و هكذا صعدا".
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكانًا قَصِيًّا (22) فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَ كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَ اشْرَبِي وَ قَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26)
نعم, اعتزلت مريم عليها السلام أهلها و قومها الى مكان بعيد, و عندما جاءها الطلق (الألم الذي يرافق حركة الجنين للخروج ), تجهمت و قالت يا ليتني مت قبل هذا, و تمنت أنها كانت منسية من الناس و لم يذكرها أحد..و أمرها بهز جذع النخلة – لأن التمر و الرطب- كالزيتون و التوت يضرب أو يهز فيتساقط, و قال ان سألك البشر فقولي اني نذرت للرحمن صوما( أي صمتا و سكوتا)
ان القرآن يروي قصة حمل مريم بطريقة مهذبة, فوصف حملها أنه تم بطريقة النفخ " فلما قال لها جبريل ما قال: استسلمت لقضاء الله، فنفخ جبريل في جيب درعها (الفتحة التي من الأمام في القميص) فدخلت النفخة في جوفها فحملته قاله ابن عباس، و قال غيره: نفخ في كمها، و القرآن قد أثبت النفخ فقال: فنفخنا فيها من روحنا » و لم يعين موضع النفخ فلا نجزم بشىء من ذلك إلا بالدليل القاطع، و حينئذ اعتزلت بالذي حملت و هو عيسى عليه السلام مكانا قاصيا عن الناس".
قراءة 691 مرات

أضف تعليق


كود امني
تحديث