قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 24 حزيران/يونيو 2021 14:45

أم شريك رضي الله عنها وقميص "إزابيل "العتيق

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على أشرف المرسلين و على آله وصحبه و بعد:

أهل السنة كمّا بيّن ابن تيمية رحمه الله تعالى في العقيدة الواسطية في الخاتمة:

أنّ أهل السنة هم أهل الأخلاق الفاضلة، و هم أهل صلة الأرحام، و هم أهل صلة الأرحام، و أهل العفو و الصفح، و أهل الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و أهل مكارم الأخلاق، لا يكفي لصاحب السنة أن يكون على عقيدة صحيحة؛ بل لا بد من حسن الخلق ولا بد من الصبر و التحمل، ولا بد من تحمل أذية ، لابد من دعوة الناس إلى الخير.

الناس المبارك هو من كان في وجوده بركة، ونفع الناس، النبي صلى الله عليه وسلم من أعضنم الناس و الخلق بركة، والرسل أيضا، ثم العلماء؛ يرفع الله بهم الفتن.

هداية الناس مقصد عظيم {أن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم}يسأل الواحد منّا كم رجع إلى الهداية من الناس على يدي؟ كم رجع إلى السنة على يدي؟ يرجى أن يحصل له من الأجر على قدر من اهتدى من الناس، وعمل بالحق، إذا منّ الله على الإنسان بالهداية، والتوفيق، عليه أن يحرص على هداية الخلق، واستقامتهم، وإذا منّ الله عليه بالهداية لا يتعجب، و يبذل كل الأسباب لهداية الخلق، أي الأسباب الشرعية: تألف الناس، و العناية بهم، و تعهد أحوالهم، وكل هذه وسائل للدعوة، يجب أن لا يغيب هذا الحرص، ولا يكن حرص أهل الباطل على باطلهم، أعظم من حرصنا على الحق، و الدعوة إليه.

مشهد من همّة المؤمنات:

(أمّ شريك رضي الله عنها، واسمها غُزَيَّة بنت جابر بن حكيم .. الّتي قال عنها الأئمّة الأعلام: بصبرها أسلم من عذّبوها.

لقد وقع الإسلام في قلبها بمكّة، فأسلمت، ثمّ جعلت تدخل على نساء قريش سرّا، فتدعوهنّ وترغّبهنّ في الإسلام.

وظهر أمرها لأهل مكّة، فأخذوها، وقالوا:" لولا قومُك لفعلنا بك كذا وكذا، ولكنّنا سنردّك إليهم ".

قالت رضي الله عنها: فحملوني على بعير ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره، ثمّ تركوني ثلاثا لا يُطعموني ولا يسقوني.

فنزلوا منزلا، وكانوا إذا نزلوا وقفوني في الشّمس واستظلّوا، وحبسوا عنّي الطّعام والشّراب حتّى يرتحلوا !

فبينما أنا كذلك، إذا بأثر شيء باردٍ وقع عليّ منه، ثمّ عاد فتناولته، فإذا هو دلوُ ماء، فشربت منه قليلا، ثمّ نُزِع منّي، ثمّ عاد فتناولته، فشربت منه قليلا، ثمّ رُفع، ثمّ عاد أيضا، فصنع ذلك مرارا حتّى رَوِيت، ثمّ أفَضْت سائرَه على جسدي وثيابي.

فلمّا استيقظوا إذا هم بأثر الماء، ورأوني حسنة الهيئة، فقالوا: انحللت فأخذتِ سقاءنا فشربت منه !؟ فقلت: لاوالله ما فعلت ذلك، كان من الأمر كذا وكذا.

فقالوا: لئن كنت صادقة، فدينك خيرٌ من ديننا. فنظروا إلى الأسقية، فوجدوها كما تركوها، فأسلموا لساعتهم.

[انظر " الإصابة " (8/248)، وللقصّة طريقان أحدهما ضعيف، والآخر حسن إن شاء الله].

عبرٌ من هذه الحادثة.

1- إنّها بمجرّد إسلامها أيقنت أنّ عليها رسالةً يجب تبليغها: (( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَة ))، وخاصّة أنّ الدّعاة إلى الله لا يَصِلُون إلى ما تَصِلُ إليه المرأة؛ فإنّ بإمكانها الدّخول إلى أخواتها اللّاء لا يزَلْن أسيراتٍ لإبليس وجنوده، فمن لهؤلاء النّسوة ؟!

2- إذا مرّت بك ساعات من العذاب، ورأيت ألوانا من اللّوم والعتاب، على استقامتك، وصون ديانتك، فتذكّري أنّ هناك من هنّ أفضل منك عانين أكثر منك، فأنت على طريقهنّ سائرة:

إذا غامرت في شرف مـروم *** فلا تقنع بما دون النّجـوم

فطعم الموت في أمر صغـير *** كطعم الموت في أمر عظيم

3- تذكّري جيّدا أنّ من أسماء الله تعالى "المؤمن"، ومن معانيه-زيادة على أنّه يؤَمّن عباده من كرب الدّنيا والآخرة-فمعناه أنّه يُصدّق دعوى عباده بالحقّ، فالذي رزق أمّ شريك ذلك الماء العذب البارد، قادر على أن يرزقك العيش العذب البارد، ولن تبلغي كرامته حتّى تبلّغي رسالته.

4-وإذا صدّقك ربّك عزّ وجلّ صدّقك بعدُ عبادُه، وما أمر الله بتصديق الرّسل حتّى صدّقهم هو سبحانه:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً}.

إنّ غايتك هي أشرف وأقدس غاية، وإثارة للحميّة والهمّة، فإليك مشهدا لإحدى أعداء ربّ العالمين:

مشهد من همّة الكافرات: "إيزابيل" صاحبة القميص العتيق ..            

إنّها بنت خوان الثّاني juan 2 ملكة قشتالة وإسبانيا، الّتي كرّست أكثر من ثلاثين سنة من عمرها في سبيل نشر النّصرانية الكاثوليكيّة.

لقد نسيت أنّها امرأة، وأقسمت وقطعت عهدا على نفسها ألاّ تستبدل قميصها - ثوبها الدّاخلي - حتّى تسقط غرناطة في يدها !

"إيزابيل"، التي كتب عنها وعن سيرتها فيرناندو فيتكايينو كاساس- أشهر القصّاصين الإسبانيين -: (إيزابيل، والقميص العتيق) في نوفمبر 1987 وصدرت الطّبعة الرّابعة منه في ديسمبر من العام نفسه ! وطالب الكاتب فيه برفع " إيزابيل " إلى درجة قدِّيسة.

إنّها امرأة تمّ على يديها إسقاط ملك المسلمين في غرناطة نهائيّا، حين وحّدت جهود ملوك النّصارى ضدّ المسلمين، ورهنت مجوهراتها لدفع مرتّبات الجنود، وكانت تُشرف على المعارك ضدّ المسلمين بنفسها.

إنّها امرأة أرغمت أبا عبد الله الصّغير - آخر ملوك غرناطة - أن يدفع جزية سنويّة قدرها اثنتا عشرة ألف قطعة ذهبيّة، وأن يكون تابعا وفيّا للملوك الكاثوليك، ويَمثُل أمام البلاط في قشتالة متى استدعى الأمر ذلك ! وأن يُسلّم ابنه الصّغير رهينة حتّى يسلّم لهم غرناطة ! وأن يقوم بتسليم 400 أسير حالا، ومن بعدها 60 أسيرا سنويّا، ووُقّعت معاهدة التّسليم في 25 نوفمبر 1491م، ودخلت إيزابيل ومعها القوّات النّصرانيّة إلى غرناطة في 2 جانفي 1492.

"إيزابيل" صاحبة محاكم التّفتيش المشهورة في إسبانيا، التي صارت مضرب المثل في التّعذيب.. حتّى لم يبق في الأندلس مئذنة ولا أذان، ولا إسلام !

حُقّ لها أن تُعربد، وترعد وتزبد، يوم عجزت المسلمات أن تلد أرحامُهنّ أمثالَ عمر بن الخطّاب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما

خلا لك الجوّ فبيضي واصفري *** ونقّري مـا شئت أن تنقّـري

لو أنّ كلّ امرأة من نسائنا خصّصت يوما واحدا في الأسبوع فحسب تنشر فيه دينها، ومبادئها .. وجزءا ضئيلا من مالها تنفق به على المدعوّات من النّساء لفعلت ما لم تفعله إيزابيل بجنودها ومجوهراتها وعددها وعدّتها تأليفا لقلوبهنّ،.)1

1ـ هذه الفقرة مأخوذة من موقع نبراس الحق

قراءة 615 مرات آخر تعديل على الخميس, 24 حزيران/يونيو 2021 14:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث