قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 نيسان/أبريل 2023 08:44

شهر القرآن

كتبه  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

و أظل رمضان مقبلا بنور لياليه و بهجة أسحاره، و أهل هلاله باليمن و الخير و البركات بإذن الله، على الأمة المحمديّة في مشارق الأرض و مغاربها، و تتلقفه القلوب المطمئنة لربها، و تتعلّق ببركاته النّفوس التي جنت حصائد الذنوب، و هي ترجو المغفرة، و تخشى ألّا تدركها خيرية تلك الليالي الزّائرة الزّاهرة، و ترقب بشوق و لهفة ليلة من لياليه الغرّاء خير من ألف شهر، تبسط فيها كفّ الفقر و الذلّة و التوبة و النّدم، و تأمل أن تكون من أهل أوّله فتحظى بالرحمات الندّية، و أن تكون من أهل أوسطه، فتنال عافية الغفران، و تتطلّع إلى أواخره و قد وجفت ألّا تكون من أهل العتق، أولئك الّذين أدركهم رمضان فغفر لهم ما تقدّم.
و تقبل الأرواح على كتاب الله، تروي ظمأ الشوق إلى الجنان، و تطمع في الحسنات المضاعفة في هذا الشهر الكريم، و تستذكر وصيّة الحبيب المصطفى بكتاب الله تعالى، يسأل طلحة عبدالله بن أبي أوفى قائلاً: أأوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم؟
فقال: لا.
قال طلحة: كيف كتب على النّاس الوصيّة، أمروا بها و لم يوص؟
قال عبد الله: أوصى بكتاب الله.

لقد أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن وصيّته لأمته عظيمة و ثقيلة، فانطلقوا في رحاب الأرض يعلّمون كتاب الله للنّاس، و يقيمون شرع الله المقام في دفتيه، و يداومون على تلاوته آناء الليل و أطراف النّهار، يحملون تلك الوصية في صدورهم لتحميها القلوب من الضياع، إنّها تركة الحبيب «تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا؛ كتاب الله و سنّتي»، و أعظِمْ بهما من أمانة، و أكرم بهما من وصيّة!
كتاب الله؟ و هل استقامت حياتهم و اطمأنّت قلوبهم إلّا بهذه الكلمات الطاهرة؟ و كيف لا يختار المؤمن كلام الله على ما دونه من كلام النّاس؟ فكلام البشر غثّه و سمينه، يظل كلاما بشريا، قابلا للخطأ و الصواب، و أحاديث الناس لا تعدوا ان تكون أحد أمرين صدق أو كذب، لغو أو مفيد، موزون بميزان الحسنات أو بميزان السيئات، فكيف لا ينبّه و يذكّر الرسول صلى الله عليه و سلم أمته بأن تأخذ بخير الكلام و تدع ما سواه، و أن تتخذ من القرآن منهج حياة و طمأنينة قلوب، و شفاء أبدان، و تزكية نفوس، و جلاء همّ، و منجاة من النّار، و هو حق كلّه و هدى و خير {لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه}.

و تظلّ وصيّة الرسول صلى الله عليه و سلم، منارا لأمته، تهتدي به، كلما حلك ليل ايامها، و تشرذمت حلقاتها، فتعود لتتوحّد على حب الله و رسوله، و تجتمع على كلمته الطيبة (كتاب الله) و تهتدي بخير الهدي (سنّة محمّد) صلى الله عليه و سلّم، و تتوثّق عرى لحمتها على عهده و وعده ما استطاعت إلى ذلك سبيلا دون نقض لعهده و لا خلف لوعده، لتستحق امة الإسلام وسام المحبة  و التآلف و التوادّ و التعاطف، فيما بينها، و ما حولها، فهي أمة المحبة و الرحمة و الخير الذي يتسع لكل بني البشر و يمتد ليحوط جميع الخلائق، و ليسمّى نبيها صلى الله علي و سلم نبي الرحمة).
الّلهم تقبّل منّا رمضان، و أعنّا فيه على طاعتك يا رب العالمين.

الرابط : https://www.ajlounnews.net/articles/%d8%b4%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a2%d9%86/

قراءة 364 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 12 نيسان/أبريل 2023 07:50

أضف تعليق


كود امني
تحديث