قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 11 حزيران/يونيو 2015 09:45

الحركة الثقافية الغائبة في الجزائر !

كتبه  الأستاذ عبد الباقي صلاي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

هناك إجماع على أن الجزائر تعيش غيبوبة ثقافية شاملة في كل المجالات، و تعيش حالة ضياع لا يمكن لأحد أن يصفها إلا بالردة الثقافية التي باتت تتحكم في كل يوميات الفرد الجزائري، صغيرا كان أم كبيرا. بل إن هذه الردة الثقافية أضحت مع مرور الوقت تنبئ بانفجار كبير في المجتمع قد لا يبقي و لا يذر.

و ما نقصده بالردة الثقافية هو ما نعرفه من اختلال في ميزان التفكير الفردي و حتى الجماعي، و كيف أصبحت الحياة في مجملها مجرد حياة عبث لا قيمة لها في إدراك الحضارة التي كنا نتوق إليها خلال الاستعمار الفرنسي مع كل الأطياف الجزائرية، سواء كانت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أو الحركات السياسية التي كانت تنشط في الحل السياسي، و كانت تؤكد على ضرورة تواجد الثقافة في حياة الفرد الجزائري كوسيلة من وسائل الانعتاق و التحرر.

بكل تأكيد أن الثقافة مع تواجد الانفتاح الإعلامي باتت من الصعوبة بمكان الحصول عليها على الأقل كمدلول حضاري قيمي، و كمدلول مبشر على أننا بحق نتفاعل مع الواقع، و مع المستجدات الحضارية التي غلبت الوعي ليس فقط الجزائري و لكن العربي بأسره جملة و تفصيلا.

و الأزمة تخلقت مع طبيعة ما نحصل عليه من ثقافة، أو المنبع الذي نشرب منه ثقافيا. فبات حالنا مثل التائه الظمآن الذي لا يعي من أي مورد يشرب، و هناك من شرب من ماء آسن فقتل وعيه، و قتل مناعته في الدفاع عن الجسم الثقافي الحقيقي. و عندما يتحدث وزير الثقافة الحالي "عزالدين ميهوبي" عن تنظيم عالم الكتاب، فهذا بكل تأكيد يدخل في ترتيب أولويات الثقافة، و عندما نقول أوليات الثقافة نقول طبيعة القراءة و طبيعة المطالعة، التي يجب أن نأخذ بها. و كما يقول د.سليمان كايد عن المطالعة: المطالعة بمفهومها هنا هي القراءة الحرة، قراءة الكتب و الموضوعات التي يختارها القارئ بنفسه من غير أن يجبره أحدٌ على قراءتها، و هذا النوع من المطالعة هو المطالعة من أجل المتعة، و المطالعة مفتاح المعرفة و طريق الرقي – و ما من أمة تقرأ إلا ملكت زمام القيادة و الريادة و الدعوة، التي طلب العلم فيها من المهد إلى اللحد، انما قصد بها التثقيف و التعلم الذاتي الشامل و الدائم، و المطالعة وسيلة لتوسيع المدارك و القدرات؛ لأن المرء حين يقرأ و يطالع في مختلف أنواع العلوم، يكون ذلك مدعاة لتوسيع مداركه و إثراء عقليته، و لعل هذا الرأي يفسر لنا التخلف الذريع الذي يعيشه اغلب شبابنا، و المسافة غير المتوازنة بين قدراتهم العقلية ابتداءً، و مما ينبغي أن تكون عليه هذه القدرات، كما أن المطالعة وسيلة لاستثمار الوقت و المرء محاسب على وقته و مسؤول عنه و سيسأل عن عمره فيما أفناه، و عن شبابه فيما ضيعه. و القراءة و المطالعة وسيلة البحث العلمي و من خلالها نضع الحلول للعديد من مشكلاتنا، كما أن الاطلاع على المعارف العامة المنشورة، لأي شعب من الشعوب و في أي عصر من العصور و بخاصة في هذا العصر، الذي يزخر بالحركات العلمية و الفنية و نتاج العلماء و المفكرين، دور هام في تثقيف الفرد و بناء شخصيته المستقلة و الواعية، القادرة على البناء و العطاء و المطالعة أيضاًَ، وسيلة الاطلاع على الثروة الفكرية الهائلة التي تساعد على تكوين الشخصية الناقدة، و خلق المواطنين الأكفاء ذوي المستوى الراقي في الوعي، القادرة على التفاعل النشط مع العالم الذي يعيشون في رحابه.

كما يؤكد على أن: "المطالعة من ضرورات الحياة المعاصرة، و الشعوب العربية أصبحت أمة تقرأ بالأذنين، فاللافت و حسب مقالة نشرتها صحيفة بيروت تايمز التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 14 ابريل 2005 حول نصيب القراءة لدى الإنسان العربي، و الحق يقال أن الإنسان يصاب بالهول و الصدمة مما أورده التقرير، رغم قناعتنا الأكيدة بالصلة غير الحميمة، القائمة ما بين الإنسان العربي و المطالعة. أن معدل ما يخصصه المواطن العربي للقراءة سنوياً هو عشر دقائق، و أن مجمل الكتب التي تصدر في مختلف أرجاء الوطن العربي لا تصل إلى خمسة ألاف كتاب سنوياً، في حين يصل العدد إلى خمسين ألفاً في أوروبا و مائة وخمسون ألفاً في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تشير التقارير السنوية عن التنمية البشرية الصادرة عن الأمم المتحدة، إلى الرعب و الهم و الإحباط في مجال المطالعة و حركة النشر في العالم العربي. يقول التقرير أن عدد الكتب المطبوعة في إسبانيا في السنة يوازي ما طبعه العرب منذ عهد الخليفة المأمون الذي قتل عام (813م)". و لسنا هنا من أجل الحديث عن موضوع من المؤكد تطرقنا إليه كثيرا، و لكن الدافع الأكبر هو ما نعرفه من شيوع الجهل في وسط تواجد متعلمين، أو ما معناه أننا نعيش ثقافة في وسط أناس لا يحسنون معنى الثقافة و العلم.

و على الرغم من تواجد هياكل كثيرة تحضن العلم و الثقافة إلا أننا نعيش حالة من الضياع و الردة نحسبها ردة و من الكبائر. لأن الأمة التي تحتقر الثقافة تعيش في احتقار دائم، و تعيش في ذل دائم و لا يرقى لها مجد مهما ادعت أنها تعمل من أجل اللحاق بالركب، لأن النفاق الثقافي لا يحقق المراد، و الكذب على الذات أيضا لا يفتح العين على الحقيقة.

إعلامي و مخرج

http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4324

قراءة 1337 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 آب/أغسطس 2015 15:34

أضف تعليق


كود امني
تحديث