قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 24 حزيران/يونيو 2015 12:25

أنت في أي مربع بالحياة؟

كتبه  د.جاسم المطوع
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تأملتُ حياة الإنسان، فوجدتها تنقسم إلى أربعة أقسام، سمَّيتُ كلَّ قسم منها: (مربعا)، و جعلتُ مدة كل مربع عشرين عاماً على افتراضِ أنَّ الإنسان يعيش ثمانين عاماً، و وجدتُ أن كل مربع من هذه المربعات له مهام و أهداف مختلفة عن الآخر:

(فالمربع الأول) يبدأ من ميلاد الإنسان إلى بلوغه عشرين عاماً، و صفة المرحلة هذه تكمن في التلقي و التعلم، ثم يأتي (المربع الثاني) و يبدأ من عمر الواحد و العشرين و حتى الأربعين عاماً، و هي مرحلة العمل و كسب الرزق و بناء الأسرة، ثم (المربع الثالث) و يبدأ من الواحد و الأربعين و حتى الستين عاماً، و هي مرحلة تعليم الآخرين و تقديم الخبرة و المهارة لهم، و أخيراً (المربع الرابع) و يبدأ من الواحد و الستين و حتى الثمانين عاماً، و هي مرحلة الإشراف على ما أسس و بنى، مع التوجيه و المتابعة، و هي مرحلة كمال النضج و الحكمة.

و في كل مربع من هذه المربعات له ما يمتعه و يؤنسه، كما له تحدّياته و مشاكله و صعوباته التي يعيشها الإنسان، و قد يكون هناك أحياناً تداخل بين المربعات، فمثلاً: قد يستمر التلقي و التعليم لاستكمال الدراسات العليا، فيدخل المتعلم على المربع الثاني إلى منتصفه، و تختلف ظروف الناس كلّ بحسب ظرفه، فالشخص الذي لم يُوفّق للزواج مثلاً قد تتغيّر عنده مهمة المربع الثاني، فبدلاً من العمل لبناء أسرة فإنه يستمر في العطاء لخدمة المجتمع، أو استكمال مشاريعه الخاصة، أو قد يقوم بخدمة أسرته الكبيرة.

و لو تأملنا الآية الكريمة: (حتى إذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة قال ربِّ أوزعني أنْ أشكرَ نعمتك التي أنعمتَ عليَّ و على والديّ و أنْ أعملَ صالحاً ترضاه و أصلِحْ لي في ذريتي إني تبتُ إليك و إني من المسلمين)، و هذا يعني أنه انتهي من مربعين من الحياة، و هو الآن مقبلٌ على آخر مربعين، أي: إنه قد انتصف في الحياة، فلا بدَّ أن يقف وقفةَ تقييمٍ لأعماله و ماضيه، و أن يتوب توبة منتصف العمر، و أنْ يُجدّد العهد مع الله تعالى بأنه من المسلمين، ثم ينطلق إلى المربع الثالث و هو مربع خدمة المجتمع و المساهمة في الإصلاح و التنمية في المجال الذي تخصص فيه، سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو صحياً، أو غيرها من المجالات.. و لهذا أكثر الأنبياء جاءتهم الرسالة و نزلت عليهم بعدما تجاوزوا أول مربعين في حياتهم، و بدؤوا في بداية المربع الثالث؛ لأنه هو مرحلة العطاء للآخرين، و قد اكتمل النضج و الفهم عندهم، فينطلق حينها لتوجيه المجتمع و بنائه.

و المُوفَّقُ من توجَّهَ لبناء مجتمعه وهو بالمربع الثاني (21-40)، و هذا توفيق من رب العالمين، و نعمة عظيمة تستحق الشكر، فيكون هذا الإنسان قد سبق وقته و زمانه، و عاش متقدماً أقرانه و إخوانه، فتقسيم العمر بهذه الطريقة يساعد في تحديد الدور و المهام و تنظيم الحياة حتى يحسن كل واحد منا استثمار طاقته و زمانه بالطريقة الصحيحة،

و مع هذه المربعات الأربعة فهناك أربعة مجالات لابد من توزيع الوقت فيها بالعمر حتى يكون الإنسان متوازنا و هي (العقل و الجسد و القلب و الروح) فسعادة العقل بالعلم و الثقافة و المعلومة، و سعادة الجسد بالحركة و الرياضة و الصحة و التغذية الصحيحة، و سعادة القلب بالحب و تبادل المشاعر مع الأهل و الأصدقاء و الأحباب، و سعادة الروح بالتواصل مع خالقها كما قال تعالى (و نفخت فيه من روحي) من خلال الصلاة و الصيام و الذكر و العبادة و الخلوة،

فهذه أربعة مربعات و أربعة مجالات لتحقيق سعادة الإنسان لو أحسن إدارتها بالشكل الصحيح، فلنتأمَّلْ هذه المربعات، و لنحدِّدْ موقعنا منها و لنحرص أنْ نسبق زماننا بالهمة و العطاء، فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم (اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، و صحتك قبل سقمك، و غناك قبل فقرك، و فراغك قبل شغلك، و حياتك قبل موتك)، و في هذا الحديث دليل على تغير الحال و اختلاف الظروف و أن دوام الحال من المحال، فلنسارع باستثمار الوقت و حسن استغلاله و لا نكون من الذين لا هدف لهم بالحياة و لا يعرفون ماذا يفعلون.

  • الخبير الاجتماعي و التربوي

http://www.alyaum.com/article/4074884

قراءة 1315 مرات آخر تعديل على الأحد, 30 آب/أغسطس 2015 15:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث