قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 02 أيلول/سبتمبر 2014 21:05

أحداث بورما... و عاقبة الثور الأبيض

كتبه  الأستاذ محمد سبرطعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

فطر الله البشر جميعا على معاني من الأخلاق و السلوكات لا يخلو قلب أحد من الناس إلا و وجدت فيه و ترعرعت بحسب قرب هذا الإنسان من فطرة الله المتكاملة " فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله ".

و من بين هذه الأخلاق و السلوكات المتأصلة في نفسية الناس جميعا رحمة الضعيف و الرأفة على المظلوم و اللهفة على المصاب، حتى إن الجاهليين من العرب كانت سيوفهم جاهزة في إجارة و إغاثة أي أحد دون أن يبرهن على صدق دعواه حتى قال قائلهم:

لا يسألون أخاهم حين يندبهم *** في النائبات على ما قال برهانا

و من بين أعجب ما رأيت و أنا أتصفح بعض المواقع الإلكترونية قصصا عجيبة عن حيوانات ظلوا أوفياء لأصحابهم و مالكيهم وفاءً يندر في حياتنا الآن أن نجده في بعض بني البشر، فتجد الببغاء الذي يودع مالكته بكلمات راقية عند وفاته، و تجد الكلب الذي يموت لينقذ 5 أطفال من قبضة كلاب متوحشة، و تجد الغوريلا التي تبكي عند مشاهدتها لمقطع مؤثر في فيلم اجتماعي، و تجد كلبان يقودان صاحبيهما الكفيفين 70 طابقا من برجي التجارة العالميتين وقت الانفجار في 2001 حتى يوصلاهما إلى الأمان...و قصص كثيرة أخرى لو لم أقرأ توثيقها ما صدقتها.

أقول كل هذا الكلام و أنا أرى و أسمع الأخبار العجيبة و الأحداث الغريبة التي تحدث لإخواننا في بورما على أيدي البوذيين الملاعين، من قتل و تشريد و تدمير لسبب و هو الإيمان " و ما نقموا منهم إلا أن يومنوا بالله العزيز الحميد ".

و زاد عجبي و أنا أشاهد مقطع فيديو لرحلة قام بها الشيخ نبيل العوضي في رحلة إغاثية من الكويت و قطر للنازحين من بورما إلى بنغلاديش في مخيمات أقل ما توصف به أننا نخجل أن نضع فيها كلابنا الضالة.

و هناك كان اللقاء مع الفارّين من الجحيم البوذي بدينهم لنرى من خلالهم نماذج من الصحابة الأوائل الذين فرّوا بدينهم و عقيدتهم و هاجروا من بلاد لأخرى.

رأينا الرجل الذي يبكي و قد اغتصبوا أخته أمام عينيه و لا يدري مصيرها إلى الآن، و رأينا الرجل الذي فقد خمسة من أبنائه و لا يعرف أين ذهبوا، و رأينا الرجل الذي نجا مع أفراد من عائلته مشيا على الجبال و قد قطعت يده و قتلت أختاه، و رأينا المرأة التي تركت أهلها و هربت بشرفها و لا تدري حالهم أبدا، و رأينا المرأة التي قتل البوذيون عشرة من أبنائها و أحفادها و لا تزال تسمع صوت حفيدها و هو يناديها " جدتي جدتي..." و رأينا و رأينا....العديد من القصص الأخرى المبكيات المحزنات التي يدعو كل من بقي في قلبه مثقال ذرة من إنسانية حين مشاهدتها و يقول: يا ليتني كنت ترابا.

و هنا تساءلت و طال بي السؤال: ما ذنب هؤلاء؟؟؟ لماذا يقتّلوا؟؟ أي ذنب اقترفوه ليُستأصلوا ؟.

هل هم إرهابيون و خطر على الأمن العالمي...هل هم مجرمون و خطر على السلام الكوني...ما ذنبهم؟؟

ما فائدة الجلسات الدورية و اللقاءات الإقليمية و المشاورات البينية و المحادثات الانفرادية و المفاوضات الثنائية و القمم العربية و التجمعات الإسلامية...إن لم تنقذ هؤلاء؟؟؟

هل عجز كبراؤنا عن الردّ في الوقت الذي فلحوا فقط في قتل شعوبهم و طرد ذويهم و الجهاد من أجل كراسيهم؟

هل عجزت شعوبنا على التبتل إلى الله و تخصيص ربع ساعة من الليل للدعاء على السفاكين و استجلاب الرحمة و الرأفة للمتضررين؟

هل استمرأنا هذه المناظر من فلسطين إلى العراق إلى السودان إلى مصر إلى....و ينتظر كل منا دوره في طابور الاستحمار العالمي في سوق النخاسة الدولية؟

ألم ترتق مشاعرنا إلى مشاعر الحيوانات التي دبّجنا كلامنا عنها في بداية المقال و نظل أوفياء لبعضنا نساعد إخواننا و نقف بجانبهم بما نستطيع و نملك؟

هل و هل و هل ..... و لكن أكثر ما أخشاه أن يصل الأمر إلى أرجلنا و لا نجد من ينصرنا كما لم ننصر نحن إخواننا و نندم و نقول " أكلت يوم أكل الثور الأبيض ".

و لم أجد ما أختم به إلا هذه الأبيات لعمر أبو ريشة يخاطب الأمة و يقول:

أمتي كم غصة دامية *** خنقت نجوى علاك في فمي

كيف أغضيت على الذل *** ولم تنفضي عنك غبار التهم ؟
أو ما كنت إذا البغيّ اعتدى *** موجة من لهب أو دم ؟
اسمعي نوح الحزانى واطربي *** وانظري دم اليتامى وابسمي
ودعي القادة في أهوائها *** تتفانى في خسيس المغنم
رب وامعتصماه انطلقت *** ملء أفواه الصبايا اليتّم
لامست أسماعهم لكنها *** لم تلامس نخوة المعتصم
أمتي كم صنم مجدته *** لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه *** إن يك الراعي عدو الغنم
فاحبسي الشكوى فلولاك لما *** كان في الحكم عبيد الدرهم

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">sbartaimohameعنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

قراءة 2409 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 20 تشرين2/نوفمبر 2018 14:51

التعليقات   

0 #1 رقية القضاة 2013-11-04 19:39
{وما نقموا منهم الاانيؤمنوا بالله العزيز الحميد}
وسنظل ابدا موضع نقمتهم وعدم رضاهم ما دمنا نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا
اللهم أنصر المستضعفين من عبادك يارب العالمين
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث