قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 21 أيار 2014 07:01

مواقف وحكم .. من أسرة الخليل إبراهيم

كتبه  الأستاذ أحمد عقيلة
قيم الموضوع
(0 أصوات)
 
الأسرة هى النموذج المصغر لأى مجتمع, و هى النواة و المرتكز الرئيسى لدفع المجتمعات الى الأفضل من خلال العمل على الرقى بأفراد الاسرة الذى ينعكس بالضرورة على المجتمع.
و فى القران الكريم أمثلة على الأسرة المسلمه بجناحيها الأب و الأم كعامل رئيسى فى إنشاء أجيال من الأسوياء و الأتقياء.
و الفائدة العظمى من ضرب الأمثلة القرآنية هى أخذ العبرة و العظة لتكوين البصيرة السليمة  و الإفتداء بالأنبياء فى جميع شئون الحياة.
فالله سبحانه و تعالى قد اصطفى من البشر نماذج ليكونوا هداه و مهتدين
نماذج للبشرية تنير لهم طريق الحياة و تهدى الى الصراط المستقيم
قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَ نُوحًا وَ آلَ إِبْرَاهِيمَ وَ آلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ " 
 آل عمران - الآية  33
 و الأسرة فى الإسلام ليست التقاء بين ذكر و أنثى فقط بل هى البذره التى يخرج منها شجرة الثمار التى ترفع لواء الدين و تعمر الأرض و تحقيق الاستخلاف, و هى وحده بناء المجتمع الكفيله بالحفاظ على هويته الثقافية و الحضارية, لهذا اهتم الإسلام بها و سن القوانين و التشريعات للحفاظ عليها و وقايتها مما يهددها.
   أسرة عظيمة مكونة من الأب و الأم و الأولاد قيم الزوجية و الأبوة في شخصية أبينا إبراهيم عليه السلام زوج و أب يقود الأسرة بأمر الله تبارك و تعالى و ينطلق في دربه متميزاً بعدة سمات
و هى كما يلى :
التوكل على الله
الحوار و الإقناع
حب العطاء
بر الأبناء
 
·      التوكل على الله: 
و التوكل على الله إن كان راسخا فى الأسرة نجد فيها الالفة و الود و الرحمة فى أصعب المواقف التى يمر بها فمن المواقف الداله على ذلك من قصه إبراهيم عليه السلام معاملته مع أبيه و رغم قسوة أبيه عليه و تهديده له فكان إجابته عليه  كما ذكرها القرآن " قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا "  مريم - الآية 47
·      الحوار و الإقناع :   
الاعتماد على  الحوار فى الأسرة المسلمة له دور كبير فى إزالة المصاعب فكثير من المشكلات التى توجد داخل الاسرة تأتى فى المقام الأول من رفض الحوار وفرض رأى واحد دون مناقشه مما يتسبب الى خلق أمراض كثيرة مثل العنف و عدم احترام الأخرين  و التكبر و الاستعلاء.
  و من أمثله  الحوارات  التى تعتمد على الحوار و الإقناع الراقى   
الحوار الذى دار بينه و بين و بين إبنه إسماعيل 
قال تعالى " فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ" ﴿ 102 ﴾ الصافات 
و مناقشات إبراهيم مع أبيه و قومه فى شأن ما يعبدون, و يظهر فيها إبراهيم عليه السلام بالمحاور الجيد الذى  إستخدم الحجة و البرهان لإثبات الخطأ الذى وقعوا فيه
 قال تعالى "وَ تِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ  نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ"الأنعام - الآية 83
  
·      حب العطاء :
الأسرة التى يسود فيها حب العطاء بين أفرادها أسرة سعيدة مترابطة, و غرس تلك الصفه تأتى عن طريق القدوة الحسنه و الممارسة الفعليه لخلق العطاء خاصة من الأب اتجاه أبنائه و يعلمهم أن يتخلقوا بأخلاق الانيباء, فالعطاء خلق يذكى بها النفس و يرتقى بها العقل, و ينشرح بها  القلوب.
و مثال ذلك التى ذكرها القرآن ضيف إبراهيم عليه السلام 

قال تعالى " هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ ﴿ 24 ﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴿ 25 ﴾ فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴿ 26 ﴾ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ ﴿ 27 ﴾ فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَ بَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ ﴿ 28 ﴾ الذاريات 
 
·      بر الأبناء :
إن من أهم الأمور التربوية التى يجب أن تغرس فى نفوسنا نحن كمسلمين هو أن لا تحملنا العاطفة فقط فى تربيتنا لأولادنا بل السعى دائما الى توفير الطريق الصحيح لندل عليه أبنائنا و طلب العون من الله من أهم المرتكزات لهذا السعى و لنا فى إبراهيم عليه السلام قدوة حين كان يبنى الكعبة كان يرفع يده بالدعاء و يقول  (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. رَبَّنَا وَ اجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَ أَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَ تُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ).
 

الأسرة اليوم فى المجتمعات الإسلاميه تمر بمرحله تجريف مما زاد فيها الاضطرابات و مشاكل الطلاق, فنحن الان فى أمس الحاجة فى تتبع ثراثنا و قبل ذلك ديننا لنعود الى الاتزان السلوكى و الحضارى فى الأسره المسلمة.

و فى الختام أدعو بدعاء الخليل إبراهيم عليه السلام " رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَ أَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ . وَ اجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ. وَ اجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ " 
 
الرابط:
قراءة 1971 مرات آخر تعديل على الجمعة, 23 أيار 2014 07:08

أضف تعليق


كود امني
تحديث