قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 14 أيار 2014 07:57

المودة و الرحمة في حياتنا

كتبه  الدكتورة اسماء الرويشد
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أطلق مركز آسية للاستشارات التربوية و التعليمية قيمته الثالثة تحت شعار (مودة و رحمة) في ملتقاه الثالث للأسرة القيمية، و قد ابتدأت فعاليات الملتقى بلقاء جماهيري متميز لد.أسماء الرويشد تحت عنوان (المودة و الرحمة في حياتنا) بدأت فيه د.أسماء حديثها عن قيمة "المودة و الرحمة" في الأسرة، فذكرت أن الله سبحانه جعل من كل شيء زوجين اثنين يتكامل بعضهما مع بعض، و هذا التكامل يجعل منظومة الحياة مستمرة و سائرة على الوجه الذي يليق.

ثم قامت بشرح مبدأ الجاذبية الذي أوجده الله تعالى بين كل زوجين، و الذي يكون سببا في إحداث التكامل بينما، فعلى سبيل المثال، الجاذبية بين الإلكترونات و البروتونات تجعلهما يكونان معا منظومة الذرة، و من دون وجود هذه الجاذبية لن يحدث تشكيل الذرة أبدا، و كذلك هي منظومة الأسرة، فالزوج و الزوجة خلقوا من نفس واحدة، و هذا ما يؤدي إلى جذب بعضهما إلى بعض، فيحدث بينهما تكامل و تتام، أما إن كانت المرأة وحيدة أو الرجل وحيدا فسيعيش كل منهما حالة من الاضطراب و الشعور بالوحدة، و لن يجدا الاستقرار و السكن إلا إذا عاشا مع بعضهما.

و انطلاقا من ذلك يجب أن يكون هناك تكافؤ في الزواج بين الطرفين، بمعنى أن تكون هناك بينهما رؤى مشتركة إيمانية منبثقة من العبودية لله، فالرجل المؤمن يجب أن يبحث عن مؤمنة مثله أو امرأة تربت في بيئة مؤمنة.

أما عن المودة و الرحمة فهو شعور قائم بين الزوج و الزوجة، و ينعكس على أفراد الأسرة كلهم بنين و بنات،  فالزوج و الزوجة هما القطبين الأساسيين لهذه العلاقة الودية التي تشكل التكامل الأسري.

و قد وصف الله تعالى العلاقة الزوجية (بالميثاق الغليظ)، و هو وصف يعطينا شعورا بعظمة و هيبة هذه العلاقة، كما وصف الله تعالى الميثاق الذي أُخذ على الأنبياء بأنه (ميثاق غليظ) ليشعرنا بعظمة الرسالة _رسالة التوحيد_ الذي حملها الأنبياء للبشرية.

و من هنا، يتضح لنا أن الزواج عبارة عن مشروع (عبودية لله)، تماما كما نذهب لعبادة الله و نتوضأ و نقف للصلاة، و بناء على ذلك فإن عبادة الزواج تتطلب ما تتطلبه العبودية من الصبر و الاحتساب و التوكل، لأنها تنتظم في منظومة العبودية لله، و المهمة العبادية الزوجية هي مهمة تكاملية ينتظم فيها معنى كلمة (زوج)، فهما لا يتنافسان و لا يتصارعان، و إنما يتعاونان و يتكاملان بأسس و نظم متولدة عن المودة و الرحمة بينهما، و هذا مناف تماما لدعاوى الغرب التي تصور العلاقة بين الزوجين علاقة تنافسية تغتال المودة و الرحمة في الأسرة.

و قد وصف الله تعالى العلاقة الزوجية باللباس و الإحتواء كما في الآية الكريمة: (هن لباس لكم، و أنتم لباس لهن)، فالزوجين كل منهما يحتوي الآخر و يسانده، و قدم فقدمها الله تعالى المرأة هنا لأنها مفطورة بطبيعتها على الود و العاطفة و الإحتواء أكثر من الرجل، فبين الله تعالى لها مسؤوليتها لتحقق هذا السكن الأسري، فالمرأة يجب أن تبدأ بالسعي لهذا الدور (السكن) و المودة و الرحمة، و ستكون المستفيدة الأولى من كونها هي منبع الود و الرحمة، و هذا مصدر فوزها في الحياة الدنيا و الحياة الآخرة.

و المرأة المؤمنة إمرأة قد ملكت قلب الرجل، لأنها أتته من حيث أمرها الله تعالى، و من حيث جائها الوعد الحق من الرسول صلى الله عليه و سلم، فإذا واجهت عقبات و صعوبات تجعل هذا الوعد حاضرا في ذهنها ، نصب عينيها، فذلك يعينها على التغلب على كل العقبات الحياتية.

و لو لاحظنا في الآية الكريمة (و جعل بينكم مودة و رحمة) أن الله تعالى لم يقل أنه جعل بين الزوجين (حب) لأن الحب متقلب و متغير، أما المودة مستقرة و هي أعلا درجات الحب و التي يرافقها الرحمة.

و لو تفكرنا في الآية أكثر، في كلمة (و جعل)، سنلاحظ أن الفعل  أُسند إلى الله فهو الذي يجعل الشيء يقوم بمهمته التي خلقه الله من أجلها، و هو القادر وحده على خلق المودة و الرحمة في نفوس البشر، بالتالي فإن المرأة لا يجب عليها أن تحمل هم المودة و الرحمة، فالله تعالى هو الذي يضعها، و إنما عليها أن تقوم بوظيفتها التي أمرها الله تعالى بها، أن تكون سكنا و قرار، أن تنشئ بيتا آمنا متينا على أسس من الأخلاق العالية.

و إننا لا يجب أن نتعجب حينما نسمع بالحديث  (إذا صلت المرأة خمسها...) لأنها قوانين منظومة عمارة الأرض و الاستخلاف فيها، و القيام بالحقوق الزوجية و الأسرية صعب و يحتاج إلى المصابرة، و من جاهدت  في فعل ذلك فهو أعظم لها من قيام الليل أو السهر من أجل طلب العلم، كما أن احتساب الأجر عند فعل هذه الأعمال له دور كبير في بناء علاقة ودية أسرية، لأن المرأة في هذه الحالة تعمل لله و من أجل إرضاء الله، و ليس لأنها تريد مصلحة محددة من زوجها، إن لم تحصل عليها إنهارت الأسرة بأكملها، فالعلاقة الزوجية جعلها الله علاقة راقية،  ارتقت من التقاء الجسد إلى التقاء الروح بالمودة و الرحمة.

أما عن قوة مشاعر المودة و الرحمة بين الزوجين، فتلك تكون بحسب نوع الرؤية المشتركة بينهما، و من هنا يجب التنويه على أن الزواج ليس هو الرؤية بحد ذاته، و إنما هو مشروع لتحقيق رؤية مشتركة بين الزوجين، و كلما كانت هذه الرؤية أرقى و أسمى، كلما زاد التوافق الزوجي و الأسري، و كانت الأسرة أكثر راحة و استقرارا، فالرؤية التي هدفها إرضاء الله و محبته تولد مودة و رحمة أقوى بكثير من الرؤية التي تكون لأجل أسباب مادية أو حسب أو نسب..إلخ.

و لو نظرنا إلى فتيات و شباب اليوم، لوجدنا أن معظمهم يقتصر هدفه من الزواج على أسباب و رؤى مادية فقط، فإذا سألناهم عن سبب زواجهم، لاحظنا حيرة في وجوههم، لأنهم لم ينظروا إلى الزواج نظرة صحيحة بأنه هو الوسيلة لتحقيق رؤى مشتركة.

و من هنا وجب على أولياء الأمور أن ينظروا إلى التكافؤ الزوجي قبل إبرام عقد الزواج، و أن يكون الزواج على بصيرة من الطرفين، حتى لا ينتهي بنتائج لا يحمد عقباها.

و بعد كل هذا، كيف نحقق السكن و السكينة؟؟ و ما هي مقومات ذلك؟

هل يحدث بمجرد إعجاب الرجل بجمال المرأة، بأخلاقها، بمركزها المالي، الاجتماعي؟

 و كذلك الحال بالنسبة للمرأة، هل مجرد إعجابها بمكانة الرجل أو وظيفته أو شكله يحقق التوافق الأسري؟؟

إن كان كذلك، فما هو سبب ارتفاع نسبة الطلاق بشكل يهدد مستقبل المجتمع؟

هل السبب أننا لا نعرف أصلا شروط تحقق السكن الزوجي؟ و إن عرفناها نظريا، هل نعرف كيف نطبقها عمليا؟

نحن نحتاج إلى بذل جهد كبير من أجل تطبيق مبدأ السكن، فكل منا يجب أن يبدأ من نفسه و من حيث أسرته، و لا نيأس أو نمل، و لا ننظر لمشكلاتنا الأسرية على أنها مشاكل من من قبل الزوج فقط، و إنما نبدأ من أقرب الطرق و أقصرها، من أنفسنا نحن، و نعمل على تطبيق مقومات السكن، و أول هذه المقومات و أهمها، أن تكون صلتنا بالله تعالى قوية، لأن تقوى الله هي القاعدة التي تنطلق منها المودة و الرحمة و السكن للأسرة، و لو تأملنا آيات سورة الطلاق، و التي تتناول قضية أسرية حساسة، لوجدنا أن الأمر و الحث على تقوى الله تكرر أربع مرات، مما يؤكد على أن التقوى هي الوقاية و هي الدواء و العلاج لجميع مشاكلنا الأسرية، و لذلك فهي مطلب أساسي و مستمر، فالله ولينا و نصيرنا.

أما المقوم الثاني من مقومات السكن، فهو إيجاد الرؤى المتقاربة، و العمل على السمو و الإرتقاء بالرؤى قدر المستطاع، فإن ذلك يذلل و يصغر من قيمة المشاكل و العقبات التي تواجهنا، فتركيزنا الأكبر يكون موجها للرؤية التي نريدها و نطمح إليها، كما يجب علينا ترسيخ هذه الرؤى في نفوس أبنائنا و بناتنا باستمرار، و إقناعهم بها، ليقترب جميع أفراد الأسرة من بعضهم فيتعاونون لتحقيق الرؤية المشتركة بينهم.

أما المقوم الثالث و الذي اختتمت به د.الرويشد حديثها، فهو الحذر من فتن هذا العصر، عصر انفتاح الأمم على بعضها، و انتقال عادات و تقاليد الأمم بكل سهولة، و تأثر الجيل الجديد بها، و العمل على كثرة الاطلاع و البحث عن سبل محاربة هذه الفتن.

الرابط :

 http://www.asyeh.com/ArticDet.asp?Articals.aspx=12559

 

قراءة 3554 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 30 أيار 2017 08:26

التعليقات   

0 #1 فاطمة لعروسي 2015-05-15 15:08
رائع تقبل الله
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث