قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 16 آذار/مارس 2016 07:20

علاج مشكلة العنف الأسري

كتبه  mercyprophet.org
قيم الموضوع
(0 أصوات)

2- علاج مشكلة العنف الأسري من المشكلات العالمية التي يعاني منها ملايين البشر في العالم مشكلة العنف الأسري، و قد عالج رسول الله محمد  هذه المشكلة من خلال الدعوة إلى التراحم و التغافر و التغافل عن السلبيات قدر المستطاع، و النظر إلى الإيجابيات و البحث عنها، و من ذلك أن النبي (صلى الله عليه و سلم) قال: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقًا، رضي منها آخر»([i]). و كأنه  يدعو الأزواج بذلك إلى حسن عشرة أزواجهم، و أنه لا ينبغي للزوج أن يكره زوجته لأمرٍ صدر منها، بل عليه أن ينظر في صفاتها الجميلة التي ربما تكون أكثر بكثير مما يكره منها. و قال (صلى الله عليه و سلم): «خيركم خيركم لأهله، و أنا خيركم لأهلي»([ii]). و عن معاوية بن حيدة  قال: أتيت رسول الله -عليه الصلاة و السلام- فقلت: ما تقول في نسائنا، قال: «أطعموهنَّ مما تأكلون، و اكسوهن مما تكتسون، و لا تضربوهن و لا تقبِّحوهن»([iii]). و عرف النبيُّ  طبيعة المرأة و أن العنف لا يصلحها، فقال ع: «استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خُلقت من ضلع، و إن أعوجَ ما في الضِّلعِ أعلاه، فإن ذهبتَ تقيمه كسرته، و إن تركتَه لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا»([iv]).

و عالج النبي (صلى الله عليه و سلم) جميع الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري، و أول ذلك الغضب الذي يعدُّ سببًا مباشرًا لحوادث العنف الأسري، فقد قال رجل للنبي (صلى الله عليه و سلم): أوصني. فقال: «لا تغضب»، فردَّد مرارًا، أي قال: أوصني أوصني، فلم يزد النبيُّ (صلى الله عليه و سلم)على قوله: «لا تغضب»([v]). و قال ع: «... و من كفَّ غضبه ستر الله عورته، و من كظم غيظًا و لو شاء أن يُمضِيَه أمضاه ملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة»([vi]). و نهى (صلى الله عليه و سلم) عن السباب و اللعن و بذاءة اللسان لأن ذلك كله يمكن أن يكون من أسباب العنف الجسدي فقال (صلى الله عليه و سلم): «ليس المؤمن بالطعّان و لا باللعّان، و لا الفاحش و لا البذيء»([vii]). و كان (صلى الله عليه و سلم) أحسن الأزواج عشرة لأزواجهم، فعن أنس  خادم رسول الله (صلى الله عليه و سلم) قال: «ما ضرب رسول الله ع بيده خادمًا قطّ و لا امرأة»([viii]). و كان ع مثالًا للرفق و اللين بعيدًا كل البعد عن العنف و الشدة مع زوجاته، كما قال جابر : «كان رسول الله (صلى الله عليه و سلم) رجلًا سهلًا، إذا هَوِيت ـ أي عائشة ل ـ الشيءَ تابعها عليه»([ix]). و يصور هذا الحديث ما كان عليه النبي (صلى الله عليه و سلم) من حسن عشرة زوجاته في عصرٍ لم يكن للنساء فيه شأن يذكر، قال عمر بن الخطاب : و الله إن كنا في الجاهلية ما نعدُّ النساءَ أمرًا ـ أي لا نرى لهن شأنًا ـ حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، و قسم لهن ما قسم، فبينما أنا في أمرٍ أَأْتمره، إذ قالت لي امرأتي: لو صنعتَ كذا و كذا. فقلت لها: و ما لكِ أنتِ و لما ها هنا؟ و ما تكلّفك في أمرٍ أريده، فقالت لي: عجبًا لك يا ابن الخطاب! ما تريد أن تراجع أنت و إن ابنتك لتراجع رسول الله (صلى الله عليه و سلم) ، حتى يظلَّ يومه غضبان!!([x]). فأنَّى لمن كان هذا خلقه أن يكون عنيفًا أو أن يكون العنفُ مفردةً في قاموس حياته الخاص.

3- علاج مشكلة القلق و الاكتئاب

يتفق العقلاء على أن الفراغ الروحي و ضغوط الحياة المختلفة يعدان من أهم أسباب انتشار الأمراض النفسية، و بخاصة القلق و الاكتئاب. و قد عالج النبي (صلى الله عليه و سلم) هذه المشكلة النفسية بالإيمان الصادق بالله، كما جاء في القرآن: [الرعد:38]. فالإنسان المؤمن الذي مدَّ جسور الصلة مع خالقه يكون مطمئن القلب هادئ البال، مرتاح الضمير، و لذلك قال النبي (صلى الله عليه و سلم): «عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كلَّه خير، إن أصابته سراءُ شكر فكان خيرًا له، و إن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرًا له»([xi])، فالخير لا يفارقه في جميع أحواله. و قد يكون القلق و الاكتئاب ناتجًا عن الخوف أو الفقر أو المرض أو المصائب المتوقعة، إلا أن المؤمن الذي يعلم أن كل ذلك بقدر الله، فإنه يصبر و يحتسب فتتحول هذه المحن و المصائب إلى منح و عطايا و أجور من الله تعالى، كما قال سبحانه: [البقرة:155-157].

و يتكرر الموقف ذاته بالنسبة للتهديدات المتوقعة و الأذى الذي أصبح وشيك الحدوث، فإن المؤمن يتلقى ذلك بمزيد من الرضا و التسليم و الإيمان بالله و اللجوء إليه في دفع هذا الأذى الخارجي، قال تعالى: [آل عمران:173-174]. و كان النبي (صلى الله عليه و سلم) إذا ضاقت عليه الأمور فزع إلى الصلاة، و كان يقول: «يا بلال! أقم الصلاة، أرحنا بها»([xii]). فالصلاة من أكبر أسباب الراحة النفسية و السلام الداخلي، و التخلص من التوتر و القلق و الهم و الغم. و أرشد النبي (صلى الله عليه و سلم) إلى بعض الأذكار التي تقال عند الهموم و الغموم و التوتر و القلق، فمن ذلك قوله (صلى الله عليه و سلم): «ما أصاب عبدًا همٌّ و لا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابك، أو علّمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، و نور بصري، و جلاء حُزني، و ذهاب همي، إلا أذهب الله همَّه و حُزنه، و أبدله مكانه فرحًا»([xiii]).و قال (صلى الله عليه و سلم) لأسماء بنت عميس: «ألا أعلمك كلمات تقولينهنَّ عند الكرب؟ الله الله ربي لا أشركُ به شيئًا»([xiv]). و عن أنس ت أن النبي ع كان إذا حَزَ به أمرٌ قال: «يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيث»([xv]). فذِكرُ الله  و دعاؤه و الصلاة له من أعظم علاج الأمراض النفسية، و لذلك قال تعالى: [الحجر:97-99].

--------------------------------------------------------------------------------
1- رواه مسلم (2672)، وأحمد (8013).
2-رواه الترمذي (3830)، وابن ماجه (1967).
3- رواه أبو داود (1832).
4- رواه البخاري (3084)، ومسلم (2671).
5- رواه البخاري (3450).
6- رواه الطبراني (861).
7- رواه الترمذي (1900)، وقال حسن.
8-رواه مسلم (4296).
9- رواه مسلم (2127).
10- رواه مسلم (2705).
11- رواه مسلم (5318).
12- رواه أبو داود (4333)، وأحمد (22009).
13- رواه أحمد (4091).
14-رواه أبو داود (1304)، وابن ماجه (3872)
15-رواه الترمذي (3446).

Link http://mercyprophet.org/mul/ar/node/6189

قراءة 1619 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 16:57

أضف تعليق


كود امني
تحديث