قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 04 أيار 2016 07:37

مشكلات في طريق الحياة الزوجية الناجحة 2/1

كتبه  الدكتورة فريدة صادق زوزو
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مقدمة: آراء في السعادة الزوجية

السعادة الزوجية مفهوم نسبي لا يسهل قياسه و تعميمه .. و هو يعني فيما يعني رضا الزوجين عن حياتهما الزوجية بشكل عام و بدرجة عالية..

و تقييم العلاقات الزوجية بأنها سعيدة أو غير ذلك لابد له أن يرتبط بمرحلة زمنية معينة تمر فيها هذه العلاقة .. و بعض العلاقات تكون في قمة السعادة الزوجية في فترة معينة .. ثم تتغير الأمور و الأحوال .. و هناك لحظات سعيدة جداً .. أو ساعات، أو أيام، أو أسابيع، أو سنوات .. أو العمر كله .. و بالطبع كلما طالت المدة السعيدة كلما كان ذلك أفضل .

و ترتبط السعادة الزوجية بنجاح العلاقة الزوجية في وظائفها و مهماتها و التي تتمثل في الجوانب التالية :

تأمين العيش المشترك ، و السكن و الحب ، و تلبية الرغبات النفسية و العاطفية و الجنسية للطرفين، و في إنجاب الأطفال و تربيتهم، و في تلبية متطلبات المنزل و المعيشة، و في تحقيق المتطلبات و الأدوار الاجتماعية المتنوعة، و غير ذلك .

و تتأثر السعادة الزوجية بالنجاح أو الفشل (النسبي) في تحقيق الوظائف السابقة بالنسبة للزوج أو الزوجة أو كليهما و بشكل مرض و مقنع .. و بعض العلاقات تنجح في تحقيق عدد من الوظائف الزوجية، و لكنها تفشل في بعضها الآخر .. و لا بد من القول بأن العلاقة الزوجية هي مشروع طويل الأمد يتطلب الإعداد و الجهد و الجد و فيه مسؤوليات متنوعة، و كلما أنجزت مهمات معينة ظهرت مهمات و مسؤوليات أخرى يجب إنجازها..

و تتأثر السعادة الزوجية بعدد من المشكلات الحياتية مثل عدم الإنجاب، و الضعف الجنسي عند الرجل أو البرود الجنسي عند المرأة، و يمكن لكل ذلك أن يخلق زواجاً تعيساً مضطرباً.

و أيضاً فإن الشخصية النكدية، أو الشخصية الأنانية، أو الشخصية العدوانية المضطربة، أو الشخصية ضعيفة المهارات.. يمكن لها إذا كانت تنطبق على أحد الزوجين، أن تحول الحياة الزوجية إلى جحيم و إلى مشكلات لا تنتهي .

و يلعب الملل الزوجي أو الفتور الزوجي دوراً كبيراً سلبياً في التعاسة الزوجية .. و أسبابه متنوعة، و بعض أسبابه ترتبط بالمجتمع و ثقافته، و تكوين الزوجين و ثقافتهما و عقدهما النفسية و تاريخهما الأسري ..

و في حالات الملل الزوجي تزداد المشكلات الزوجية و يزداد الخصام و الصراخ و السلبية و ابتعاد كل طرف عن الآخر في نشاطاته و أهدافه اليومية .. و يلجأ البعض إلى الاستغراق في العمل أو في هوايات أو نشاطات خاصة يهدف من خلالها أن يثبت نفسه و أن يخفف من إحباطاته و أن يعطي نفسه شيئاً من التوازن و المتعة و التجديد، و لكنه يضيف بذلك مزيداً من الضغوط على  علاقته الزوجية و يساهم بزيادة تسميم أجوائها. و من الممكن أن يتورط أحد الزوجين في علاقة عاطفية فاشلة أو مزيفة أو متسرعة .. يمكنها أن تضيف إلى مشكلات العلاقة الأصلية المضطربة، و ربما تؤدي إلى مرحلة اللا عودة أو الطلاق.

و من الممكن بالطبع حدوث الترميم أو الإصلاح أو التجدد خلال مرحلة الملل الزوجي .. و ربما يكون الملل و الروتين و الجمود دافعاً طبيعياً إلى تجدد العلاقة و إلى اقتراب الزوجين من بعضهما في كثير من الحالات ..

و أخيراً .. لا بد من التأكيد على أن السعادة الزوجية و العلاقة الزوجية الناجحة ترتبط مفاتيحها بعدد من الأمور و الصفات و السلوكيات ، و منها : المسؤولية، و التفاعل، و التعاون، و المشاركة، و الحوار، و الصداقة، و الحب، و الحساسية للطرف الآخر، و عين الرضا، و التكيف، و التوافق، و التكامل، و المرونة، و الواقعية ..

و أيضاً فإن العلاقة الزوجية تبدأ و تكبر و تنضج و تشيخ و تموت .. و لابد من التنبه لهذه الدورة الطبيعية و التدخل المستمر لرعايتها و تصحيح أخطائها و مشكلاتها و ضمان حياتها لسنوات طويلة ..

و الكلمة الطيبة لها دورها دائماً .. و كذلك الحوار و التفاهم و رفع الظلم و تعديله و أخذ كل ذي حق حقه .. و تبقى السعادة الزوجية مطلباً و حلماً يسعى الجميع نحوه.

ما أسباب توتر العلاقة الزوجية؟

    لطغيان الصمت في العلاقة الزوجية دور مهم في بناء الفشل المفضي إلى الطلاق، فالصمتالسائد بين الزوجين يفتح المجال لحوارات مونولوجية داخلية في رأس كل من الزوجين، و لا يعتقد أحد أن الزوجين اللذين يشطبان الحوار العلني من يومياتهما هما على تفاهمتام بنسبة مئة بالمائة، بل قد يكون العكس هو الصحيح، و عندما يتعالى الاستياء و المآخذ من دون أن يتم توفير مخارج لتلك المشاعر السلبية، تتراكم أحاسيس الإحباط و يتعالى الصوت الداخلي في انتقاد الآخر، فيبدو الظاهر من العلاقة منافياً تماماً لواقع الحال في العمق، و بناء على قواعد الكيمياء، فإن كل تطور كمي يقود إلى انفجار نوعي، بمعنى أن الكيل سيطفح لا محالة، و عندئذ لن يكون هناك هدوء و لا عقلانية، بل قصف متبادل و انفعالات مشحونة بأعلى درجات الغضب[1]، و يندرج تحت هذا العنصر إخفاء الغضب، و عدم السؤال، و عدم الإفصاح عن المشاعر، و عدم التحدث بالتفكير الداخلي.

    التهاون بالذنوب و المعاصي : لأن المعاصي تزيل النعم و تشتت القلب و تدمر المبادئ و القيم ، يقول أحد السلف: " إني لا أعصي الله فأرى سلوك ذلك في زوجتي و دابتي"
فالزوج عندما يكون قائما بحدود الله مستمسكا بعروة الله و كذلك الزوجة، متأدبين بآداب الشرع فمن أين تأتي المشاكل، فلو حصل أي نقص بسبب بشرية الزوجين فسرعان مايقضى عليه بالرجوع إلى كتاب الله و سنة نبيه. فمن أعظم أسباب الطاعة أن يدومالوئام و أن يحصل الوفاق بين الزوجين.

    إهمال الحقوق : حيث لا يقوم كلطرف بالحقوق الواجبة للطرف الآخر.

    تدخل الأقارب و الجيران في المشاكل و تكبيرها، و يأتي التدخل بخلل من الزوج أو الزوجة، هو يشتكي أو هي تشتكي للأقارب، فلا يجوز للرجل أو المرأة أن يكشفا سرهما للأقارب .

    عدم النظر إلى المحاسن و الايجابيات: و التركيز على الأخطاء و السلبيات، قال صلى الله عليه و سلم :"لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي آخر".

    سوء الظن من قِبَل الزوج أو من قبل الزوجة: حتى تفقد الثقة، و فقدان الثقة تدمير للأسرة، ما ينبغي للزوجة أن تخفي عن زوجها شيء، يجب عليهما أن يولدا الثقة بينهما، قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم...}

    عدم معرفة الوسائل الشرعية: في علاج الخلافات الطفيفة التي تحصل في الأسرة، إذ لا يتبادر إلى الزوجين عند أي مشكلة سوى الطلاق، و هذا خطأ فالطلاق آخر علاج، فهناك وسائل شرعية منها : الوعظ، و الهجر في المضاجع، و الضرب غير المبرح، إرسال حكما من أهله و آخر من أهلها حتى يصلحوا، فإنه لم تنفع هذه الأساليب كلها طلقها طلقة واحدة في طهر لم يمسها فيه .

و هنا وجب التأكيد على وجوب الرجوع لفكرة " الجماعة" التي يحتكم إليها الأزواج عند حدوث أي نزاع أو خلاف.

أنواع المشاكل و آثارها:

لكي نستطيع أن نحل الخلافات الزوجية، علينا أن نبدأ بمعرفة مفهوم الخلافات الزوجية، و هو موضوع بالغ الأهمية لأنه يحدد ما إذا كان لدينا مشكلة أو خلاف من عدمه، و من ثم تحديد الحاجة للتدخل من عدمه.

و من هنا نعتقد بأن ليس كل خلاف في الرأي بين زوجين يعني وجود مشكلة تتطلب التدخل.

و المقصود بالخلافات الزوجية وجود تباين في أفكار و مشاعر و اتجاهات الزوجين حول أمر من الأمور، ينتج عنه ردود الأفعال غير المرغوب فيها، فيختل التفاعل الزواجي، و يسوء التوافق الزواجي، و تضعف العلاقة الزوجية[2].

فالمشكلة هي: أفكار متباينة---- مشاعر نفور---- سلوكيات غير مرغوب فيها.

و من المشاكل ما تكون عابرة كالاستهزاء،  و ظاهرة كالضرب، و منها الخفية كالغضب، و الدائمة كالبخل.

المشكلة الأولى: العنف الزوجي

 في العلاقة الزوجية بين الرجل و المرأة ملامح متنوعة من السلوك العدواني و من العنف تختلف في درجتها و شدتها و تكرارها .. و أيضاً في آثارها من علاقة لأخرى و وفقاً للظروف و البيئة و المحيط و الثقافة التي تعيش فيها هذه  العلاقة.

من مظاهر المشكلة:

تتعدد أشكال العنف و درجاته بين الزوجين .. و أخف هذه الأشكال:

    تقطيب الحاجبين، و عدم الاستحسان لكلمة أو فعل من الزوج أو الزوجة تجاه شريكته أو شريكها ..

    و المخالفة في الرأي حول موضوع معين..

     و التهكم و الممازحة  الثقيلة ..

     و التأجيل و التسويف و المماطلة لفعل ما يطلبه الشريك الزوجي أو يرغب فيه.. و أيضاً النسيان و عدم الانتباه لما يرضي الشريك ..

 و كل ذلك من السلوكيات اليومية المقبولة عموما،ً و التي تزعج الطرف الآخر و تثير غضبه أو انزعاجه .. و يجري تدارك نتائج ذلك بشكل أو بآخر مثل الاعتذار أو اعتبار ما حدث من قبيل سوء التفاهم أو المزاح و الدعابة، و غيره  مما يمكن له أن يعدل من نتائج السلوك العدواني مثل تقديم هدية أو تحضير عشاء لذيذ و غير ذلك  ..

    و الدرجات الأعلى من العنف تشمل الصمت و عدم النظر للشريك و الغياب المتكرر عن المنزل و الهجر الجنسي و غير ذلك ..

    و أشكال العنف الزوجي الأكثر شدة تتضمن رفع الصوت و اشتداد حدته .. ثم السخرية و التعيير و السباب و الشتائم .. و هي جميعها أشكال من السلوك العدواني و الأذى يقوم به أحد الطرفين و يستدعي الدفاع أو الهجوم المعاكس من الطرف الآخر ..

   و العنف الجسدي يعتبر أشد درجات العنف .. و هو خطر و يشمل البصق و القرص و العض و غرز الأظافر في جسد الآخر، و الصفع و الدفع و توجيه الضربات و اللكمات بالأيدي و الأرجل، و رمي و قذف أشياء مختلفة تجاه الآخر، و التهديد باستعمال الأدوات الحادة و غير الحادة أو استعمالها، و محاولات الخنق و القتل و غير ذلك [3].

المشكلة الثانية / العصبية ...(الغضب)

التعريف بالمشكلة :

الغضب السريع و الانفعال الشديد عند وقوع الخطأ أو عند سماع (الزوج / أو الزوجة ) أو رؤية ما لا يتوافق مع ما يحبه أو يظنه.

من مظاهر المشكلة :

                 الغضب الشديد عند وقوع الخطأ.

  إيقاع العقوبات العظيمة على الأخطاء التافهة.

   كثرة السب و الشتم و اللعن.

   الضرب المبرح.

  كسر الأشياء  و إتلاف الممتلكات.

   الهجر لمدة طويلة مع عدم قبول الاعتذار.

  إخراج الزوجة من بيتها أو خروجها من بيتها.

الأسباب: 
 طبيعة نفسية، و آفة خلقية منذ الصغر.

   كثرة المشكلات اليومية ( في العمل / في البيت)

   سوء الخلق، و ضعف الإيمان.

   عدم الانسجام في الطباع و الآراء.

   ضعف الحب بين الزوجين.

   تكرار الخطأ و استمرار الطرف الآخر على أخطاءه.

   الغيرة المذمومة[4].

المشكلة الثالثة : الغيرة المذمومة ( مفتاح الطلاق )

الرابط: http://fiqh.islammessage.com/NewsDetails.aspx?id=5086

قراءة 1821 مرات آخر تعديل على الجمعة, 06 أيار 2016 07:17

أضف تعليق


كود امني
تحديث