قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 30 نيسان/أبريل 2017 14:19

بين الماضي الأفضل و الحاضر المأساوي و المؤلم

كتبه  الأستاذ محمد بن ابراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

      ان  انبساط الدنيا و سعة العيش في ظل وجود أدوات و وسائل جديدة اصابت مجتمعنا كبيرا و صغير، جاهلا و مثقفا بإعاقات فكرية متنوعة و متوطنة في العقل الذي لم يصبح يدير و يتحكم في الذات و الجسم الإنساني فغدى  مبرمج بطريقة غير منظمة و لا تتماشى و الفطرة التي أودعها  الله عز و جل في هذا المخلوق الذي نال التكريم الرباني : وَ لَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِىٓ ءَادَمَ وَ حَمَلۡنَـٰهُمۡ فِى ٱلۡبَرِّ وَ ٱلۡبَحۡرِ وَ رَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَ فَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ ڪَثِيرٍ۬ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِيلاً۬ (٧٠)سورة الإسراء ، اذا ما نظرنا و قارنا بين العقود الفارطة كانت العائلة الموًسعة تعيش في مسكن واحد ضمن غرفه محدودة الأبعاد، فيضطر أفراد العائلة النوم جميعا في حجرة واحدة يتقاسمون الحكايات و الحجايات و الكل كان تحت منظار المراقبة الدقيقة، كما أن موعد تناول فطور الصباح، الغذاء و العشاء كانت تحضره العائلة كبيرا و صغيرا، أي ينصهرون في بوتقة واحدة فيعرفون من هو مريض أو لديه مشكلة سواء كانت اجتماعية أو مرضية و حتى العاطفية تعالج في حينها، أما في وقتنا الحاضر أصبح كل واحد منا يعيش حياته الخاصة في قوقعة حب الذات فيصيبه ما يصيبه من الفتن و مغريات وسائل الوسائط الإجتماعية، و نتاج هذا بدأنا نلمسه من سمات الديوثة التي ترجمت في تصرفاتنا و سلوكيتنا فغدت الخلوة أمر حميمي فقط لا غير، سواء كانت في البيت أو المكتب و حتى في المحادثات و العلاقات عبر الشبكة العنكبوتية المدمرة، فمنهم من أصبح مدمن على تبادل الصور الخليعة و متابعة الأفلام الإباحية التي أثبتتها العلوم بأنها تترك بصمات مثل التي يتركها أثر المخدر و هذه الحقيقة التي حقق  بشأنها البروفيسور فكتور ب كلاين: المشاهد الجنسية تتلف الدماغ(Pornography’s Effects on Adult and Child)*

أما في الماضي القريب كانت ممارسة الرذيلة مقتصرة على عائلات كان أباؤهم و أجدادهم يمارسونها، لأنها موروثة  و هذا ما جاء في قوله عز و جل : فَأَتَتۡ بِهِۦ قَوۡمَهَا تَحۡمِلُهُ ۥ‌ۖ قَالُواْ يَـٰمَرۡيَمُ لَقَدۡ جِئۡتِ شَيۡـًٔ۬ا فَرِيًّ۬ا (٢٧)يَـٰٓأُخۡتَ هَـٰرُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمۡرَأَ سَوۡءٍ۬ وَ مَا كَانَتۡ أُمُّكِ بَغِيًّ۬ا (٢٨)سورة مريم.

ان نعمتي السيارة و الهاتف حققتا للمعاقين فكريا ما عجز عنه ابليس اللعين فأصبح اللقاء في لمح البصر، لذلك ابتلانا الله بأمراض استعصى على الطب علاجها هذا من جهة و من جهة أخرى الكل على علم بما صنعته الصين حيث أن خريجي جامعة ابليس الدولية و العالمية جسموا دمى زنى للجماع من أصناف شتى، شقروات الشعر ، و سمروات طويلات  القامة قصيرات القامة بمرفولوجية و فسيولوجية راقية  لا تنقصها سوى الروح التي عجزوا عن نفخها فيها، الى أين نحن ذاهبون؟ إنه حصاد فساد الأخلاق الذي بدأنا نقطف ثماره و الذي سوف يأتي على الأخضر و اليابس لا محالة. أين أنتم يا من تدعون المساواة بين الرجل و المرأة  ها هو الطرف الذكوري تنصل من المهمة التي تميزه عنكم، أين الملاذ الى جحيم يتربص بكم أم الى خليل هرع الى مفاتن الدمى، إياكم ثم اياكم أن تتنصلن عن مهماتكم اللاتي خلقتن لأجلها و هي عمارة الأرض بالنشء الصالح و هذا لا يتأتى إلا بانصهار تفكير الطرفين في بوتقة واحدة و هي الأخوة و التكامل و منه النجاة الى بر الأمان.

ان التصدي لهذه المعضلات و الأزمات الأخلاقية لا يكبح توغلها إلا الرجوع للفطرة السليمة و ايجاد آليات علمية و عملية  مرفقة بحملات توعوية لاستئصال هذا السرطان المتشعب الجدور و إلا سوف يصيبنا الله بما كسبت ايدينا، الا و هو العذاب و الهلاك  و هذا ما جاء في قول الله عز و جل : وَ إِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِڪُوهَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡقِيَـٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابً۬ا شَدِيدً۬ا‌ۚ كَانَ ذَٲلِكَ فِى ٱلۡكِتَـٰبِ مَسۡطُورً۬ا (٥٨)من سورة الإسراء.

يا رب ما قدرناك حق قدرك لا تؤاخذنا بما فعل السفهاءُ منا  و إن لم  تغفر لنا و ترحمنا لنكونن من الخاسرين.

المراجع : * موقع الكحيل عبد الدايم

قراءة 1526 مرات آخر تعديل على الجمعة, 05 أيار 2017 09:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث