قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 06 آب/أغسطس 2020 20:35

لا تخضعوهم لما خضعتم له أنتم

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الكثير من السلوكات و التصرفات التي يقوم بها الإنسان في مراحل عمره المختلفة سواء كانت صوابا أو غير ذلك …فهي تعتمد على القيم التي غرست في ذلك الشخص في مراحل عمره الأولى، أو اكتسبها من خلال تجاربه في الحياة، أو من خلال محيطه التربوي الذي عاش فيه …هناك الكثير من الكلمات الداعمة، التي تجعل الإنسان يصل بها إلى الثقة بالنفس، و دفئ المشاعر، و تدفعه إلى قمة النجاح في حياته كلها …و يكتسب بها تلك القوة التي تجعل منه الشخص الموفق …
و بطبيعة الحال هناك الكثير من الألفاظ و الكلمات التي تكبح الإنسان، و تهز ثقته بنفسه، و هي تلك كلمات التي تقلل من احترام الآخر، و تقتل كل ما هو جميل في النفس البشرية…
ان اختيارنا لألفاظنا و كلماتنا التي تصدر منا، هي بمثابة اختيارنا لوجبة صحية، أو لدواء ناجع، أو لوصفة طبية شافية يجد المستمع لها راحة نفسية، خاصة إذا كان هذا المستمع هو طفلك…
و تحضرني هنا قصة معبرة جدا عنوانها:
«عندما كنت في عمرك».
تكتب هدى ذات (6 سنوات) فروض العطلة على طاولة الحديقة …
و على مسافة قريبة منها، تقوم الأم بتنظيف ربوع تلك الحديقة من أوراق بالية، و تقطف بعض الزهور الرائعة التي ستضيف رونقا وجمالا على غرفة الضيوف…
و كانت جدة هدى وجدها، جالسين قربها، يرمقانها من بعيد، و هي تقوم بكتابة ما طلبت منها والدتها، من ترتيب للحروف الأبجدية باللغة العربية ….
فإذا بالأم تتدخّل قائلة: «هدى هل أنهيت الواجب»؟
تقول هدى: «كدت أمي».
تضيف الأم: «أنا عندما كنت في سنك، لم أكن أستغرق كل هذا الوقت، لكتابة الحروف الأبجدية، كنت شاطرة جدا…
قالت هذه الجملة بنبرة استخفاف من ابنتها، و هي تلقي بنظرة استياء على عمل ابنتها
و على الفور تتدخل الجدة عندئذٍ قائلة:
انظري يا بنيتي – و هي تقصد الأم – لعلك ذلك الوقت كنت قد كتبت الحروف عدة مرات مع والديك … و أنت الآن مشغولة عنها …تعالي و اجلسي إلى ابنتك
أجابت الأم الجدة قائلة: «نعم لعل ذلك صحيحا و لكن أريدها أن تكون أكثر مرونة …
و تجيب هدى والدتها: «نعم ماما، سأكون كذلك …
هذه الكلمات المحبطة التي عبرت الأم بها لابنتها هدى عن موقفها منها و من عملها، مقارنة بين أ دائها و أداء ابنتها، تكشف عن أنانية بغيضة فعبارة «عندما كنت في عمرك».
فالمقارنة بين الولد و والده (أو والدته) أو بينه و بين ابن عمه أو ابن خاله، أو ابن الجيران و ما أكثرها من أمثلة نغرسها يوميا في أذهان أبنائنا، تضعف ثقة الطفل بنفسه و تحطّ من قدره، و تولّد في نفسه شعورا بعدم الكفاءة. فعندما يغرس الأهل في ذهن ولدهم هذه الآلية القائمة على المقارنة: «إنه أفضل مني»، تصبح هذه الآلية، في ما بعد الوقود المحرّك لعقدة الدونية عند الطفل.
كما أن مقارنة مؤهلاته و معرفته و مهارته و ذكائه… باستمرار، يعني أننا نحدّد وجوده، بشكل رئيسي، بالمقارنة مع الآخرين….
بكل بساطة أيها الوالدان قرروا موقفكم، إذا أردتم أن يحقق أطفالكم ذاتهم و يشعرون بالراحة مع أنفسهم، فلا تعيقوا استعداداتهم الشخصية بالمقارنات الهدامة …فلا تخضعوهم لما خضعتم له عبر والديكم انتم.

الرابط : https://elbassair.org/10408/

قراءة 862 مرات آخر تعديل على الخميس, 06 آب/أغسطس 2020 21:00

أضف تعليق


كود امني
تحديث