قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 12 أيلول/سبتمبر 2021 10:44

تطلع الشباب لنهضة الأمة و مدى إيمانهم بإمكانياتها

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يعرف علماء الاجتماع النهضة بأنها هي: حركة فكرية عامة، حية منتشرة، تتقدم باستمرار في فضاء القرن، و تطرح الجديد دون قطيعة مع الماضي. فهي نشاط عقلي فكري في المقام الأول، يحدث في مجتمع من المجتمعات، و يقود إلى الانطلاق في مجالات العمل في شتى جوانب الحياة و اكتشاف آفاقها، إنها تشمل مجالات العلم و الدين و السياسية و الاقتصاد  و الإجتماع و التعليم..
و هي تنقسم لديهم إلى أربعة أطوار أو مراحل هي:
1 – الصحوة: و هي حالة من «صحا من نومه» و لم يضيء النور، فيتخبط هنا و هناك، فهي مرحلة حماس متدفق، و إحساس بالهوية، لكنها تفتقد الرؤية و الوعي، و كثيراً ما تتضارب فيها التحركات. و يكثر الخلاف (هي الإحساس بالذات و بالهوية).
2 – اليقظة: و هي مرحلة إضاءة النور، و معرفة الوسط المحيط، فهي مرحلة وعي و رشد يلازمان الحماس، و هي مرحلة تنظيم الجهود العملية لتصب في اتجاه و هدف (هي فهم الواقع).
3 – النهضة: و هي نتاج مرحلة اليقظة، و ثورة الأفكار، و تتجسد في تيار متدفق من العمل الراشد في كل مجالات الحياة العلمية و التطبيقية. و لا تتكامل حلقاتها إلا من خلال أداة الدولة (هي طريقة الفعل في الواقع) .
4 – الحضارة: و هي النتاج المادي الملموس في كل المجالات من عمارة و فن و فكر و تصنيع و غير ذلك. و هي تمثل النموذج المنشود (هي ثمرة الفعل) .
و بما أننا اليوم نرى الكثير من الحديث عن النهضة و أسبابها و كيفية وضع اللبنات الأولى لها، من طرف شريحة كبيرة من المختصين في الميدان، و من الشباب المتطلع و المتعطش لهذه النهضة و لرؤية استراتيجية عملية لوضع اليد على مرحلة اليقظة كانت لي هذه الأسئلة البسيطة التي طرحتها على بعض الشباب على شبكات التواصل لأعرف رأيه في عملية النهضة التي ينتظرها الجميع و ما هي الآليات التي يمكن أن يتخذها كمطية للوصول إلى الهدف المنشود ..
كان سؤالنا الأول مع الأستاذ خطاب العزاوي من العراق: نحن نطمح إلى إعداد جيل بمواصفات عالية حتى تبدأ بوادر نهضة أمتنا تظهر وترسم طريقها؟؟ فهل الأسر لدينا مؤهلة للقيام بهذا؟
كان جواب الأستاذ خطاب العزاوي: إن الشرائح التي يحتاجها المجتمع لبدء عملية النهضة ونجاح الفكرة التي يريدون بها تطوير المجتمع وحدوث نهضة فكرية وعملية واقتصادية، في جميع المجالات، فإن ذلك يحتاج إلى ثلاث شرائح: أولا شريحة البدء في السنوات التي سبقت ظهور كثير من المشاريع التي دعت لمشروع النهضة والإيجابية فيها أنها اعتمدت على تطوير الشباب في جميع المجالات خاصة المجالات الجديدة، وهذا يحتاج إلى شريحة جديدة لنقل تلك الأفكار للمجتمع ثانيا شريحة التغيير و هي أصحاب السلطة و النفوذ و الأموال. و أهمية هذه الشريحة أنها تستطيع نشر و تبليغ تلك الأفكار للمجتمع، و اتخاذ الإسلام نظاماً لهذه الأمة يقتضي الوعيَ بأحكامه و فهمهَا و الحرصَ عليها كلَّ الحرص. فإنه لم يوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم سوى الضعف الشديد في فهم الإسلام، الذي طرأ على أذهان المسلمين في مواجهة الأفكار الغربية في القرن الماضي. فإذا ضعف فهمهم للإسلام، سهُل على الأفكار الدخيلة أن تتسرب إلى مجتمع الإسلام، تثير فيه البلبلة، و تؤدي به إلى ترك أحكام الدين، و كذلك فإنه يقتضي الوعي السياسي على شؤون الأمة، و رعايتها و الحذر من كل موقف قد يشكل جسراً للكفار ينفذون عبره إلى مجتمع الإسلام.
ثم طرحنا سؤالنا على الأستاذة سارة أبو عبيد من فلسطين: حيث قالت: المدرسة منفردة لا تستطيع ذلك، لأن المنهاج لا يتوافق أبدا مع معطيات المجتمع عندنا، هو منهاج مكثف جدا، لا يراعي قدرة الإدراك لدى الطالب و فيه أمور كثيرة جانبية يمكن التخلي عنها و عدم تضييع الوقت معها، إضافة إلى أنه أصبح يركز أكثر شي على التعليم و يهمل التربية…
و أضافت قائلة: بالنسبة للأسرة حسب الوالدين لكن مع ذلك لن يكون الإصلاح أو إعداد جيل ناجح، مستطاعا ما لم تتكامل كل لَبِنات المجتمع ابتداء من الأسرة، بمعنى لا يكفي أن يكون الإصلاح فقط في الأسرة أو المدرسة و بقية القطاعات فاسدة.
أما الأستاذة: سارة قادر من الأردن فقد أضافت قائلة: برأيي لا …لا الأسرة مهيأة و لا المدرسة كذلك، الأسرة اليوم بحكم العولمة  و تسلل الفكر الغربي إلى عقولنا غير قادرة على تحمل مسؤولية إنشاء جيل ناهض، و هذا ليس تعميما، فهناك من الأسر من أثبتت جدارتها في التربية و السيطرة على سلامة منهج أبنائها بالرغم من وجود العديد من المعوقات… و قيسي على ذلك المدرسة، بالرغم من وجود الضوابط و القوانين و بالرغم من وجود المربيات الفاضلات إلا أن بيئتها هي نتاج للبيئة الأسرية…و المشكلة في ذلك تعود إلى أننا لم نعد نقدّر هويتنا الدينية و نتمسك بها، متى ما عدنا إليها و تعلمنا من تاريخنا و فتّحنا عقولنا سنستطيع تربية جيل جيد…جيلنا لا يفتقر إلى الصعوبات التي تصقله، و لكنه قد يفتقر إلى مجموعة قيم فقدناها عندما فقدنا ديننا، فهذا الجيل جيل قوي، ليس ضعيفا، بمجرد تبنيه لمبادئ نهضوية يمكنه النهوض…
ان نهضة أمتنا لا تكون إلا بفهم الإسلام و فهمه يقتضي الوعيَ بأحكامه و فهمهَا و الحرصَ عليها كلَّ الحرص. فإنه لم يوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم سوى الضعف الشديد في فهم الإسلام، و الذي طرأ على أذهان المسلمين في مواجهة الأفكار الغربية التي لا تسمن و لا تغني من جوع.
نخلص في نهاية الأمر من هذا الاستقصاء الذي أجريناه إلى أن هناك إجماعا على أن طريق نهضة هذه الأمة يمر عبر الإسلام، و الأمر الثاني أن إعداد شباب مؤهل للنهوض بالأمة لا يمكن أن تنهض به الأسرة منفردة، أو المدرسة بمعزل عن الأسرة، و إنما يقتضي تضافر و اشتراك جهود جميع مكونات المجتمع، و هذا معناه أن تتناغم الاستراتيجيات السياسية مع الثقافة و التربية و التعليم و الأسرة و النادي و الكتاب لتصب جميع في مشروع واحد هو مشروع نهضة الأمة. فهل نفعل ذلك؟

بتصرف

الرابط : https://elbassair.dz/15260/

قراءة 673 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 15 أيلول/سبتمبر 2021 09:33

أضف تعليق


كود امني
تحديث