قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 04 أيلول/سبتمبر 2014 19:40

ماذا في انتصار غزة من دروس وعبر

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

ها هي غزة قد انتصرت و لله الحمد، و انتصارها مؤكد لا يشك فيه أحد، و لا يستطيع أن ينكره منكر، و إذا بات نصرها واقعا لا سبيل للتغاضي عنه و تجاهله، أحب ذلك من أحب و كرهه من كره، فماذا يمكن استخلاصه من عبر و دروس من هذا الانتصار المنجز و المستحق بكل تأكيد؟

   إذا سلمنا بأن إسرائيل أقوى بكثير من غزة و أنها فاقتها عَددا و عّددا، فإن المنطق يقتضي أن تكون إسرائيل هي المنتصرة لا غزة، و بما أن غزة هي المنتصرة هنا، فهذا يعني أن الفرق الذي يصنع النصر ليس هو العدد و العتاد، بل هو شيء آخر، و هذا الشيء الآخر الذي توفر لغزة فانتصرت و عدمته إسرائيل فانكسرت، هو الايمان إذ الإيمان بالقضية هو الذي يجعل المقاتل يقاتل بثبات وإصرار و شراسة، و يصبر على لأواء الحرب مهما طالت، فالإيمان هو الذي يجعل الفئة القليلة تغلب الفئة الكثيرة، و انتصار غزة إذا كان يؤكد لنا التأثير الحاسم للعقيدة القتالية في نتائج المعركة على الميدان، فإنه يؤكد في الوقت نفسه حقيقة دينية و هي أن النصر من عند الله، و أن الله ينصر من يشاء، و أنه يسوق نصره لمن يستحقه من المؤمنين على الكافرين، و استحقاق النصر في الحرب، يستوجب أن تكون تلك الحرب من أجل حق ثابت للخالق أو المخلوق، فمن الطبيعي إذن أن تنتصر غزة لأنها حاربت من أجل العرض و الأرض.

   أما الدرس الثاني الذي يمكن لنا استخلاصه من هذا الانتصار، فهو بلا شك أن الانتصار في الحروب مرهون بحسن الاستعداد لها في أوقات السلم و استغلالها في التدريب و الحشد، و بناء الكفاءات القتالية، و تطوير الوسائل القتالية من الأسلحة و وسائل الاتصال و المراقبة، و على هذا المستوى نجد أن المقاومة في غزة و خاصة كتائب عز الدين القسام، قد أحسنت استثمار الوقت في تطوير عتادها و تجهيزاتها القتالية و بناء الأنفاق و وضع استراتيجيات تضمن لها تحقيق إنجازات ميدانية هامة.

   أم الدرس الثالث المستفاد من هذا النصر المؤزر، أن النصر لا يصنعه الجند وحدهم، بل يتطلب استناد الجند إلى جبهة داخلية بالغة القوة شديدة التماسك، و تلك القوة و ذلك التماسك لا يأتي من فراغ، بل يتطلب عملا دؤوبا و متواصلا تنهض به جهات كثيرة و متنوعة، من تربية و إعلام و ثقافة و أمن حتى يتسنى بناء جبهة داخلية صلبة و متشبعة بثقافة النصر تصبر على القتال و لا تنكسر لضربات العدو مهما كانت موجعة، و ذلك هو ما تمكنت من صنعه حركة حماس و المقاومة المسلحة في غزة، و قد رأينا كيف كان الشعب في غزة يواصل التفافه حول المقاومة و تأييده لها على الرغم مما كان يتكبده من خسائر في الأرواح و الممتلكات.

أما الدرس الرابع الذي يمكن استنتاجه من هذا الانتصار فهو أن لا معول في الحرب على الحلفاء، و أن الحزم يقتضي الاحتياط لانقلاب الحلفاء إلى موالين للأعداء، فيمنعون الدعم المادي و العسكري و السياسي، و لذلك ينبغي الاحتكام في الحرب إلى المقدرات الذاتية، لا إلى ما يوفره الحلفاء، و هذا بالضبط ما فعلته المقاومة المسلحة في فلسطين، حيث اعتمدت في "معركة العصف المأكول" هذه، على الأسلحة و الذخائر المصنعة محليا، و ذلك هو ما مكنها من إمطار إسرائيل بوابل من الصواريخ و قذائف الهاون، و لولا ذلك لنفد مخزونها، و لما استطاعت أن تواصل المعركة حتى النصر.

تلك هي بعض الدروس و العبر المستفادة من انتصار غزة على الكيان الصهيوني، و العاقبة للنصر الحاسم على هذا الكيان الغاصب، و تحرير فلسطين كل فلسطين و ما ذلك على الله بعزيز...

قراءة 1622 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 21 تموز/يوليو 2015 17:30

أضف تعليق


كود امني
تحديث