قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 30 تشرين1/أكتوير 2014 10:27

علينا أن نغير من أنفسنا حتى لا نكون بين المطرقة والسندان ...

كتبه  الأستاذ محمد العلمي السائحي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لقد بات عالمنا العربي خاصة، و العالم الإسلامي عامة، بين المطرقة و السندان، حيث أن الصراعات التي نشاهدها تجري على أرضه هذه الأيام، هي نتاج للخلافات الإقليمية و الدولية، و ما الحروب الدامية المشتعلة في كل من العراق و سوريا، و لبنان واليمن إلا محصلة للصراع العربي الفارسي، الذي تغذيه الأطماع السياسية و الاقتصادية في المنطقة لهذا الطرف و ذاك، و قد انضاف إلى تلك العوامل عامل الصراع الدولي حيث اتخذت الدول العظمى من المنطقة ميدانا لتصفية حساباتها مع بعصها البعض، فالحلف الأورو أمريكي يحاول جاهدا أن يسترد نفوذه فيها من الطرف الروسي و الصيني، كما يريد أن يجر الطرف الإيراني إلى صراع يستنهك قواه حتى لا يتغول و يفرض هيمنته على المنطقة العربية و يشكل تهديدا مباشرا لمصالحه الاقتصادية فيها، و التي هي مصالح حيوية للغاية، حيث يتوقف انتعاشه الاقتصادي و رفاهه الاجتماعي عليها، و غالب الظن أن الهدف الخفي للصراع الجاري في الجغرافيا العربية يرمي أساسا إلى زرع و تغذية أسباب الصراع العربي الفارسي، و التركي الكردي، و السني الشيعي، و تثبيتها لتقف حائلا يمنع قيام أي تقارب بين شعوب و دول المنطقة يمهد لتأسيس وحدة بينها، بما يشكل خطرا يتهدد نفوذ الطرف الأورو أمريكي، من حيث أنها تؤدي إلى التقاء التكنولوجيا الإيرانية المتطورة مع المال العربي و التفوق الاقتصادي التركي، و الكثافة الديموغرافية لشعوبها، فتتوفر لها بذلك أسباب القوة و المنعة التي تجعلها قادرة على طرده من المنطقة، و إذن فهو يرمي إلى إبقاء الدول العربية في المنطقة في حالة ضعف شديد تشعرها بالحاجة إلى الحماية الأجنبية، مما يضمن لهذا الطرف استمرار نفوذه و هيمنته عليها، و هو في نفس الوقت من شأنه كذلك أن يمنع تمدد النفوذ الصيني و الروسي إليها و مزاحمته فيها، ذلك التمدد الذي بات يؤرق الهيمنة الغربية والأمريكية في مناطق أخرى من العالم، كما هو الحال في السودان، و أوكرانيا، و أمريكا اللاتينية، كما أن هذا الصراع الدولي الناشب في المنطقة العربية هدفه الحيلولة دون تغول حركات المقاومة العربية التي باتت تشكل خطرا على الكيان الصهيوني المحتل في كل من لبنان و سوريا و شغلها بصراعات بينية تمنعها من التفرغ للتخطيط و البناء و الإعداد للمعركة الفاصلة مع العدو و ذلك واضح كل الوضوح من جر حزب الله ليكون طرفا مباشرا في الصراع السوري السوري، و فك ارتباطه بحاضنته العربية و الإسلامية التي استمسكت عراها بعد حرب 2006، كما أن التأمل في التوقيت الذي تم فيه إعلان الحرب على الدولة الإسلامية في العراق و الشام يؤكد هذا الهدف الاستراتيجي، حيث تقررت الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، مباشرة بعد الهزيمة الأخيرة التي ألحقتها المقاومة الفلسطينية بالكيان الصهيوني على الصعيدين العسكري و السياسي، و كأن الهدف من ذلك هو منع العالم العربي و الإسلامي من استثمار هذا الإنجاز الكبير، و منح الكيان الصهيوني الفرصة لاسترجاع أنفاسه و تضميد جروحه، و افتعال مناخ سياسي جديد يسمح بامتصاص غضب الشعوب الأوروبية من مواقف حكوماتها المتحيزة للكيان الصهيوني، و ذلك بافتعال أسباب عدائية جديدة بين الغرب من جهة، و العرب و المسلمين من جهة أخرى، و ليس هناك أدعى للعداء بينهما من سفك الدماء التي تتسبب فيها طائرات الحلف الأورو أمريكي اليوم في كل من العراق و سوريا، و لا يختلف الأمر في الجناح الغربي من الوطن العربي، حيث أن الطرف الغربي يحرص كل الحرص على تغذية الصراعات المحلية، بهدف  منع أي استقرار سياسي يسمح لدول المنطقة من التأسيس لتعاون اقتصادي فعال، يمكنها من تجاوز حالة التخلف الشديدة التي فرضت عليها حالة تبعية مستدامة للغير، و يؤكد ذلك  محاولة إجهاض  التجربة الديموقراطية في تونس خاصة، عن طريقة افتعال الصراع بين التوجه الإسلامي فيها و التوجه العلماني، و ابتعاث التيارات الجهادية و اختلاقها اختلاقا فيها، و كذلك هو الشأن في ليبيا التي كان يفترض أن تؤدي زحزحة  العقيد معمر القذافي عن الحكم إلى تأسيس حكم ديموقراطي صحيح و فعال، غير أننا شاهدنا نشوب صراعات حادة غذّتها و لا زالت تغذيها تدخلات دولية من هنا و هناك مباشرة و غير مباشرة، التقت جميعها على إفشال التجربة الديموقراطية فيها، و لو على حساب الدم الليبي، مما يؤكد اتخاذ القوى الدولية من منطقتنا هذه، ميدانا لتصفية حساباتها فيها، و سيظل الأمر كذلك إلى أن تسترجع شعوب و دول المنطقة وعيها بذاتها، و تنتبه لما يدبر لها في السر و العلن، و تنهض بكل قواها لتغير من هذا الواقع الأليم المرير، حتى لا تكون بين المطرقة و السندان، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...   

قراءة 1683 مرات آخر تعديل على الأحد, 26 آذار/مارس 2017 14:29

أضف تعليق


كود امني
تحديث