قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 10 كانون1/ديسمبر 2014 08:03

مأساة القرن: الجحيم ليس بعيدا من هنا.. قصص عن بقايا حياة في حلب

كتبه  خدمة العصر
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يبدو أن الغرب ليس مسؤولا عن الحرب بسبب عدم معالجته لجذور النزاع كما تقول صحيفة "الغارديان"، و فقط، بل و تخليه اليوم عن معالجة الأعراض و هو مساعدة ملايين اللاجئين السوريين. و تقول الصحيفة في افتتاحيتها إن نصف الشعب السوري اقتلع من أراضيه و معظمه مشرد في دول الجوار.

 و ترى الصحيفة أن حقيقة توقف الدعم له علاقة بحالة الإجهاد التي أصابت الدول المانحة بعد أكثر من ثلاثة أعوام على النزاع الذي يوصف بأنه الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، فقد أصبح الدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية يرشح مثل القطارة.

و من هنا، فقد كشفت الحرب التي تطحن الشعب السوري عن عقم الرد الدولي، فقد "بدأت الحرب عندما استخدم النظام السوري السلاح ضد شعبه في محاولة لسحق انتفاضة شعبية. و لم يتوان الأسد عن استخدام كل نوع من أنواع السلاح، فمن استخدام غاز السارين و القنابل المتفجرة التي قصف بها المدن إلى القتل داخل غرف التعذيب".

و تشير إلى أن الأولوية التي يوليها المجتمع الدولي لتنظيم الدولة الإسلامية و مقاومته نجحت في تقديم الديكتاتور السوري على أنه حليف تكتيكي للغرب في قتاله لداعش.

و من هنا تبدو كما تقول فكرة "الانتقال السياسي" و حل الأزمة مفرغة من معانيها و مجرد شعارات فارغة لم تعد تستخدمها سوى الإدارة الأمريكية التي أبدت ترددا واضحا من الأزمة السورية. و دعت الصحيفة الغرب تقديم الدعم الغذائي، و هو حاجة ضرورية للاجئين السوريين، و دعت دول الخليج البدء بتقديم المال اللازم لشراء المواد الغذائية.

 و في قصة إنسانية نقلها مراسل صحيفة "الغارديان" من مدينة حلب القديمة عن خياطة تحولت لممرضة، أم عبدو  و جاء فيه: "كلما سمعت صوت مروحية تشعر بالقلق و تهرع مع حقيبة الإسعاف و تعبر ما تبقى من أحياء حلب القديمة للعمل في المستشفى الوحيد في المدينة".

و تتبع أم عبدو الروتين، صوت الارتطام و من ثم الانفجار، حيث تسرع الخطى نحو البناية المكونة من أربعة طوابق لاستقبال ضحايا المذبحة.

و لا يعني أن المستشفى آمن فقد «تم تدمير كل البنايات حولها». و ينقل عنها قولها: «الجحيم ليس بعيدا عنا".

و تعتبر أم عبدو المرأة الوحيدة في الطابق و تعمل إلى جانب ثلاثة رجال بالزي الأخضر يقومون بمعالجة ضحايا الحرب في مدينة حلب.

و ما يفرق أم عبدو عن غيرها هو المسدس الذي تحمله على كتفها و لا يغادرها حتى و هي تضمد الجراح أو تلفها بالشاش الأبيض، حيث تستخدم خبراتها قبل الحرب عندما كانت صانعة ملابس عرائس.

و يقول مارتن شولوف معد التقرير إن كل شخص بقي في الجزء الشرقي من هذه المدينة المقصوفة لديه قصة عن الحرمان و الفقدان. و كل واحد منهم وجد طرقا للتعامل مع الحياة في هذه الأرض الخراب، حيث تدب الحياة دبا و لكنها لم تتوقف. و تقول أم عبدو إنها استخدمت السلاح ثم بدأت تعالج الجرحى. و استطاعت البراميل المتفجرة التي تعتبر من أكثر أنواع الأسلحة وحشية، ببطء، حرف التوازن لصالح النظام السوري، حيث لا يزال يواصل تقدمه في شمال- شرق حلب، حيث تمحو قنابله المدنيين و المقاتلين من المدينة و يُمحى معهم الأمل.

و كان يوسف ابن أم عبدو قد قتل الشهر الماضي عندما تعرضت الحافلة الصغيرة التي ركبها للقصف و هو في طريقه للعمل في المستشفى الوحيد العامل في المدينة، و قتل في الهجوم على الحافلة 35 شخصا.

و تصف أم عبدو يوم مقتل ابنها بأنه كان من «أسوأ الأيام». و تقول: «لقد تشاركنا في كل شيء السرير و لمدة 17 عاما، و عملنا كل شيء معا، لعبنا و حلمنا و كبرنا لكنه رحل الآن، ماذا أقول». ففي الأيام الأولى للحرب كان هناك أمل لكنها تحولت إلى ثلاث سنوات من الوحشية التي لا يمكن السيطرة عليها و 200 ألف من القتلى، من بينهم زوج أم عبدو الذي قتل برصاص قناص.

و كادت هي نفسها تُقتل قبل 18 شهرا و هي تحاول إخراج جريح من بين الأنقاض عندما ضربتها رصاصة قناص و أصابتها في فمها و فخذها.

و يرى المقاتلون أو من تبقى منهم أن ما تقوم به أم عبدو عمل استثنائي فلا أحد يخاطر بحياته بهذه الطريقة، كما يقول أبو الجود الذي يساعد في توفير الطعام لأم عبدو و ما تبقى من أولادها: "و لم يقم أحد بإنقاذ حياة أشخاص كما فعلت"، و"ندين لها بالكثير و كذلك حلب تدين لها".

و لم يتبق في الجزء الشرقي من المدينة سوى 50ألف من مليون نسمة يتحدثون بنوع من البراءة المثيرة للقلق عن الآباء و الأمهات و الإخوة و الأخوات و الأطفال الذين قتلوا في الحرب. و يقول مقاتل من الجبهة الإسلامية كان يجلس مع ثمانية من رفاقه: "أعدمت داعش ثلاثة من أقاربي"، "فقد تعرضوا للخيانة على نقطة تفتيش".

و يقول آخر: " قتلت أختي في بلدة الباب"، و"قتل ابنها أيضا"، و يظهر صور الولد التي خزنها في هاتفه النقال معلقا "أحبه جدا". و يقص ثالث حكايته بطريقة عادية: "أمي قتلت في البيت و تمزقت جثتها إلى خمس قطع حيث دفنتها معا، و قال إنها كانت تفضل الموت في البيت على الركوع في تركيا".

و يبدو الفقدان واضحا في المستشفى، حيث يقول الطبيب المصري المتخصص في جراحة الدماغ إن معظم الجرحى يأتون و قد تمزقت أطرافهم و يحاولون إصلاح الجراح، لكنه يعمل من دون جهاز تصوير طبقي- سي تي سكان- "هل تعلم كم هو صعب إجراء جراحة في الدماغ من دون صورة طبقية؟".

و رغم كل هذا، فقد استطاع الجراح تحقيق بعض النجاح، حيث يقود الصحافي لمشاهدة مدني تعرض لإصابة في الدماغ "يستطيع الحديث الآن"، يقول الطبيب.

و يقول الصحافي إن القذائف تسقط بشكل شبه يومي على البلدة القديمة في حلب، و يشير لقذيفة سقطت قرب سوق للفاكهة و لم يجفل البائع و هو يعطي زبونه ما اشتراه.

و تبدو المدينة التي تعتبر من أقدم مدن العالم محطمة بالكامل. و يتساءل عن سبب بقاء الناس فيها، يقول إبراهيم خطان (48 عاما) الذي يعيش في المدينة القديمة مع أبنائه السبعة: "من هناك جئت و هنا سأموت"، و أضاف: "حتى لو حاصرونا من كل الجهات فسنزرع البطاطا و نأكل الدجاج"، مشيرا إلى عدد من الدجاج الذي أطعمته ابنته قرب جدار الجامع"، "لحياة لا قيمة لها من دون أطفال، ولدي الأكبر عمره 20 عاما و الأصغر 3 أشهر و لا أستطيع أخذهم من هنا".

و يقول الكاتب إن الجبهة الإسلامية تدير عيادة طبية في المدينة القديمة، حيث تحضر أم عبدو بشكل دوري لمعالجة أبو أسعد، أحد القادة الميدانيين بعد إصابته برصاصة اخترقت فخذه". و تقول ام عبدو: "قبل الحرب كنت خياطة متخصصة بملابس العرائس"، و"كل عائلتي جاءت من هنا، فهذا مهم لهويتي".

و سألها الصحافي إن كانت ستغير رأيها و ترحل مع نجليها و بناتها الثلاث إلى تركيا، فأجابت: "إن لم يتحدوا فسأقتل نفسي"، و تعني المقاتلين. و يقول أحد المارة: "هذا ليس صحيحا، ابنتي"، و ترد أم عبدو "صحيح"، في إشارة منها إلى أهمية الوحدة و العمل المشترك.

المصدر:

 

http://alasr.ws/articles/view/15703

 

قراءة 1612 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 17:51

أضف تعليق


كود امني
تحديث