قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 24 كانون1/ديسمبر 2014 16:13

وإن الحرب أولها كلام.....

كتبه  الدكتور عبد الرزاق قسوم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يا بَنِي وطني، حكامًا و محكومين!  هذا الخطاب نذير إليكم، فتأملوهو حامل تنبيه و تحذير إليكم، فاسمعوه.

فأنتم يا من تحمّلتم مقاليد أمرنا، و تقلّدتم مفاتيح خيرنا و شرّنا، و ستُسألون عن بؤسِنا و فقرِنا، اتقوا الله فينا، فأنتم رموز لتقدّمنا أو تأخرنا.

يا بَنِي وطني، المواطنين يا من وُصفتُم ببناةِ الوطن، و حماته من كلّ المحن، و الذائدين عنه ضدّ كلّ وثن، صونوا حِمَى وطنكم من كلّ الفتن، إن كنتم، حقًا من أهل الفطن.

إنّ أعراض الغليان و القلاقل، التي تطلّ برؤوسها من كلّ أنحاء الوطن، مشرقًا و مغربًا، و شمالاً و جنوبًا، لهي نذير شؤم لايبشّر بخير، فقد عمّت و طمّت، و لم تسلم منها القرى النائية، و لا المدن العاتية.

فمن غرداية المكلومة، إلى غليزان المعلومة، مرورًا بقسنطينة، و باتنة، شرقًا، و الأغواط، و الجلفة جنوبًا، و وصولاً إلى تقرت،و ورقلة، و إليزي، و ليقسْ على ما لم يُقل كلّها بؤر توتر، تعكّرت فيها الأجواء، و سالت فيها الدّماء، و سادتها الشّحناء و البغضاء، تعبيرًا عن أنين البؤساء، و معاناة الأشقياء.

لم تقتصر هذه الأحداث على مناطق بعينها من وطننا الموسوم بالاستقرار.   و لم تحتكرها فئة معيّنة من السّكان، حتى يُمكن وصفها بالاستهتار.   لقد مسّت فئات الشباب، فشملت الجامعيين و البطالين.  و انتفض فيها المهنيون، فأخرجَت إلىالساحات الاقتصاديين، و المعلّمين، و شتّى أنواع الموظفين.   و هزّت كلّ السكان المحرومين في كلّ أحياء المدن، و القرى، بسبب السكن أو  "الحقرة"  أو الحرمان، و انعدام العدل بين المواطنين.

ويل لوطني مما يعانيه بنوه، و ويل له من صمت القائمين على شؤونه، و قد أغفلوه و احتقروه.

نعيدها صرخة مدوّية للألف مرّة، أن حذار من هذه الأعراض، فإنّها قاتلة، و لا تغرّنكم بحبوحة ما نحن فيه من الوفرة المالية، فإنّها زائلة.   نريد للقائمين على شؤون بلدنا أن ينزلوا إلى عمق القضايا فيقوموا بعملية جراحية عميقة، لاستئصال أصل الدّاء، و تقديم الناجع من الدواء، و نذّكر الجميع ببعض الحقائق المرّة، التي تصمّ الآذان، و تصدم ذوي البصائر حتى العميان.

أولى هذه الحقائق أنّ وطننا غدا كالجثّة المطوّقة بالتوتر و اللاأمن من جميع الحدود، و ثانيها أنّ هناك من يحاولون تعكيرالأجواء، ليخلو لهم وجه الجزائر فينهبوا خيراتها، و يسهل لهم السّطو على مكتسباتها .

وثالثها أن ّالرّكود السياسي، لن يخدم الوطن في حراكه، بل يجب القيام بشيء ما، كالانفتاح على المخالف، و الاتفاق على أرضية وطنية، يلتّف حولها الجميع من أجل بناء الجزائر التي لا تزول بزوال الرّجال.

و رابعها أنّ ما نحن فيه من بحبوحة مادية بسبب الريع لاحت بداية نهايته.

و خامسها أنّ من الخطأ اعتبار أعراض التأزّم في الجزائر مرجعه بطالة، و سكن، و هزيمة في ملعب... الخ، إنّ القضايا أبعد و أعمق من كلّ هذا .

ينبغي البدء بقواعد البناء الوطني للإنسان، و ذلك لتحصين المواطِن ضدّ داء فقد المناعة الوطنية، و ضدّ فساد الذّمة، و ضدّخيانة الوطن، و ضدّ الانسلاب العقلي و الثقافي و الإيديولوجي

فالإصلاح الحقيقي للإنسان في بلادنا يجب أن يبدأ برياض الأطفال، 

و دور الحضانة، فإنّ من الاعتداء على عقول أطفالنا تطبيق البرنامج الفرنسي عليهم، مما يحوّل الأُصلاء من أبنائنا كالبُلهِ في القسم أو كالصُّم في الزّفة، والمعلمة ترطن أمامهم بلغة غير لغة أمهاتهم.  أهذا هو الوفاء للشهداء و العلماء و الأُصلاء؟.

هل سمعتم بحضانة فرنسية تُعلّم أطفالها بالانجليزية أو الألمانية؟ فاتقوا الله في أبناء وطنكم، و في تاريخه، و في مستقبله، فمثل هذه الأعراض هي التي تؤدي إلى تقسيم الشعب إلى مؤمن بوطنه و إلى كافر به، و بتاريخه، و معتقده و ثقافته.

و هل من الوطنية أو من الوفاء للشهداء الذين نحتفل بذكرهم، أن يتغرّب المحيط و المخيط معًا، فيغدو التلميذ المدرسي غريبًا في بيئته، و محيطه، فلا يدرس في أيّ وطن هو يعيش، و لا أيّة ثقافة تطبع حقيقة وطنه.

و هل من المنهجية العلمية فضلاً عن الأصالة الوطنية أن يكوّن ابن الجزائر طوال تعليمه الإعدادي و الثانوي، بلغة و أيّة لغة هي العربية، ثم نبعث به إلى الجامعة التي لا يكاد يفقه فيها حديثًا أو إلى الوظيفة التي لا تعترف له

 بلغة تكوينه؟.

لطالما أشرنا و نبّهنا إلى أنّ أزمة الجزائر، ليست ذات طابع مادي مهني فحسب، بل هي على الخصوص ذات طابع وطني، ثقافي إيديولوجي، و ما لم نبتّ في هذه المنهجية، و ما لم نتدارك هذا الخلل، فإنّنا نكون كمن يكتب على سطح الماء.

فيا بَنِي وطني!  أيًّا كان موقعكم من المسؤولية أفيقوا، و انتبهوا لما يُخطط لوطنكم!.

و يا بَنِي وطني!  أيًّا كان مستوى وعيكم من المواطنة، حذار مما يُراد لكم، و مما يُنصب لكم من فِخاخ توشك أن تُودِي بالوطن كلّه بثوابته و مكتسباته.

إنّ الفتن، و القلاقل، و الاعتصامات التي يعيشها وطننا على أكثر من صعيد، و في أكثر من جهة، لهي مقدّمات خطيرة، توشك أن تكون لها عواقب أخطر.

فَإِنَّ النَّارَ بِالعُودَيْنِ تُذْكَى   وَ إِنَّ الْحَرْبَ أَوَّلُهَا كَلاَم

إنّ الحلول لكلّ أزماتنا موجودة متى توفرت الوطنية، و سادت الإرادة الحسنة، و لكن الخيبة تكمن فيمن يعدم الدواء.

فَمِنَ الْمَصَائِبِ وَ الْمَصَائِبُ جَمَّةٌ      شُرْبُ الْدَوَاءِ، وَ مَا إِلَيْهِ وُصُول

كَالْعِيسِ فِي الْبَيْدَاءِ يَقْتُلُهَا الْضَمَا       وَ الْمَاءُ فَوْقَ ظُهُورِهَا مَحْمُول

الرابط: 

http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4116

قراءة 1652 مرات آخر تعديل على الإثنين, 27 تموز/يوليو 2015 17:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث