قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 07 كانون2/يناير 2016 12:37

الكل مخطئون

كتبه  الدكتور فهمي هويدي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لم نعط فرصة للتفاؤل بالعام الجديد. فقد داهمنا السيناريو الأسوأ في أيامه الأولى حتى فوجئنا بنذر الحريق تدخل علينا من أوسع الأبواب إثر انفجار الموقف بين السعودية وإيران، ودخول أغلب دول الخليج بسرعة على الخط.

 وهو ما يستصحب انقساما وتأجيجا للصراع بين السنة والشيعة.

وبذلك نصبح على أبواب الحريق الكبير الذي نسأل الله أن يقينا شروره وان يلهم العقلاء القدرة على احتوائه والإقلال من خسائره.


الآن تحققت النبوءة السورية التي جرت على لسان رئيسها بشار الأسد، حين قال مشكلة بلاده من شأنها أن تقلب المنطقة رأسا على عقب، وتفتح عليها أبواب الجحيم. وهو مشهد صرنا على أعتابه هذه الأيام.

صحيح أن الاصطفاف الحاصل لم يتبلور في شكله النهائي بعد، إلا أن له مقدماته المؤرقة.

 إذ بعد قطع العلاقات كلها فجأة بين السعودية وإيران. وحذت حذوها أغلب الدول الخليجية والسودان، فإن الاصطفاف المصري التحق بذلك المعسكر على الصعيد السياسي.

 وثمة علامات استفهام تحيط بالموقف التركي الذي يفترض أنه يقف إلى جانب السعودية، خصوصا أن الأزمة الراهنة انفجرت بعد أيام قليلة من الاتفاق على تشكيل مجلس للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.

 يضاعف من القلق أنه في الوقت الذي تشكل إيران تحالفا مع روسيا في ســــــــوريا.


فإن ثمة أزمة متصاعدة بين موسكو وأنقرة وتجاذبا حاصلا بين تركيا والــــــــعراق وتحرشات سياسية ــ حتى الآن ــ بين تركيا وإيران تفوح منها روائح لا تبعث على الاطمئنان.

وهى عناصر تشكل لوحة مسكونة بالتوتر وعوامل الاشتعال، التي يحمد لدول المغرب العربي أنها ما تزال بعيدة عنها إضافة إلى قطر وسلطنة عمان في منطقة الخليج.


إزاء ذلك فإن الباحث لا يستطيع أن يخفى حيرته إزاء المشهد.

 من ناحية لأن الصراع المتأجج أنسى الجميع الهم الاستراتيجي المتمثل في احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية،

 الأمر الذي أطلق يدها في تهويد القدس ومضاعفة التوحش الاستيطاني.

من ناحية ثانية، لأن تلك التفاعلات الخطرة تحدث في ظل فراغ عربي هائل أحال الساحة إلى مسرح للفوضى المدمرة التي لن يتحقق فيها الفوز لأي طرف. وإنما سيخرج منه الجميع خاسرين.

من ناحية ثالثة، لأن ضمير الباحث يفرض عليه ليس فقط أن يرفض الانخراط في أتون الصراع الحاصل، وإنما يملى عليه استنكار ممارسات طرفي الصراع.

ذلك أن المغامرات الإيرانية في العالم العربي تجاوزت الحدود بحيث أساءت إلى قيم الثورة الإسلامية ذاتها، بقدر إسهامها في إثارة الفوضى في العالم العربي.

 أتحدث عن مساندتها لانقلاب الحوثيين في اليمن

 وصولا إلى وقوفها إلى جانب نظام الأسد واشتراكها في مقاتلة الشعب السوري.

مرورا باستباحة العراق والحديث عن نفوذها في عدة عواصم عربية أخرى، لبنان في المقدمة منها.

بالمثل فإن إعدام ٤٧ مواطنا دفعة واحدة يمثل صدمة للضمير،

 ليس فقط بسبب العدد الذي يعيد إلى الأذهان مشاهد الإعدامات الجماعية التي أصبحت وصمة في جبين القضاء.

وإنما أيضا لأن ثمة شكوكا كبيرة حول ظروف التقاضي والمحاكمات، إضافة لطبيعة التهم الفضفاضة التي نسبت إلى الجميع.


إنني أفرق بين ما هو جنائي وما هو مذهبي أو سياسي. وليس لدى أي دفاع عما هو جنائي لأن القانون هو الفيصل فيه.

وحتى إذا قيل إن شرع الله هو الحكم، فمبلغ علمي أن العدل هو جوهر الشرع بنص القرآن (إن الله يأمر بالعدل).

ثم إن العدل له مقومات لابد أن تتوفر لكي تقوم له قائمة.

منها استقلال القضاء ونزاهة التحقيق، وتوفير حق الدفاع وعلنية المحاكمة والتمكين من مراجعة حكم القضاء.

 وتوفير تلك الضمانات له أهميته القصوى في حالات الإعدام بوجه أخص، التي تتطلب تحوطا شديدا.

(القانون المصري يوجب عرضها على محكمة النقض بعد أخذ رأى المفتى).


أيا كان التكييف الشرعي لما قام به المتهمون الذين ألقى القبض عليهم بين عامي ٢٠٠٣ و ٢٠١٢ فإن إعدامهم يثير العديد من علامات الاستفهام التي تؤرق الضمير وتحيره.

وإذا كان الذين ارتكبوا الجنايات قد توفرت لهم المحاكمة العادلة بالمواصفات السابق ذكرها فلا يسعنا إلا أن نسلم بالأمر ونقبل به،

 لذلك فإن تساؤلنا ليس منصبا على الحكم الصادر ولكنه محصور في مدى توفر متطلبات العدالة وشروطها. التي أثارت حولها تقارير المنظمات الحقوقية الدولية لغطا واسع النطاق.

 أما فيما خص الشيخ نمر باقر النمر الذي هو بالأساس مرجع ديني وإمام وخطيب مسجد في القطيف ذات الأغلبية الشيعية، فإن ما نسب إليه يختلط فيه السياسي بالمذهبي، ولم ينسب إليه ما هو جنائي.

لذلك أشك كثيرا في صواب إعدامه، الذي كان له صداه السلبي في أوساط الشيعة بالخارج وباكستان مثلا..

في الوقت ذاته فإن ردود الأفعال الإيرانية الرسمية كان مبالغا فيها إلى حد كبير.

حتى أزعم أن الخطأ في الجانب السعودي عولج بخطأ آخر من الجانب الإيراني تمثل في التصعيد السياسي الخطير وفى محاولة إحراق مقر السفارة السعودية في طهران.


من المفارقات أن البلدين «الشقيقين» المتصارعين ينطلقان من المرجعية الدينية، الأمر الذي يسوغ لنا أن نقول بأنهما أساءا إلى الإسلام كثيرا بما أقدما عليه

. لذلك فإن السؤال الذي ينبغي أن يجيب عليه العقلاء هو كيف يمكن إطفاء الحريق وليس تأجيجه.

http://fahmyhoweidy.blogspot.com/

قراءة 1494 مرات آخر تعديل على الجمعة, 08 كانون2/يناير 2016 01:27

أضف تعليق


كود امني
تحديث