قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 14 كانون2/يناير 2016 08:00

هل نحتاج لصدمة "مستقبل عنيفة" ! ؟

كتبه  الأستاذ عبد الباقي صلاي.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كلما نظرت في أحوالنا البائسة و ما يحكمنا من سنن بشرية إلا و استيقنت أن المستقبل مظلم، و أن ما ينتظرنا أسوأ مما نحن عليه. و هي ليست دعوة شؤم و تطيّر بقدر ما هي قراءة متأنية لما نحن عليه و فيه، و ما ينتظرنا في المستقبل من بؤس و شقاء، لأن الزرع لا ينمو إذا لم ترعاه أياد أمينة، و كذا أي الغرس لا يؤتي ثماره إذا ترك دون سقي و رعاية.

إن القراءة يجب أن تنطلق من مغزى حقيقي للأوضاع، و للإمكانات و القدرات، و للحالة العامة التي عليها تصوراتنا للمستقبل. فلا يمكن انتظار مستقبل خال من المشاكل و الأزمات، و نحن لا نقوى على جلب قوت يومنا، و لا نملك قدرات علمية متطورة كما هو معمول به في الدول الأخرى. فالعلم عندما يغيب عن ساحات العمل، و تغيب الكفاءة المطلوبة فلا ننتظر شيئا له قيمة مستقبلية. و قد سقط سعر البترول و سقطت معه كل آمال النجاة من براثن الأزمة الاقتصادية، و كلنا اليوم نندب الحظ العاثر، و نندب الوضع الذي أصبحنا عليه، فلا أحد بإمكانه أن يتصور ما يمكن أن تكون عليه الجزائر في عام 2019 من فرط الصدمة التي ضربت الجميع، و جعلت هذا الغلاء يستفحل دون استئذان، و دون أي مقدمات.على الرغم من أننا على علم بأن البترول مجرد ذخيرة سيأتي يوم و ترحل، و تزول. لم نع ما ينتظرنا، و لم ندرك حقيقة المستقبل حتى استيقظنا على أزمة لم نجهز لها أنفسنا ماديا و شعبيا، و علميا. فهل الجزائر بالكفاءة العالية التي تستطيع أن تعوض ما ضاع من ميزانية تهاوي سعر البترول، و هل نحن نمتلك القدرات الكافية من أجل تحقيق اقتصاد مواز لاقتصاد الريع الذي عشنا عليه من 1962.

لقد تبنت الحكومة حلا استعجاليا يتمثل كما هو معلوم في رفع الأسعار، و اختارت رفع أسعار الوقود الذي ينجر عنه رفع أسعار كل المواد الأخرى، لأن المواد التي يجب أن ترتفع أسعارها كونها منتشرة في أمكنة بعيدة يجب أن تنقل بسعر الوقود الحالي، و لا أظن من يعمل في مجال تجارة السلع يرى بغير هذا المنطق. الحكومة اختارت أقصر الطرق لترفع الأسعار في جميع المواد فاختارت الوقود الذي هو عصب الحياة سواء للدولة أو الشعب.

أحيانا ننظر إلى ما نحن عليه من أزمة حقيقية لأن الأسعار لن تتوقف، و الحل لن يأتي في ظل التخلف الكبير الذي نعيشه في شتى المجالات، فنأمل أن تأتينا صدمة عنيفة تهز كياننا لنعرف قدر أنفسنا و نفقه ما نعيشه حقيقة لا كذبا.

لقد قرأت من مدة كتاب "صدمة المستقبل" و هو كتاب نشره عالم الاجتماع "ألفن تفلر" عام 1971م لفهم المتغيرات التي سيعيشها البشر عام 2000م بعد أربعين عاماً، و هو كتاب مترجم للعربية صدرت طبعته الأولى عام 1974 و يركز على المتغيرات التي ستطال الطب و التكنولوجيا و السياسة و التعليم و إفرازات الصدمة و الارتباك التي ستطال الإنسان العادي حين يفاجأ بالمتغيرات السريعة من حوله!.

و ما أردت أن أطرحه من خلال فحوى الكتاب الذي كان يتحدث عن صدمة نحو متغيرات أغلبها إيجابية من منظور علمي دقيق، كون المسألة تتجاوزنا ليس فقط في الجزائر و لكن على طول خط طنجا جاكرتا. و الكتاب لمن قرأه هو نظرة مستقبلية مغايرة لما تم طرحه من قبل رغم أن صدوره كان من خمس و أربعين سنة. و يتحدث عنه مترجمه للغة العربية الدكتور كما أبو المجد قائلا: "إن العالم العربي الذي ظل سنوات طويلة يعيش في رتابة و استقرار، معزولا -بإرادته أو بغير إرادته- عن الحركة السريعة للمجتمعات الصناعية، يحتاج اليوم إلى مثل هذا الكتاب حاجات حقيقية، و ذلك بما يولده التأمل في "صدمة المستقبل" من إحساس أكثر إرهافا بحركة العالم من حوله.  و بارتباطه.. و باستحالة العزلة فيه.. و ما يخلقه و ينميه من إحساس بالمستقبل بصفة عامة.

إن تقدم المجتمعات الإنسانية المعاصرة و قدرتها على معالجة المشكلات العامة المصاحبة للتطور الاقتصادي و الاجتماعي السريع و المعقد، رهين بمدى قدرة تلك المجتمعات على تصور المستقبل، و الإعداد له و التخطيط للقائه و التعامل معه.. ذلك أن الفاصل الزمني بين الحاضر و المستقبل أوشك أن يكون فاصلا افتراضيا، و ما لم يضع الإنسان العربي إحدى قدميه في المستقبل فإن قدرته على اجتياز هذه الصدمة حين تدق عليه أبوابه تغدو أمرا محفوفا بالمخاطر." و هذا الذي حدث في الجزائر على سبيل المثال لا الحصر، فالصدمة أتت لكن كيف نواجهها لا ندري، أبقدراتنا الصفرية، أم بكفاءتنا العرجاء.!

نحن نعيش صدمة فعلية مستقبلية، لكن لا نعيش حيثياتها و كيف نتكيف معها، و كيف نواجه أعاصيرها، و قد تبدو لنا خيالا غير منظور كما تعبر عن ذلك الدكتورة موزة أحمد راشد العبار:"و أن الكثير الذي يبدو أمامنا مستعصياً على الإدراك، سيبدو أقل غموضاً إذا ما نظرنا إلى معدل التغيير المتسارع الذي جعل تيار التغيير يبدو أحياناً كالخيال، و هو لا يقرع أبواب مجتمعاتنا، بل يندس و يتغلغل داخل بيوتنا و حياتنا الشخصية، و يرغمنا أن نلعب أدواراً جديدة، و ينذر بخطر مرض نفسي جديد هو "صدمة المستقبل"، و هي غير «صدمة الثقافة»، لأن الأخيرة تحدث لمن يجد نفسه في مكان حيث كلمة "لا تعني نعم".

إن التغيير يجب أن يكون لكن كيف يكون مع فقر في كل شيء، و أظن الفقر الأكبر في تحريك الفكر و انشغال بالعلم الذي ينفع في إثارة المادة الرمادية.

إعلامي و مخرج

 

 http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4614

قراءة 1505 مرات آخر تعديل على الجمعة, 15 كانون2/يناير 2016 03:28

أضف تعليق


كود امني
تحديث