قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 09 نيسان/أبريل 2017 14:39

عمالة الأطفال في فلسطين إلى أين؟

كتبه  د.ماهر تيسير الطباع من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يصادف اليوم الأربعاء 5/4/2017 يوم الطفل الفلسطيني و يأتي هذا العام في ظل أوضاع صعبة و مريرة يعيشها الاطفال في فلسطين من كافة النواحي الصحية و التعليمية و الثقافية و الاجتماعية، بالإضافة إلى ظروف الاطفال الذين هم بحاجة الى حماية خاصة, و يعاني أطفال فلسطين الحرمان من أبسط الحقوق التي يتمتع بها أقرانهم في الدول الأخرى.

و تشتد معاناه الأطفال في فلسطين في هذا العام سواء بالضفة الغربية حيث يتعرض الأطفال إلى الإستهداف و الإعتقال و القمع من قوات الإحتلال الإسرائيلي, و في قطاع غزة يتعرضون للحصار و الحروب, و كل هذا أدى إلى إنتشار  ظاهرة عمالة الأطفال و التى تعتبر من الظواهر العالمية, لكنها متفاوتة من دولة إلى أخرى, و يعد الفقر من أهم العوامل التي تؤدي إلى انتشار هذه الظاهرة, و تعتبر من أخطر الظواهر المنتشرة الآن بفلسطين, و تهدد هذه الظاهرة المجتمع ككل, حيث توقعه بين فكي الفقر و الجهل و تسلب الطفولة و تخلق جيلا غير متعلم, و لا يخفى على أحد أن الأزمات السياسية و الاقتصادية و المالية التي تمر بفلسطين, تدفع بالأطفال إلى العمل من أجل الحفاظ على كيان الأسرة و إشباع المتطلبات الأساسية لأسرهم, خصوصا في قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن عشر سنوات.  

و تشير إحصائيات الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني لعام 2016 بوجود (34,700) ألف عامل من الأطفال في الفئة العمرية (10-17 سنة) يعملون في فلسطين, و بلغ عدد الأطفال الذين يعملون بالضفة الغربية (28,000) الف, مقابل (6,700) الف طفل عامل في قطاع غزة, و يعمل الأطفال في العديد من الورش و المصانع و المنشآت الاقتصادية المختلفة, و يعتبر قطاع التجارة و الفنادق و المطاعم المشغل الأكبر للعمالة في فلسطين بنسبة 35.8%.

و في إعتقادي إذا أضفنا إلى عمالة الاطفال من يعملون في الشوارع و على المفترقات في مهن مختلفة سوف يتضاعف عدد عمالة الأطفال في فلسطين عن العدد الرسمي المعلن.

و من أهم التحديات التى تواجه محاربة ظاهرة عمالة الأطفال في فلسطين, إرتفاع معدلات البطالة في فلسطين و بحسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني و وفقا لمعايير منظمة العمل الدولية فإن نسبة البطالة في فلسطين قد بلغت 26.9%, و بلغ عدد العاطلين عن العمل 360 ألف شخص في فلسطين خلال عام 2016، منهم حوالي 153 ألف في الضفة الغربية و حوالي 207 الف في قطاع غزة, و ما يزال التفاوت كبيراً في معدل البطالة بين الضفة الغربية و قطاع غزة حيث بلغ المعدل 41.7% في قطاع غزة مقابل 18.2% في الضفة الغربية, و تعتبر معدلات البطالة في قطاع غزة الأعلى عالميا, كما بلغت نسبة الشباب العاطلين عن العمل في فلسطين في الفئة العمرية (20-24) سنة 43.2% في العام 2016.

التوصيات:

  • ضرورة التركيز الإعلامي على خطورة عمالة الأطفال على المجتمع الفلسطيني.
  • يجب تكاتف جهود كافة المؤسسات الحكومية و الخاصة و المجتمع المدني لمحاربة ظاهرة عمالة الأطفال بتكثيف برامج التوعية و التثقيف.
  • ضرورة وجود ضمان اجتماعي للأسر الفلسطينية الفقيرة داخل المجتمع الفلسطيني للحد من ظاهرة عمالة الأطفال و إنتشار الفقر و الفقر المدقع.
  • اتخاذ إجراءات حازمة و صارمة ضد من يشغلون الأطفال في منشأتهم الإقتصادية.
  • رفع مستوى الوعي المجتمعي بهذه الظاهرة، و ضرورة تفعيل دور المؤسسات الرسمية بهذا الموضوع، و أهمية التكامل ما بين الجهات التشريعية و التنفيذية و القضائية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.
  • الحد من ظاهرة التسرب من المدارس، و نشر الوعي بخصوص حقوق الطفل و القوانين الخاصة بذلك، و استقطاب الأطفال للمدارس، و تعزيز أهمية التعليم.
  • ضرورة تغير الثقافة و النظرة الخاصة بالتعليم و التدريب المهني و التقني لدى المجتمع, و تشجيع المتسربين من المدارس بالإلتحاق به.

و في الختام لن يكون أي تحسن على واقع أطفال فلسطين دون تحسن في الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الإجتماعية, حيث أنهما مفتاح لأي نهضة و تنمية شاملة و مستدامة.

قراءة 1727 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 18:44

أضف تعليق


كود امني
تحديث