قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 30 نيسان/أبريل 2015 12:24

الشأن العام و الهاجس الأمني

كتبه  الأستاذ التهامي ماجوري
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كثيرا ما نسمع أن الصحفي الفلاني له علاقة بالأمن، و عون الأمن الفلاني له علاقة بالتيار الفلاني و العلاني..، و الإمام الفلاني يتصل بالجهاز الفلاني، و قل مثل ذلك في السياسي و المصلح و الداعية و المثقف، و هذا الاعتقاد ليس مقتصرا، على عوام الناس، المعذورون لسطحيتهم في النظر إلى الأمور، و إنما تجاوزتهم إلى النخبة من السياسيين و المثقفين و الدعاة و المصلحين و المسؤولين على القطاع الأمني، فكان الانعكاس السلبي على المجتمع برمته، فضاعت المعلومة و ضاع الخبر؛ بل و ضاعت الثقة بين الفئات، التي من المفترض أنها تتعاون على الاهتمام بالشأن العام و البت في إشكالاته، بسبب سوء الظن المتبادل بين المؤسسات، و بين المؤسسات النخبة، و بين أطراف النخبة فيما بينها، و بينها و بين و المؤسسات تجاه الشعب، و من ثم فسدت التصورات و الرؤى و اٍلآراء و المواقف، و السبب في كلّ ذلك الهاجس الأمني، الذي يطارد الناس في جميع ساحات المجتمع، من المسجد إلى السوق إلى المقاهي إلى التجمعات الثقافية و العلمية...، فيكفيك أن تقول إن زيد من النّاس له علاقة بالأمن و المخابرات لتقضي عليه نهائيا، و يكفيك أن تسرب للأجهزة الأمنية أن عون الأمن الفلاني محسوب على التيار الفلاني ليفصل من منصبه، و يكفي أن تشيع في المجتمع أن الأجهزة الأمنية غير راضية على الفعل الفلاني، لتنتكس الرؤوس مكبرة مهللة.

و هذا الجو الملغم بدوره، أفرز صيغا من التعامل بين فئات المجتمع لا أخلاقية، بسبب التركيز على الهواجس الأمنية على حساب الاهتمام بالشأن العام و خدمته، فرجل الأمن، لاسيما مصلحة الاستعلامات العامة، لا يهمه إلا الجانب الأمني من المعلومة، و رجل الإعلام لا يهتم إلا بالمثير من الأخبار، فلا يبحث عن غيرها، و رجل الشارع، لا هم له إلا تتبع الغرائب، ليعالج بها واقعه النفسي الذي يبحث عن مساحات للهدوء في ساحة المجتمع الواسعة، و رجل السياسة، لا يعنيه من كل ذلك إلا المعلومات التي تساعده في التمكن من ملفات الخصوم.

إنَّ الاهتمام بالشأن العام واجب شرعي و سياسي و اجتماعي و تاريخي، و بلغتنا الشرعية الدينية كما جاء في الحديث "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، و إن كان في سند الحديث مقال عند أهل الاختصاص، إلا أن مجموع توجيهات الوحي الآمرة بالاهتمام بالشأن الهام تعضده؛ لأن العلاقة بين أبناء المجتمع مبنية على عقود اجتماعية تراحمية، تقتضي الحرص على القيام بواجبات يقوم بها الفرد و الجماعة، مقابل حقوق ينالها تلقائيا، و عليه فإن العلاقة بين تلك الفئات المذكورة في صدر هذا الحديث، بين عون الأمن و الإعلامي و الإمام و المثقف و كل من يهتم بالشأن العام علاقة طبيعية، و لا تتطلب هذه التشنجات بين هذه الفئات؛ لأن المفترض في الجميع أنهم خُدَّام للمجتمع، و ليس هناك تنافر بينهم ما دامت المصلحة العامة هي غايتهم جميعا، فعلاقة الإعلامي برجل الأمن و الاستخبارات علاقة طبيعية؛ لأن كل منهما يبحث عما يقع في البلاد من أمور، و لكنهما يفترقان، في أن رجل الإعلام يبحث عن الخبر لإعلام الناس به، أما رجل الأمن فيبحث عن المعلومة ليزداد قوة في التحكم في الواقع، فالفرق بينهما إذا هو فرق بين خبر و معلومة، و لكن لو افترضنا أن مستوى الثقة بينهما بلغ حدا أن مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، و كرامة الجزائري مقدمة على المن عليه بالخبز و الزيت، فإن كل تلك الهواجس تختفي، و ترتقي إلى مستوى التعاون و التفاعل بين هذه الفئات، فيلتقي رجل الأمن مع الإعلامي لتزويده بالمعلومة التي تخدم البلاد و التي تريد أن تنال منها، و كذلك الإعلامي يسير على نفس المنهاج، لا أن يلتيا على التسريبات و استبعاد الأمور البانية الجادة، بحثا عن الغرائب و المثيرات؛ بل إن الشعب نفسه الذي لا يشعر بالمسؤولية فيما يقع بالبلاد، قد يكون أول المضحين في سبيل ارتقاء البلاد و مؤسساتها، عندما يلاحظ تفاعل النخبة فيما بينها و بين مؤسساتها الرسمية.   

http://www1.albassair.org/modules.php?name=News&file=article&sid=4268

قراءة 1401 مرات آخر تعديل على الإثنين, 03 آب/أغسطس 2015 18:01

أضف تعليق


كود امني
تحديث